الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي/ الحلقة الاولى

ثامر قلو

2009 / 3 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مأساة الحزب الشيوعي العراقي كبيرة ، ولا يشعر بفاجعتها غير الجماهير التي تواكب مسيرة هذا الحزب منذ عهود ، بتفاني واخلاص قل نظيره في الساحة السياسية العراقية ، والمأساة التي نحن بصددها عمدتها الانتخابات المحلية الاخيرة التي شهدتها المحافظات العراقية قبل أيام ، فقد خرج الحزب الشيوعي العراقي خالي الوفاض منها ، ولم يفلح مرشحوه بالحصول على أي مقعد في جميع المحافظات ، وليت الامر كان متعلقا بالمقاعد ، فالمصيبة جلل ، وأعظم من كل التصورات حيث فقد الحزب ثلاثة أرباع جماهيره في ظرف اربع سنوات ، فللتذكير ننوه بان الاصوات التي نالها الحزب في محافظة ذي قار في الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات في العام 2005 بلغت سبعة عشر الف ناخب ، فيما لم يتجاوز عدد الاصوات في الانتخابات الاخيرة في ذات المحافظة أربعة الاف على أبعد تقدير !
المسالة لا تتعلق ببضعة مقاعد فقدها الحزب في مجالس المحافظات ، فقد حاول بعضهم ، في القيادة ، أو بعض الكتاب ، حصر الامر بفاجعة الحصول على مقعد ، أو بعض مقاعد في عموم المحافظات العراقية للدوران على الفجيعة الكبرى المتمثلة بخسارة الحزب لاكثر من ثلاثة ارباع جماهيره في عموم المحافظات العراقية .
الامر خطير وجسيم ، فعندما يتعرض أي حزب سياسي لهذه الهزيمة القاسية ، أو هذه الفاجعة الكبيرة ، ينجلي بوضوح تام لا يقبل الشك ،بأن الحزب مصاب بتشوه خطير ، يطاول كل أركانه ، كما المريض الذي يصاب بالمرض العضوي ، فهكذا تبدو في الحقيقة اوضاع الحزب الشيوعي العراقي ، أما أن يهون بعضهم ،ويخفف من وطأة المأساة ، فانهم يعيشون أحلام اليقظة التي لن يمر وقتا طويلا حتى يفيقون منها .
الماساة وقد حدثت والهزيمة وقد ألمت ، فما العمل ؟
بعضهم من القيادة سارعوا ، بتحميل اسم الحزب سر الهزيمة ، واخرون تجرأو لطلب عقد مؤتمر استثنائي للحزب ، وانبرى مخلصون كثيرون يحبون الحزب ويتألمون للوضع الحرج الذي بلغه بعد الانتخابات ، ومن بينهم كتاب تقدميون وشيوعيون يحللون اسباب الخيبة الكبرى للحزب في الانتخابات الاخيرة ، ورغمها كان هناك جنود الحزب وهم جنود القيادة هونوا من الامر واعتبروه هفوة صغيرة ، حتى لا يستحق اعتبارها كبوة حصان جامح .

حزب بفقد ثلاثة أرباع جماهيره في عموم العراق ، ولا يرفل للقيادة جفن !؟
اي قيادة هذه ، وأي بشر هؤلاء ؟
القيادة تحمل قانون الانتخابات المسؤولية ، وفي المؤتمر الصحفي الاخير لهم يتباكون على مليوني صوت انتخابي سرقها منهم الكبار ، حسب القانون الانتخابي ، وكانها كلها أصوات فقدها الحزب الشيوعي العراقي ، يتباكى الاستاذ حسان عاكف على هذه الاصوات ويتغافل أن الحزب هو من الموقعين الاساسيين على هذه القوانين ، وهو من الباصمين الاساسيين على قوانين اقل ما يقال انها أضرت بسمعة وموقع الحزب الشيوعي العراقي لدى أبناء الشعب العراقي .
لا أشك بان حسان عاكف ، وغيره في قيادة الحزب قدموا التضحيات الجسام للحزب على امتداد سنين طويلة ، وهم في ذات الوقت مخلصين للحزب ، واوفياء له ، ولكنه ، هل الاخلاص والوفاء هما الاساس لقيادة مسيرة حزب كبير وعريق في هذه الظروف العصيبة التي ألمت بالوطن والناس في العراق ؟

حميد موسى ، أفنى عمره يلاحق الجواسيس والمندسين في صفوف الحزب ، كمسؤول للتنظيم المركزي ، فعنده ، كل شخص لا يعرفه حق المعرفة هو ربما مشروع عدو للحزب ، الا أحبابه في البرلمان العراقي ، فهناك تختلف الامور ، هناك يبجل السيد حميد موسى ، فقد كان قاب قوسين أو أدنى من التشرف بالحصول على جائزة اوسكار البرلمان العراقي من قبل النواب الاسلاميين والقوميين والبرجوازيين ، فتصوروا عندما ينال زعيم للحزب الشيوعي كل هذه الحظوة لدى هؤلاء ، فاي شيوعي يكون ؟
اللبان، وقد زرت مقر الحزب في بغداد في ساحة الاندلس في العام 2005 ، كان يعيش في صومعة داخل المقر تشرف على الشارع العام تماما ، حيث كان المقر معرضا للتفجير بسهولة ، لو أراد أي غبي من الارهابيين !
يجازفون بحياتهم من أجل الحزب ، ولكنهم في نفس الوقت يعرضون الحزب للضياع ، فاي مآساة هي هذه ؟





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - الموضوع لا يستحق التليق
أبو سعد .ناصرية ( 2009 / 3 / 1 - 19:59 )
عزيزي ثامر لقد أضعت 3 دقائق من وقتي لقراءة موضوعك الذي يحتوي على 95 بالمئة على معلومات ليست صحيحة ومضحكة أحياناً فالحزب إزدادت رقعته التنظيمية والجماهيرية بشكل ملفت خلال السنوات الخمسة الأخيرة ثم أنه حصل على مقعد في صلاح الدين ومقعد في الموصل وفي بغداد حصل أحد الشيوعيين على مقعد من حصة الصابئة وحميد موسى لم يكن مسؤول التنظيم المركزي ..الخ أنصحك بالقراءة المكثفة لمدة عشر سنوات والتعرف على الشيوعيين عن كثب ثم أكتب فستكون مواضيعك قريبة للحقيقة وأنا أعتب على موقع الحوار هذا الذي ينشر لك ولغيرك لمجرد ملأ الصفحة وأنت عزيزي شاب صغير وأمامك المستقبل فلا تتورط من الآن في الكتابة في أشياء لا تدركها وأتمنى لك الموفقية في كتابات أفضل ودمت

2 - الشماته لاتليق بالكاتب الرصين
عبد الرضا المادح ( 2009 / 3 / 1 - 23:45 )
نعم هناك تقصير ذاتي وظروف موضوعية ادت الى هذه النتائج، ولكن مقالك يحوي الكثير من المعلومات الخاطئة، ويبدو غايتها التجريح الشخصي وذلك من خلال ذكر الاسماء وربط نتائج الانتخابات بأمور لاعلاقة لها بالموضوع، نعم تفيدنا الدراسات الموضوعية والرصينة وليست مقالات الشماته ؟؟ والتي يستفاد منها بالمحصلة القوى الطائفية
انصح الكاتب الاستفادة من هذه الملاحظات اذا كانت غايته صادقة في العمل على تجاوز المشكلة

3 - ما هكذا يكون النقد الموضوعي
أبو فادي ( 2009 / 3 / 2 - 08:02 )
صوت الحمام يسمى هديل ، وصوت النسر يسمى صفير ، وصوت الأفعى يسمى فحيح ،وصوت الغراب يسمى نعيق
لا أدري كيف اصنفك بين هذه الأصوات عندما تقول .. حزب بفقد ثلاثة أرباع جماهيره في عموم العراق ، ولا يرفل للقيادة جفن !؟
اي قيادة هذه ، وأي بشر هؤلاء ؟
لا ياعزيزي مازن النقد الحاد ايضاً له اصوله واخلاقياته ، ومن لا يعمل هو الوحيد الذي لايخطأ ابداً
مع الود

4 - اين مقتراحتك
محمد الزهيري ( 2009 / 3 / 2 - 17:22 )
عزيزي ثامر سمعنا انتقادك للحزب وهذا حق لك للاخرين ولكن اذا كنت حريصا فاين هي مقترحاتك لتقويم مسيرة الحزب .نريد نقدا بناء ممكن ان يستفيد منه الحزب في مسيرته لاتجريح للاخرين .نعم هنلك اخطاء ولكن السبب الرئيسي هو نحن نحن متفرجين ولسنا فاعلين .دعني اعطيك مثالا بسيطا وحسب حساباتك في ذي قار الاصوات في سنة 2005 كانت سبعة عشر الف والان اصبحت الثلث اي حوالي بحدود خمسة الاف .لو اجرينا عمليه حسابيه بسيط وهو كل شيوعي يكسب ستة اصوات فسيكون الناتج ثلاثون الف صوت .اذن عزيزي ثامرالخلل فينا اولا
مع التقدير

5 - العذر أقبح من الفعل
زامل عبد الرحمن ( 2009 / 3 / 2 - 17:39 )
( في بغداد حصل احد الشيوعيين على مقعد من حصة الصابئة )
اي تبرير منطقي هذا لفشل قيادة الحزب في انتخابات مجالس المحافظات ، هل هي عملية استجداء للكراسي ولو تحت يافطات دينية ، هل من المعقول ان يكون هذا حال الحزب الشيوعي العراقي صاحب الامجاد النضالية المشهود لها
السبب واضح جدا وهو تخبط القيادة الحالية للحزب بين مصالحها الخاصة والارتباطات المشبوهة والتي أدت بالحزب ان يضيع الخيط والعصفور وبالتالي يضطر بعض الرفاق الى الدخول في قوائم اخرى عسى ان يحصلوا على بعض الاصوات التي يمكن ان تحسب للحزب الشيوعي حفاظا على بعض ماء وجوههم

6 - كيف دنست مقر الحزب بقدماك
عزيز الملا ( 2009 / 3 / 2 - 18:00 )
الاستاذ ثامر/تحيه خالصه/
ام اجد في موضوعك هذا اي طرح موضوعي ويبرهن من قريب لا من بعيد بانك غير حريص وتختلط لديك كثير من الامور وتنساق وراء اوهام ومبهمات قد تنسجها في مخيلتك وحدك فتقعد منزويا لتكتب للتهجم والتشهير وهذا سيجعلك منكسرا كثيرا لفقدانك المصداقيه وهذا مثار سخريه ستلاحقك دوما ولااطيل عليك لاني لااريد ان اوجه لك اية اهانه وساخمن بانك سوف تبحث عن جريدة الراصد التي بدات هجمتها على الحزب الشيوعي في نهاية سبعينيات القرن الماضي وسوف تكون ضالا للابد مع اسفي لوضعك الصعب المثير للشفقه والعطف اتمنى لك شفاءا عاجلا
اخيرا //الاحزاب الرجعيه التي خدمتها بموضوعك هذا سوف لاتصفق لك

اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل



.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال

.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -