الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عـام يمضي ..عام يـأتي .. ماذا ينتظرون؟

قاسم حسن

2004 / 3 / 30
ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري


منذ عام تقريبا وشعبنا في العراق .. تحت سلطة الإحتلال التي تتخبط بقراراتها يمينا وشمالا.. هذا الشعب الذي يرنو الى الحرية والديمقراطية التي غابتا لدهور طويلة تحت سلطة الدكتاتورية والعشائرية الغاشمة سلطة البعث الصدامي الذي لم يكن عادلا إلا في ظلمه... حيث إستطاع توزيع هذا الظلم بالتساوي على أبناء هذا الشعب من شماله الى جنوبه وإنفرد حكمه بإضطهاد وقمع كل من يرفع رأسه مطالبا بادنى الحقوق الإنسانية المتعارف عليها في الدول والشعوب المحبة للحرية .... وإستمر في قمعه وإضطهاده الى أن وصل به الأمر في شن الحروب التي لا معنى لها .. والتي يعاني منها شعبنا اليوم وفي المستقبل ...

إستبشرنا خيرا عندما تلاقت المصالح مع الولايات المتحدة ووعودها في التحرير والتحرر والحرية الموعودة وقامت الحرب التي حرقت الأخضر واليابس وتركت لنا إرثا يضاف الى إرث النظام الفاشي عندما وعد 0 بأن لايرك العراق إلا ارضا بدون شعب ) وها هو يحقق ماوعد به منذ أكثر من ثلاثة عقود وترك لنا هذا الإرث الثقيل الذي يتحمل أعباءه المواطن العراقي البسيط والذي يتطلع الى ذلك اليوم .. يوم الخلاص .. من تلك الطغمة الشريرة التي جثت على صدره دهورا من الزمن ..

وهاهو يوم الخلاص وتنفس العراقيون الصعداء وفرحوا ورقصوا ... وكل بطريقته .. ولكن ماإن أستقرت الأمور نسبيا حتى ظهر وطفا الى السطع من جديد ظلام آخر .. ايادي خفية .. اكثر كفرا من الكافرين .. لتعيد العراق والعراقيين الى عهد لم يشهده العالم في تاريخه القديم أو الحديث .. قوى ظلامية أتت ونشأت وتربت وتثقفت على العنف والدمار والإرهاب .. وهي التي تقول بأعمالها وافعالها وإرهابها .. بأننا جاثمون على صدوركم وكأن لهم ثأرا .. مع شعبنا .. أو غاضتهم تلك الإبسامة التي ظهرت على وجه طفل عراقي .. تنشد الحرية وتتوق الى مستقبل خال من القمع والإضطهاد ...

وهاهو شعبنا يعاني الأمرين .. مالبث أن يضمد جراحه ودفن موتاه وترميم ما ورثه النظام من دمار وهلاك للعراق .. ارضا .. وشعبا .. حجرا .. وبشرا .. وشجر .. حتى بدا الظلاميون بأفعالهم الشريرة التي يغلفونها بشتى الأعراف والتي منافية لكل الأعراف والقوانين الوضهية والسماوية حيث أن الأسلام منهم براء .....

وهاهي سلطة الإحتلال تتخبط بقرارات تصدرها اليوم لتلغيها غدا ولاتؤمن ولاتُؤَمِـن إلا لها والمنتفعين من وراءها سواء كانوا في الخارج أو في الداخل لتأنى بنفسها كل ماإرتكبته بحق شعبنا من أخطاء قادته وتقوده الى الهلاك إذا لم تلبي وبشكل سريع حاجات هذا الشعب وضمان عيشه ووحدته وأمانه وتحميه من أعداء اليوم الذين تبدد كل شيء حي وكأنما تريد منا محرقة لمآربهم العفنة ..ولكن لا ولن يكون لهم ذلك .. فهذا الشعب بعربه وأكراده وجميع أطيافه السياسية والقوميه وأقلياته الأخرى لهم في المرصاد .. فعلى وحدته تتكسر كل مآربهم ..

فالعراق الجديد الفيدرالي والدمقراطي والتعددي هو صخرة الموت التي ينطحون بها رؤوسهم وسوف لم ولن يغفر لهم الشعب والتاريخ ذلك ..

فالبداية بالمصالحة .. والتسامح .. والوحدة الوطنية .. وكل ذي حقه .. والنهاية ستكون ... الهزيمة والعار تلاحقهم ..
هذا الذي ننتظر سيأتي يوما .. وإنهم لمهزومون .. والنصر دوما حليف الشعوب المحبة للخير والمتطلعة الى الحرية والديمقراطية في عراق جديد ...

قاســـم حســـن
صحافي وفنــان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصف الإسرائيلي يجبر سكان أحياء شرق رفح على النزوح نحو وسط


.. عرض عسكري في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة يوم النصر على ألم




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات بعد عودة وفد التفاوض الإسرائ


.. مستوطنون يغلقون طريقا بالحجارة لمنع مرور شاحنات المساعدات إل




.. مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يواصل السيطرة على معبر رفح لليوم