الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة في زمن العولمة

رحاب حسين الصائغ

2009 / 3 / 3
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع


المرأة في زمن العولمة
للمرأة في يومها العالمي 2009 ماذا تنتظر
قالتها انثى وهي تحاول الاستيقاظ من يقظتها.
ككائن من نسل آدم وحواء، شغف آدم حباً بهيكل جسدها، الذي سلبها حتى ممارسة الجنون، وأسقطها في قلب بحر لا موج فيه،،، ولا تعرف حيتانه الغياب في خمر الحب، خشيت تصحر فؤادهها، وفضلت الموت فوق اغصان البلاهة، لحياة انكمشت فيها كل مسامات الحرارة فوق اسلاك الهواء النقي، مازالت تصرخ:
(ايها الرب).. اين ركنت سفنك واغرقتني في متاهات العذاب، الجمال في بيداء ايامي يبحث عن قطرة ندية مغمسة في حراشف سمك القرش الذي لم يفقه معنى الزهو من عهد آدم، وما علق بجسدي من اثم اتهمت به من غير ذنب، عقدة ذلك اللقاء تحوم فوق شبابيك حياتي، مشتبكة بالنظر الى افقي، وخيال آدم يبوح بهواجس المغامرة، حين يكون القمر مندسا في ثوب الليل، يكحل السواد المعهود بظلمته الفاترة، وأنا ممسكة بسلم عشقي للحياة الهانئة، أدهن جسدي بشعاع الشمس من اجل البشر جميعاً، والزمن يرسم عبر جدار تضاريسه، براثن الشهوة نحوي.. (يا احصنة الذكرى الماضية!؟..)
ساعلن حرق الاحلام التي تراودني
طرداً للمشاعر الخائبة..
لن اريد الجمود الذي اعيش
يحيلني لإسفنجة تمتص الهموم
سأرمي كل حقوقي المعلنة
في مزبلة الانسانية
أريد الغرق في زرقة الجنون
لأني لن أصدق؛ بعد اليوم
ثياب الأمل وأمجادها الممزقة
سأشعل دروب الكذب
ومنارة استفزازها المهترئة
شعارات كطبول تخترق السمع
لا تعني شيء والمرأة مهمشة
أنا امرأة.. أبتكر الكلمات
وليس القصائد التي كالنعاج تذبح..
أو عدالة نصب ميزانها
ثم قبل الغروب تشنق
ماتشربه القبيلة من غبار كوكب
يختفي ويظهر؛ معلناً تسلطه
غير قادر على العمل..
إلاَّ خلسة، لأنه ذكر
والشمس دائبة في شروقها
لا تمل في عطاء الدفء لعموم الكون
ترسل حنانها عبر ابعد زاوية واي مفرق
أقسم الطغاة بيع شرفها
سأعلن لأرحام النساء ان لا تنجب
الكلاب بعد اليوم
ما لنا بحاجة لأسياد محنطة
يقفون فوق تلول المذلة
وسهام تواطئهم على ماذا تتجبر
قواد من قبح ثمود افانينهم
مفككين صامتين تلفهم الخيبة
وترسل سهاماً مكتظة
من ضعفها امام الدولار
والنفط يهدر.. يسخر العالم منهم
بما قدمت مكانس ظلمهم
من أيات مشوهة
تحملها اعناقهم المنكسرة
ياسدنة الالحاد..
يا أثداء ميدوزا..
يا أكلين غضروف الألفة..
ياكفار الارض..
سأطلب من نساء العالم
ان لا تحمل ارحامها الكلاب
بعد اليوم..
ما لنا حاجة للجبناء
قوامون للهش خاضعون
في ظل استبدادهم المرأة
سلعة رخيصة تشترى وتباع
لا تجد لديكم مايشفع
يموتنَّ على قارعة الطريق
والاطفال تحرق..
والعار يلبسكم في 2009
يا اتباع مسيلمة وسجاح


كاتبة من العراق
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وشكر
مريم نجمه ( 2009 / 3 / 3 - 16:26 )
لا تكوني غاضبة وقاسية ومتشائمة إلى هذا المستوى يا أخت الشعر وإبنة الرافدين الخصبة بالإبداع .. فأمامك فضاء الحب ورحابة التلقي يا عزيزتنا وأختنا رحاب ..حوارك جميل بين القمر والشمس , وأبعاد الكلمات المغموسة بالواقع والأرض والإنسان المتعب بتاريخه وحكايته منذ الخليقة حتى اليوم .. أتابعك باستمرار عاشت يداك ..
محبتي وتهنئتي ..

اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة