الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يعيش اوباما..وليعش العراق

عبد العالي الحراك

2009 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يعجبني هذا (العندليب السياسي الاسمر) المبتسم باراك اوباما,لانه زعيم امريكي وطني وكفى.. واثق من نفسه ومن قابلياته .. يستخدم عقله وذكائه لصالح الفقراء اولا من ابناء شعبه..يريد ان يطبق برنامجه الانتخابي بصدق.. فطبق ما طبق قبل ان يبلغ الشهر من عمره الرئاسي.وهو مستمر يطبق اكثر مما يخطب ويتكلم..فقبل ايام قليلة اضطرالكونغرس ان يصوت لصالح خطته الستراتيجية في انعاش الاقتصاد الامريكي لصالح الشعب الامريكي في المقام الاول,وليس لصالح الشركات الاحتكارية الكبرى,فقد فرض عليها شروط شديدة والتزامات واضحة حول اعادة مئات الالاف من العمال الامريكيين المسرحين من اعمالهم الى مواقعهم السابقة,مقابل تمويلها بالاموال الحكومية, التي يسمونها وهي (اموال دافعي الضرائب الامريكيين..) وفرض زيادة ( 5%) في الضرائب على الاغنياء فقط ممن يزيد دخلهم السنوي على(240,000) دولار.وان قلت هذه الاجراءات بنظر بعض الناس الا انها كبيرة لشاب عندليب اسمر,يعيش بين بيض البشرة كانوا عنصريين الى وقت ليس بالبعيد, واجراءات شجاعة في بلد كبير, للبرجوازية فيه سطوة وللجريمة المنظمة حظوة والخشي في ان تغتاله كما اغتالت من سبقه.
قد يسأل سائل ما الدافع للكتابة عن اوباما وهو رئيس دولة تحتل بلادنا وما زالت جيوشه تدنس كرامتنا..؟ انه دافع شخصي للتعبير عن رفضي للاحتلال الذي قاده نقيضه بوش,وقد رفضه اوباما وهو متحمس لسحبه الان,لأسبابه الامريكية بالدرجة الاولى,لكن لي مصلحة وطنية في انسحابه ايضا .. فأهلا وسهلا بهكذا خطوة.. ولا اهلا ولا سهلا بقادة عراقيين اذا لم يستثمروا هذا الموقف في بناء وحدة البلاد الوطنية وتهيئة الشعب للدفاع عن نفسه ضد من سيهدده بعد اكمال الانسحاب الامريكي..لابد ان اكتب واعبرعن مشاعري اتجاه رئيس دولة يعمل من اجل فقراء شعبه وبأي مستوى كان,بعيدا عن المواقف السابقة لرؤؤسائه السابقين والتقييم المسبق لأمريكا كدولة احتلال وضغوط عسكرية وافتصادية على الشعوب والبلدان ومنها شعبنا وبلادنا .اتمنى ان يكون رئيسنا مثله وان يستغل كل الفرص لصالحنا دون ضعف او تردد وحبذا لو كان اسمرا او صابئيا او مسيحيا كي يبعد عنا الطائفية والى الابد,وكي يكون وجوده عقوبة شديدة لمن جلب لنا الطائفية ومفاسدها.. كيف لا اكتب ايجابيا عن رئيس دولة اتخذ اول قرار بابعاد الكنيسة الامريكية عن تدخلها في السياسة ونحن في بلادنا نحتاج الى ابعاد المرجعية ورجال الدين والدين عن السياسة؟
كيف لا يعجبني اوباما وقد ساوى بين رواتب النساء في العمل مع رواتب اقرانهن من الرجال.. ونساؤنا تتخذ من البيت عملا ومعملا تذل فيه وتحتجز..كيف لا ارتاح لكلام اوباما وهو يهدد كبار البرجوازيين في امريكا بضرورة تغيير مستوى حياتهم بالكف عن الافراط في الادخارغيرالمشروع لأموال الشعب على حساب الفقراء الذين يعانون بسبب فقدانهم وظائفهم ودورسكنهم والبلد والعالم في ازمة بسببهم.. يركز الان اوباما جهوده لتحسين الوضع الصحي للعوائل الفقيرة التي لا تتمتع بالتأمين الصحي.. ا-ن هو رجل يسير في الاتجاه الصحيح على المستوى المحلي الامريكي اما على المستوى الدولى فللمصالح ولموازين القوى دورها الفاعل .. ومن يعرف استغلالها وادارتها بأيجابية سيربح.. وتبقى القضية الفلسطينية من اصعب القضايا التي ستواجه اوباما لان الكفتين الاسرائيلية والفلسطينية غير متكافئتان,والفارق كبير بينهما ولا تحله حسن النوايا, بل قوة الموقف.. واي موقف تمتلكه السلطة الفلسطينية او حركة حماس او القادة العرب,الذين بمجموعهم يعبرون دائما عن حالة ضعف في حالة تزايد؟ يكفي هكذا فقد يلومني بعض القراء ويقول لي لقد تجاوزت في التفائل والمدح في اوباما.. لكنها الحقيقة ولا اتجاوز على الحقيقة كما اراها واعيشها في شخصية اوباما... وسوف اهتف بحياة رئيسنا عندما يكون اوباما العراق.. وليعش اوباما لأمريكا.. وليعش العراق للعراقيين
عبد العالي الحراك 2/3/2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبد الحليم حافظ , هو الاجدر بهذا اللقب ياحراك وليس هذا القذر
كاوا الحداد ( 2009 / 3 / 3 - 20:19 )
هذا الرجل أوباما والذي تسميه عندليب كما تشتهي , فانه غراب من مجموعة الغربان التي تحكم الولايات المتحدة فلا فرق بين أسود وأبيض , الجميع عبيد رأس المال ومنفذين لمايأتمرون به , من قبل الكارتيلات والاحتكارات, وسليل آل كنيدي الذين أغرقوا العراق في بحر من الدماء في العام 1963 مع أميرهم جونسن الذي حكم بعد كندي ,, هل بهذه السرعة ننسى ونتناسا .. وهذه المرة الانسان بسرعة يكشف عن معدنه
مع تحيات كاوا


2 - الافراط في الحب والطيبة ..
علي السعيد ( 2009 / 3 / 3 - 20:28 )
مساك الله بالخير ..استاذ عبد العال .يرجى ان لاتعتب علي فيما اريد ان اقول ..كل الزعماء الاميركيين وطنيين ...لكن وطنيتهم لاتثمر الا على أكتاف الفقراء في العالم , ومص دماء الشعوب واستغلالها ونهبها ,بالقوة والبلطجة وفلسفة الكاوبويه .اما تمويل الشركات واعادة قسم من العمال فهو لم ياتي من بياض ,انها شركات كبرى تعتبر احدى الركائز المهمة للراسمال الامريكي وتعثرها وافلاسها يعني الكثير لمستقبل الراسمال والسياسة الامريكية .اما الاسباب الموجبة لسحب قواتهم الغازية للعراق ..فهو ضربات المقاومة العراقية اولا وتراكم خسائرهم المادية والبشرية وسط امواج بحر الازمة المالية المؤثرة على حاضر ومسقبل الولايات الامريكية .وللعلم رجاء ان لكل من يدخل البيت الابيض خطوط حمراء في كل المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها الا حروبهم لايوجد فيها خط احمر قدر مايوجد فيها الضوء الاخضر ,ولها من يدعمها ويغذيها (وهي الغذاء الدائم للامبريالية )من اللوبي الصهيوني والشركات النفطية والكارتلات الكبرى ... لكن ياعزيزي نحن طيبوا القلب ...والطيبون في الارض يضحك عليهم -برناند شو .مع تقديري واحترامي


3 - عاش أوباما
Sadiq ( 2009 / 3 / 4 - 03:09 )
للأسف الشديد فأن الكثير منّا لازال يحكم كل خطوة في سلوكه أوتفكيره بقوالب جاهزة عفى عليها الزمن ومنها ينطلق ليصل الى نتيجة استهلكت مع كر الجديدين صحيح انها كانت سليمة أيام السلف الصالح ولكنها أصبحت بالية في عصرنا فأُوباما ليس فقط عنوان لراية التقدم لأمريكا وحدها بل وللعالم بأسره
نحتاج فقط أن نتحرّى الحقائق بأنفسنا بانصاف ودون كليشيهات جاهزة
شكراً للاستاذ عبدالعالي لأنه قال رأياً رآه ولم يردد رأياً سمعه فمقولة (أمريكا عدوّة الشعوب)كانت صحيحة في الستينات دون مناقشة ولكنها بعد نهاية الحرب الباردة يجب ليس مناقشتها فحسب بل وتشريحها
ختاماً أقول
عاش زعيم ورائد التقدم في عصرنا أُوباما


4 - حزب
بسام فرج ( 2009 / 3 / 4 - 07:47 )
جل مااخشى ظهور حزب جديد باسم
الحركه الاوباميه العراقيه الثوريه
فالاخوان العراقيين ابدعوا في المسميات للاحزاب الشبحيه والموجوده فقط في الشبكه العنكبوتيه
والله الساتر


5 - الموضوع سطحي
علي باشا ( 2009 / 3 / 4 - 15:10 )
ليس هناك اي تحليل ينطلق بل ويستند لنظرية ما علمية كانت ام مثالية ، كل ما هناك اعادة لنقل وتكرار لبعض الاخبار ، والاقوال الارتجالية التي قالها بوش (ستكون دولة لفلسطين قبل نهاية ٢٠٠٨) وتحققت المقولة !!؟ و لان يكررهاايوباما على العراق .مع كل الاحترام اقول ان هناك بعض من الذين يدعونها ولكن مواضيعهم سطحية بل وعفوية وانفعالية ،ودون اهداف فكرية


6 - على كيفكم
عبد العالي الحراك ( 2009 / 3 / 4 - 15:15 )
على كيفكم يا ناس..هدؤا من اعصابكم وخواطركم ولا تكونوا بخلاء جدا في قول الكلمة الطيبة بحق انسان جديد في عالم مر.. ماهذه الثورية الفارغة وهذه التقييمات الحاقدة التي لا تنم الا عن عقد متأصلة في النفوس وانعدام في القدرة على تجاوزها مهما عصف بنا الزمن والخروج منها الى افق اوسع ونطاق ارحب في الفهم والتعامل من جديد مع كل جديد او بناء الذات المغيرة للاشياء لا المستجدية لها دون بذل ادنى جهد..اخرجوا من العقد الشخصية الى عالم ارحب وتفائلوا ما هذا التشائم وما هذه الحسرة الى انعدام الثقة في كل شيء انها تعبير عن انعدام الثقة بالنفس..تتمسكون بقوالب ثابتة ليست لكم ولستم قادرين على ترجمتها او الاستفادة منها في واقعكم غير مزيد من الادران والاحزان
فهذا الاخ كاوا يصف الناس بالغربان وهو غير قادر على ان يعرف نفسه ويقيم ذاته ويعرف قدره ودوره فقط يعرف ان يطلق الكلام الذ لا ينم عن قدرة في استعياب الكلام او وصف الاخرين من خلال اعمالهم وكلامهم لا من خلال اوهاما لا يعرف تفسيرها.السياسة شيء والحقد الدفين على الناس شيء اخرواذا بقيت هكذا فلن يتغير منك شيء ولا في العالم وستسير الحياة تركة امثالك الى الخلف..لا تنسى يا اخي من قال لك انسى
الاخ علي
صحيح ما قلته في سطرك الاول وقد يختلف هذا العندليب الاسمر ولا د

اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30