الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يحاسب قوات الاحتلال على جريمة ابادة الشعب العراقي ؟

ابراهيم زيدان

2009 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



بين حين وآخر تطلق وزيرة البيئة نرمين عثمان تحذيرات من مخاطر الواقع البيئي المتدهور للعراق ، فالتلوث يحيط بالمواطنين واكثر من وزارة مسؤولة عن هذا التلوث الذي يهدد حياة المواطن العراقي ولكن اخطرها هو التلوث الاشعاعي باليورانيوم المنضب الذي تسببت به قوات الاحتلال الامريكي نتيجة استخدامها لاسلحة فيها هذا العنصر المسبب لمرض السرطان ويعد هذا السلاح من الاسلحة المحرمة دوليا ولكن يبدو ان جريمة ابادة هذا الشعب قد تمت مع سبق الاصرار والترصد كما اكدته الدراسة العلمية الميدانية التي قام بها المركز الطبي لابحاث اليورانيوم وهو مركز ابحاث دولي مستقل يرأسه العالم الامريكي الكرواتي الاصل ( اساف دوراكوفيتش ) المتخصص بالذرة والطب النووي ، والعقيد في الجيش الامريكي سابقا ، فقد اثبتت دراسة فريقه البحثي العلمية الميدانية التي شملت مدن وسط وجنوب العراق انتشار التلوث الاشعاعي في ارجاء العراق بنسب خطيرة نتيجة استخدام قوات الاحتلال اسلحة مزودة بالعنصر المذكورالذي كان سببا في انتشار وباء السرطان الذي يعصف بالعراقيين كما تقول ميسون بابان الناطقة باسم المنظمة الوطنية لحقوق الانسان مؤكدة انتشاره بنسب غير معقولة بين المواطنين منتقدة في الوقت نفسه الحكومة على صمتها حيال هذه الكارثة الانسانية ، هذا في وقت اصبح فيه عدد المراجعين الى مستشفى الطب الذري والاشعاع في بغداد بحدود ( 150 ) مواطنا مع توقع الخبراء زيادة عدد الاصابات الى اكثر من ( 25 ) الف اصابة سنويا ، وهذا العدد من المراجعين غير قادرة المستشفى الوحيدة في العراق على تقديم الفحوصات لهم جميعا في مدة قصيرة ، اذ ان كثيرا من المراجعين لايزالون ينتظرون دورهم في الفحص وبعضهم في المعالجة منذ اشهر قد يقضي بعضهم نحبه بسبب المواعيد البعيدة جدا ، وكان على الحكومة بدلا من التزام الصمت ان تعلن العراق بلدا منكوبا بمرض السرطان وتطلب الاغاثة من جميع المنظمات الدولية ، بل وحتى من الدول المتمكنة لتقديم المساعدة الانسانية والطبية والعلاجية للشعب العراقي وانقاذه من هذا الوباء الخطير الذي يهدد حياتهم .
تأتي تحذيرات وزيرة البيئة التي تعاني وزارتها من ضعف الامكانيات وقلة التخصيصات ربما ، في وقت لاتزال فيه محافظة مثل ميسان يواجه فيها المواطنون خطر الاشعاع الذري حتى يومنا هذا على الرغم من الصرخة التي اطلقها المهندس سمير عبود مدير بيئة المحافظة الذي وجه نداء الاستغاثة والتحذير الى الجهات ذات العلاقة لانقاذ ابناء المدينة من الخطر المحدق بهم في ظل عدم تحرك الحكومة المحلية للمحافظة ازاء هذا الخطر على الرغم من المخاطبات الرسمية حسب قوله .
ان الوزارات المعنية مطالبة اليوم بتنظيم حملة وطنية تشارك فيها جميع الجهات ذات العلاقة لانقاذ العراقيين من الخطر ، خاصة وان مستشفى واحدة لمواجهة الكارثة هذه ماعادت اليوم كافية في ظل واقع صحي يميت المريض لعطل معظم اجهزة الفحص في اغلب الامراض والتي يحتاجها المرضى ليس في مجال السرطان حسب ولكن لمعظم الامراض الخطيرة .
وادركت اخيرا كم هو حجم حزن زميلي عباس الشطري الذي اراه مهموما على الدوام وهو يفكر في حال شقيقته التي قد تموت في اية لحظة ( الاعمار بيد الله تعالى ) من خطر المرض ذاته لانها لاتزال تنتظر دورها في الفحص منذ اكثر من ستة اشهر ومثلها الكثيرون .
والسؤال اخيرا اين تذهب التخصيصات المالية لهذه الوزارة وتلك والمواطن العراقي يواجه خطر الابادة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟