الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا الاصرار على الدفاع عن الارهاب

علي الخياط

2009 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


تعددت الشعارات الخاوية (التي رفعها التكفيريون)منذ ان سقط النظام البعثي الكافر،فمرة محاربة الاحتلال ،ثم تكفير المذاهب (خاصة الشيعة)وقتل الاخرين ممن لاينطوي تحت عبائتهم التكفيرية،الالم والخوف وعدم الاستقرار الذي سببته الأعمال الإرهابية والإجرامية(تحت قيادة الوهابية) في المجتمع أمر يصعب تحديده بأضرار(مادية _جسدية) محدودة، بل إن عواقب هذه الجرائم على المجتمع كبيرة وممتدة على فترة زمنية أطول، كما أنّها تشكل تجارب مؤلمة لدى من وقع عليه وعلى محبيه ومجتمعه الضرر. لقد مرت بلادنا بتجربة مريرة مع الإرهاب وماتزال، وعرفنا العنف والقتل والاجرام التي يتصف بها أولئك القتلة الذين لم يرحموا طفلأا وطفلة أو آمناً أو مستأمناً. لقد كانت الوحشية العمياء هي التي تُسيّر عقول أولئك الإرهابيين نحو هدف واحد وهو إلحاق أكبر ضرر ممكن في اعدائهم تارة وفي مخالفيهم الرأي تارة اخرى . لقد كان مؤسفا حينما اكتشفنا أن المجتمع العراقي هو خصمهم ولا سيما محبي مذهب ال البيت (عليهم السلام)،ومنذ سقوط الصنم في (2003)مر بنا وخاصة من المسؤولين الكثير ممن تلطخت ايديهم بدماء الشعب العراقي ، ومن المؤسف ان يكون شخص على مستوى وزير او عضو مجلس النواب (ممثل الشعب)متهم بالارهاب ،وبعضهم من ثبتت التهمة ضده ،فهرب الى خارج العراق مستغلا جهات تدعمه وتدافع عن ارهابه بصورة (عصبية_قبلية_طائفية)ويصل الامر الى الاعتقاد ان الله اعمى بصيرة من يدافع عن قتلة الشعب ،فلا ينظرون الى الوسائل الدامغة لجريمته ،والادلة الملموسة التي تدينه واعترافات شركاءه بالجرم،ان اطلاق العنان لاشخاص (قتلة)من اعداء الشعب المستترين بمناصبهم الحكومية وحصانتهم الدبلوماسية والبرلمانية واعطائهم الحرية في العمل والتصرف فيخدشون الناس في اعز مايملكون (قتل وتهجير)وماخفي كان اعظم من اعمال هوجاء يتمادون فيها ظنا منهم ان لااحد يستطيع ملاحقتهم ،والقبض عليهم (لانهم فوق القانون)ثم يستثيرون عاطفة (عصبيتهم الطائفية)حين تكشف على الملأ جرائمهم المخزية ،امر لايمكن السكوت عليه ولايمكن ان نتقبل تهديد هؤلاء (الشركاء بالجرم)ممن يدافعون عن المجرمين والهاربين من العدالة ،من سياسيين او برلمانيين او ممن يحملون اي تسمية اخرى ان القانون فوق الجميع ومن يهرب منه متهم ويجب ان نطالب به في اي مكان كان او تحت حماية اي دولة اخرى والهاربين امثال الوزير الهارب اسعد الهاشمي اوالنواب الاخرين ممن ثبت عليهم الجرم بالارهاب،قبل مشعان الجبوري وعبد الناصر الجنابي وهذه قصة نرويها ممن يدافع عن القتلة ،وحدثت في مدينة الارهاب ،حين رفض دافيد جروسمان وهو روائي اسرائيلي وناشط سلام فقد ابنه في حرب لبنان عام 2006 مصافحة رئيس الوزراء ايهود اولمرت أثناء حفل لتوزيع الجوائز على الهواء مباشرة، ورأس حينها اولمرت حفلا في القدس لتكريم شخصيات قدمت إسهامات في الثقافة الاسرائيلية. وفي حين صافح الفائزون الآخرون أولمرت وقف جروسمان في صمت أمامه رافضا مصافحته، وبدوره ظل أولمرت في مقعده وبدا متجهما، وفقد جروسمان الذي نالت بعض رواياته شهرة دولية ابنه الذي كان أحد أفراد طاقم دبابة اسرائيلية في هجوم على مقاتلي حزب الله قبيل ساعات من وقف لاطلاق النار تم التوصل اليه بوساطة الامم المتحدة أنهى حرب لبنان.اين ممثلي الشعب من هذا الروائي الذي فضل عدم مصافحة ممن تلطخت يديه بدماء البشر ،فكيف بالدفاع عنه ،فانا لله وانا اليه راجعون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح