الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الممانع السوري ، اشارات برغماتية !!

اديب طالب

2009 / 3 / 3
السياسة والعلاقات الدولية


المفوضة الأوروبية لشؤون الخارجية فالدنر :
سمعت من السوريين "وعوداً" "لهذا يجب انتظار ما سيقومون به و التزام الحذر"،
يجب الحذر وانتظار ما يصدر عن دمشق من أعمال".
"لكننا ننتظر من السوريين أعمال ومواقف محددة في المستقبل القريب
فالدنر كررت " الحذر " و " ننتظر " و " اعمال " ثلاث مرات ، وهي تعرف انها في حضرة الصحافة ، ةالغباء آخر ما توصف به السلطة الرابعة ، بيد ان " السوري " علّم كلّ من استمع اليه او شاهده او كليهما معاً التشكيك ، رغم انه يدري جيداً " كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون " ، ويدري أكثر كيف يلبس الحق بالباطل ،. السوريُ تعلم من " الايرانيِ اسوء الخصال ! . دليلنا في ذلك :
رغم كلّ التشاؤم الحق من مجيىء نتنياهو فان " السوريّ متفائل ويرسل اشارات ايجابية قالت السيدة بثينة شعبان : >
قالت هآرتس 23/2/2009: غابي اشكنازي – بطل العدوان على غزة - هو اكبر المؤيدين الجديين للتفاوض مع سوريا ....
الرئيس السوري بشار الاسد حدد اتجاها استراتيجيا واضحا لبلاده:- الخروج من العزلة الدولية والارتقاء بالاقتصاد السوري. ولذلك هي بحاجة لاسرائيل. واشنطن في ظل اوباما قد تكون اكثر اصغاء لفكرة الاتفاق الاسرائيلي السوري .

في ضوء هكذا كلام يجب ان نفرِق جيدا بين " السوري الممانع " براغماتيا وبين اللبناني والحمساوي الممانعين
عقائديا وفي ساحة فرق كهذا تلعب اسرائيل ادوارها الاشد يمينية ، وبما يحفظ امنها وغلبتها الكلية في المنطقة . ولامانع عندها ان تتحول الدولة الفلسطينية الى مجرد تحسين للظروف الاقتصادية والمعاشية لفلسطينيي ال 48 وال67 كما يرغب نتنياهو القادم الى حكم الدولة اليهودية . ألم يدفن " السوري " المبادرة العربية للسلام في قبر غير مهيب في الدوحة وبحضور نجاد ومشعل ؟ . اليس معقولا ان تضعف ان لم تقض الممانعة السورية البراغماتية على الممانعة العقائدية لدى الحمساوي واللبناني ؟ . وهل يقبل اوباما هذا الاضعاف او القضاء ثمناً جيداً لقاء المحكمة وشبهة النووي في " الكبر " وغيره من اشكال التدخل في لبنان؟ . قال اوباما غير ذلك ، لا مقايضة على المحكمة ،ولا تدخل سوري في لبنان حسنا .........................
، فلنقايض على النووي السوري وللمحكمة بان كي مون حامٍ لها ! . وفي راينا ان 14 شباط 2009 ونجاح 14 آذار في حزيران هما الحاميين الاهم للبنان الحر السيد المستقل .
«أكدت وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) في جلسة الاستماع لدى تعيينها أنها تؤمن بأن الانخراط المباشر مع سورية سيدفع بالمصالح الأميركية». و ان «سورية أمامها فرصة واضحة للتعبير للمجتمع الدولي عن التزامها بأمن المنطقة واستقرارها». وأن الادارة الأميركية الجديدة «تبقى قلقة من دعم دمشق مجموعات ارهابية وسعيها الى السلاح النووي وتدخلها في لبنان».
هل سيترك " السوري " حلفاءه اللبنانيين يقلِعون شوكهم بايديهم ؟ ولو فعل فأين ايران اذن ؟ . ونقول هنا : ايران مهما استكبرت وتجبرت فهي مشغولة بعداء العالم كله ل " نووييها " ولن يقايض اوباما ونتنياهو على ذلك بتاتا ، تدعمهما في ذلك الممانعة السورية البرغماتية الخارقة شاءت او لم تشأ . يعرف كل العالم ان ايران تقترب من القنبلة النووية ، هل سيبقى العالم في كراسي المتفرجين ؟ لا اعتقد ! قال نتنياهو بعيد تكليفه : ان «ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي وتشكل التهديد الأكبر لوجودنا منذ حرب الاستقلال. ان اذرع الارهاب الايرانية تحيط بنا من الشمال والجنوب»
. السوري يعرف ذلك جيدا ولن يرضى ان يكون بضع قطب في السجادة الايرانية النووية وللغزل السعودي السوري فضلا عن الغزل الامريكي الساركوزي علاقة بتلك المعرفة . السوري يعرف اذرعة الارهاب التي يخاف منها بيبي حقّ المعرفة ، ويتقن ممارسة البرغماتية اليوم اكثر من ايِ يوم مضى . والاشارات واضحة .
وعلى الدولة الفلسطينية وعلى الممانعة العقائدية السلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟