الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفيل ابو العباس والملك شرلمان

ابراهيم الجيار

2009 / 3 / 4
كتابات ساخرة


الفيل ابو العباس والملك شرلمان

يحكى فى كتب التاريخ انة كانت لدينا حضارة لم يتبقى منها الا الجوامع الاثرية واطلال المعابد متناثرة فى بلداننا وبعض الموميات التى نتكسب من عرضها على السائحين بضعة دولارات تعين دولنا على الانفاق علينا ومعايرتنا بعد ذلك هذا هوحالنا فى الوقت الحاضر وهذا هو الامر الذى يجعلنا جميعا اسرى للماضى الجميل الذى كنا فية شامة وعلامة مضيئة على صفحات التاريخ..............









يحكى فى كتب التاريخ انة كانت لدينا حضارة لم يتبقى منها الا الجوامع الاثرية واطلال المعابد متناثرة فى بلداننا وبعض الموميات التى نتكسب من عرضها على السائحين بضعة دولارات تعين دولنا على الانفاق علينا ومعايرتنا بعد ذلك هذا هوحالنا فى الوقت الحاضر وهذا هو الامر الذى يجعلنا جميعا اسرى للماضى الجميل الذى كنا فية شامة وعلامة مضيئة على صفحات التاريخ..............

وهذة الاسطر استحضر فيها عبق الماضى بجمالة وجلالة فى عصر الخلافة العباسية............فيحكى ان...................................

كانت بغداد فى ذلك الوقت عاصمة الخلافة العباسية بل كانت تقع فى موقع القلب من الحضارة العالمية وليس لهامنافس الا القسطنطينية فبغداد كان الخليفة يحكم منها امبراطورية تمتد من الهند الى مصر فبعد ثلاثة قرون من ظهور الاسلام اصبح لهذا الدين من الاتباع والامصار مايزيد بكثير عما كان للمسيحية..التى كانت تقترب بالفعل من نهاية الفيتها الاولى.......( اة ثم اة عليكى يابغداد الان) ........



وكان حريا بمدن العراق وفارس والهند ان تثير ذهول .....شعوب الغرب.....المطحونة.....لو قدر لهم ان يعوا وجودها......فلقد كانت افاق اوروبا لم تكد تتجاوز الحدود غير الواضحة .التى وضعها حكامها انصاف المتعلمين....

وكانت اوربا فى ذلك الوقت تقع على الحافة الخارجية للحضارة العالمية........

وكان بقايا المعرفة الكلاسيكية كان فابعا خلف الا سوا ر العالية للاديرة الاوربية.......فكانت اوربا فى ذلك الوقت من دول العالم الثالث................

وما كان لتلك المعرفة الاوربية ان تضاهى مكتبات اهل العلم والمعرفة العرب.......

الذين توفرت لهم كل التصنيفات الكبرى لبلاد الاغريق القديمة فى صورة ترجمات

هذة هى الظرف والاجواء التى حدثت فيها قصتنا اردت ان اسردها على القارئ حتى يفهم مراكز ابطالها ومواقعهم فى التاريخ.............فاحداث القصة تدور فى القرن التاسع الميلادى..... وكان خليفة المسلمين فى تلك الفترة....هو هارون الرشيد.......وفى المقابل كان يجلس على عرش الامبراطورية الرومانية انذال..

الامبراطور شارلمان وكان يلقب....بالفليسوف بالرغم انة كان اميا لايعرف القراءة والكتابة......... وتبادلا السفراء لعدة مرات ( ذكر تبادل السفراء على لسان كتاب شارلمان فقط......لان كتاب الحوليات المسلمون ان ذلك الامر غير جدير بالاشارة

حيث ان هارون الشيد قد استقبل سفراء العديد من الدول وارسل مبعوثية لجميع الاتجاهات......) .......وكان هدف هارون الرشيد من تبادل تلك الرسائل ..ليس دعوة شارلمان لدخول الاسلام.....انما كان محاولة منة لاستغلال الانقسا مات الناشئة بين الكاثوليك والمسيحيين الشرقيين (الامبراطورية البيزاطينية وعاصمتها القسطنيطية...تركيا حاليا..)...............ليتحد معة لشن حرب

منسقةللاستيلاء على القسطنطينية

ولقد ارسل هارون الرشيد لشرلمان فى سبيل تلك الغاية سفراء محملين...... بالهدايا السخية مثل الحلى..واطقم الشطرنج المصنوعة من العاج...والملابس الحريرية المطرزة...... وساعة مائية....... بالاضافة الى بطل قصتنا فيل ابيض مدرب اطلق علية ( ابو العباس )تيمنا بكنية اول خليفة عباسى....وقد كان هذا الفيل يوما ما ملك امير هندى.......وكان الرجل الذى قاد رحلة هذا الفيل بنجاح من الفرات مرورا بالبحر الابيض الى مستقرة( .فرنسا ) يهوديا يدعى اسحاق هو وحدة الذى قدرت لة النجاةمن بعثة تضم ثلاثة رجال ...وبعد رحلة حافلة بالمخاطر لعبور البحر الى ايطاليا....ثم اقتياد الفيل عبر جبال الالب ..والانطلاق بة الى قصر شارلمان فى اكس لاشابيل فى20تموز..يوليو802............وقد اصاب الرعب الامبراطور شارلمان عندما شاهد( ابو العباس )0لاول وهلة وجمع البلاط الملكى لمشاهدة تلك الاعجوبة التى لم يشاهدها احد من قبل..........ثم تكرم وتعطف واشرك شعبة فىامشاهدة اعجوبة هذا الزمن فى تصورة!!!



ونتيجةللعشرة التى جمعت مابين الفيل(ابو العباس )والامبراطور شارلمان اصبح الاخير مولعا بالفيل واصبح ملازماا لة واهمل فى تصريف شئون حكمة........

واستمر هذا الحب والهيام بينهما لمدة ثمانى سنوات قضاها (0ابو العباس) فى ضيافة

شارلمان متحملا مناخ اوروبا............حتى وقعت الواقعة الاليمة...وتهور شارلمان واصطحب ابو العباس الى شمال المانيا حيث البرد القارس ......ليخيف بة االدانمركين ويث فى قلوبهم الرعب باعتبار ان الفيل ( ابو العباس ) يعتبر من اسلحة الردع الاوروبية التى لدى شارلمان والتى يخيف بها اعدائة .............

وبالفعل تحقق لشا رلمان الانتصار على اعدائة ولكن بثمن فادح يتمثل فى موت الفيل(ابو العباس) فحزن شارلمان حزنا شديدا على الفيل..........وطلب من هارون الرشيد فيلا اخر.....ولكن المنية وافت هرون قبل ان يرسل لة هذا الفيلوبالتالى لم يتحقق فتح القسطنطينية لعدة قرون حتى تم فتحها على يد الاتراك العثمانيين ........
هذة القصة تبين لنا كيف كنا وكيف اصبحنا ....وكيف كان الغرب وكيف اصبح ولاحوا ولاقوة الابللة العلى العظيم.....
وسوف نتبع تلك المقالةباخرى
......لغز ابناء بلاد الواق الواق
......الاسلام يحكم بلاد الزنج

.......ماهوان وبيت اللة الحرام

.........مغامرون اتراك واكلة لحوم بشر جائعين ....والعديد من المقالات والحكايات وذلك بمشيئة اللة












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حديث الفيل
المعلم الثاني ( 2009 / 3 / 3 - 21:32 )
هل يتكرم باحثنا الجليل ويذكر لنا اسم المرجع الأوروبي الذي أتى بحكاية الفيل تلك؟...فيكون منا مشكورا


يتناسى معظم مروجي قصص تفوق العرب على الأوروبيين عظمة الحضارة البيزنطية (وهي يونانية الروح واللسان أي أوربية) التي دامت محط أنظار الدنيا و قبلتها منذ ما قبل ظهور الاسلام وطوال عصور الخلافة ...

وقد كانت تلك الحضارة مصدرا أساسا للعلوم المتقدمة والآداب الراقية و التي لم يترجم العرب سوى أجزاء مبتسرة منها ....

كان ثراء الإمبراطورية المادي والفني مطمعا للغزاة منذ عصر الوحي وطوال حكم الأمويين ثم العباسيين حتى انتهى الأمر باستيلاء قبائل بني عثمان المتخلفة على القسطنطينية عاصمة العالم الثقافية وحافظة حضارة اليونان والرومان سنة 1453

نفخر بدار الحكمة العباسية وندعي بابتداع البيمارستانات ناسين أن المكتبات والجامعات كانت من أهم مفاخر اليونانيين والبيزنطيين وأن أول المستشفيات في التاريخ ظهرت في الإمبراطورية الرومانية الشرقية منذ القرن الرابع الميلادي أي قبل الهجرة بأكثر من قرنين من الزمن


2 - الفيل وعام 217 قبل الميلاد
المعلم الثاني ( 2009 / 3 / 3 - 22:27 )
تخبرنا الحوليات أنه في عام217 قبل الميلاد جرت معركة رهيبة في رفح (تاني!!) ما بين ملك مصر وملك سوريا المقدونيين..وجهّز كل منهما جيشه بالأفيال ولكن أنتيوخوس (و على اسمه تسمت أنطاكية) فضل الأفيال الهندية التي كان له منها 102 فيلا في جيشه بينما استخدم بطلميوس الرابع من الأفيال الافريقية73 فيلا ...ورغم تفوق الفيل الهندي فقد انتصر ملك مصر وكان ذلك آخر انتصار لدولة البطالمة

من المصادفات أن (هني بعل) قائد قرطاجة الفنيقي عبر جبال الألب بالأفيال هو الآخر في السنة عينها 217 قبل الميلاد ليقاتل روما لكن صمود روما أدى في نهاية الأمر إلى هزيمته

وكانت نتيجة فشل (هني بعل) في وأد روما الوليدة وخيمة على الكل....فأدت في نهاية الأمر إلى اندحار كليوباترا سليلة البطالمة على يد اكتافيانوس (أغسطس قيصر فيما بعد) قائد تلك الدولة الفتية ... سنة 31 قبل الميلاد


3 - baaahi
ali almadhon ( 2009 / 3 / 3 - 22:42 )
العلامه ابراهيم الجيار المحترم .
انصحك اخي ،وقبل ان تتمادى في كتابة هذا النوع من الروايات الشعبيه الرخيصه والمبتذله ،ان تنتظر نهاية التصويط على مقالك عن الفيل قبل ان تكتب لاحقا عن الزرافه ومن ثم عن الشمبانزي لتختمها عن حكاية الحمار يعفور ،
اخيرا اقول وبدون تردد، حسبي العقل ونعم الوكيل.

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا


.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ




.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت