الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع فهد سليمان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

فهد سليمان

2009 / 3 / 4
مقابلات و حوارات


•أموال إعادة الإعمار ... "كلمة السر" في اتفاق فتح وحماس

حاوره: أحمد عطا ـ القاهرة
"لم يكن لقاء الفصائل بالقاهرة الذي شهد أجواء إيجابية بين حركتي فتح وحماس وليد مراجعة لكل منهما لمواقفه السابقة، التي حالت دون طيّ صفحة الانقسام، بل إن السر يكمن في "أموال إعادة الإعمار" في غزة، لكن هذه الأجواء الإيجابية محفوفة بمخاطر الانهيار حتى اللحظة الأخيرة".
قال فهد سليمان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إن المرونة التي أبدتها كل من حركتي حماس وفتح للاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني، ومعالجة الخلافات الفلسطينية عبر لجان للحوار جاءت مدفوعة باستحقاق إعمار غزة، وليس مراجعة لكل منهما عن مواقفه السابقة التي كثيراً ما عطلت الحوار".
وأوضح فهد سليمان خلال اللقاء الذي حضره أيضاً خالد عطا عضو قيادة الجبهة الديمقراطية، أن "الإعمار استحقاق وطني، ولا يمكن لأي طرف فلسطيني التفلت منه، سواء حماس المسيطرة على غزة أو السلطة الفلسطينية".
وقال: إن الوضع الفلسطيني المنقسم لم يكن ليسهل جهود إعادة الإعمار، فهناك سلطة ستجلس على مائدة مؤتمر المانحين في شرم الشيخ، لكنها لا تحكم قطاع غزة، وفي الوقت الذي تحكم حماس القطاع، فإن الأموال لن تمر عن طريقها، لذا؛ كان لزاماً على الطرفيّن التلاقي وإبداء مرونة لإنجاح جهود الحوار.
ومن جهة ثانية قال فهد سليمان: "إن مناخ المصالحات العربية، خاصةً بين السعودية ومصر من جهة، وسوريا من جهة أخرى؛ ساهم بدوره في تليين مواقف الجانبين، على اعتبار أن الانقسام الفلسطيني يقع على امتداد الانقسام العربي".
وحذّر سليمان من محاولة إسرائيل التلاعب بقضية إعمار غزة، وربطها بملف التهدئة، وبما أن الإسرائيليين يربطون التهدئة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة جلعاد شاليط، فإن الخوف أن تكون المعادلة "إعادة الإعمار مقابل شاليط".
وأوضح أن ذلك أيضاً أحد الأسباب التي دفعت حماس إلى إظهار مرونة في مواقفها، حتى يتسنى تشكيل حكومة موحدة تشرف على إعمار غزة.
وبالرغم من وصفه للقاء الفصائل في القاهرة بأنه "حقيقي" وليس إعلامياً، فإن فشل اللحظة الأخيرة لا يزال يحوم حول تطبيق الاتفاق.
وأرجع فهد سليمان ذلك إلى وجود عثرات أمام نجاح حوار الفصائل، مشيراً إلى وجود خلافات حول قانون الانتخابات، ففي الوقت الذي طالبنا فيه مع جميع الفصائل أن تتم الانتخابات بنظام التمثيل النسبي، رفضت حماس ذلك، مرجعاً ذلك إلى أن التمثيل النسبي لن يعطي حماس الأغلبية في أي انتخابات مقبلة.

وحول موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، كشف فهد سليمان أن الخلاف يتمحور حول موعدها قائلاً: "إن هناك اتجاهاً لدى حماس لطلب تأجيلها إلى 2012 للحفاظ لأطول فترة ممكنة على شرعيتها كفصيل يحوز الأغلبية في المجلس التشريعي (74 مقعداً من أصل 132)، فتستند حماس في حوارها مع الخارج أو مفاوضاتها مع الداخل الفلسطيني على دعوى أنها قوة الأغلبية بين الشعب الفلسطيني، وهو ما ينعكس بدوره على مطالباتها بحصتها في الحكومة الموحدة، وفي منظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد".
وحول قضية إعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية؛ أوضح فهد سليمان أن هذا الموضوع يمثل أكبر العوائق في حوار الفصائل، حيث أشار إلى رغبة حماس في الحصول على نصيب الأسد في المنظمة استناداًَ إلى الأغلبية التشريعية وقوتها على الأرض، وذكر أن مطالب حماس عام 1991 كانت الحصول على 40% من مقاعد المجلس الوطني في منظمة التحرير، قائلاً: كيف ستكون هذه المطالب في ظل الوضع القوي الذي تتمتع به الحركة حالياً ؟، يذكر أن فتح تسيطر حالياً على المنظمة التي لا تضم الفصائل الإسلامية مثل حماس والجهاد الإسلامي.
ومن جهة أخرى؛ لا ترغب فتح في إعادة هيكلية المنظمة على حد قول فهد سليمان، لأنها بذلك ستفقد سيطرتها عليها.
وقال إن فتح تفضل الإبقاء على المنظمة جوفاء بدلاً من إصلاحها، وأشار في هذا الصدد إلى أن قضية المنظمة ستأخذ شهوراً.
وبموجب اتفاق الفصائل الذي أعلن يوم الجمعة الماضي في القاهرة، تم تشكيل خمس لجان لمناقشة قضايا الحوا، وهي لجنة تشكيل حكومة توافق وطني ولجنة الأمن، بما يكفل بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية غير فصائلية، كما شكلت لجنة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف تطوير وتفعيل وإعادة بناء مؤسساتها وفقاً لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، أما لجنة الانتخابات فتبحث إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مدة لا تتجاوز موعدها المحدد في القانون، وتختص اللجنة الخامسة بالمصالحة الوطنية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان