الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكوتا ... حل مؤقت لتأكيد حضور المرأة

رفعت نافع الكناني

2009 / 3 / 5
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع


نظام الكوتا او ما يسمى بالتمثيل النسبي، لغرض وصول المرأة لمقاعد البرلمان او المجالس البلدية، بنسب متفق عليها مسبقا، تقرها الدساتير او انظمة الانتخابات او القوانين التي تخص الحياة السياسية في بلد ما . ويعمل بة في بلدان كثيرة من العالم ، اذ يتجاوز الخمسين بلدا ، حيث يلاحظ ان نصف بلدان امريكا اللاتينية تعمل بنظام الكوتا . ان تطبيق هذا النظام ، الغرض منة هو لتأمين حصة معقولة ومقبولة تخص المرأة، لغرض مساعدتها في الاشتراك بالعملية السياسية وصولا لموقع اتخاذ القرار، أن تطبيق هذا النظام في الانتخابات يعد مرحليا، تملية ظروف البلد، لانة حل مؤقت لتأكيد حضورها، وضمان وصولها لمقاعد البرلمان، وتعويضا لها ضد سياسة التهميش والاقصاء ، وخاصة في الدول النامية ، والدول التي اختارت حديثا الطريق الديمقراطي .
ان هذا الاستثناء، لا نرى بأسا من الابقاء علية لدورة انتخابية قادمة او دورتين ، لغرض نضوج الآراء وقناعة اطياف كثيرة في المجتمع من جدوى دخول المرأة الى المعترك السياسي. ان القاء نظرة فاحصة للواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي سبق التغيير في عام 2003 يبين لنا ان ثقافة الشعب كانت تحكمها أسس ومفاهيم تحدد اشكال ونوع العلاقة التي تربط الشعب بالعملية السياسية برمتها . فالحروب الكثيرة التي ابتلي بها الشعب العراقي ، كانت المرأة اشد تضررا منها لانها فقدت الابن والزوج والاخ والحبيب، وما سبب لها من قلق وخوف وحرمان وضياع، والدمار الذي لحق بالشعب من جراء الحصار الاقتصادي، الذي ادى الى تخلف كبير شمل النواحي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وما تبعة من تطبيق للحملة الايمانية، التي أتت على ما تبقى من الأرث الثقافي والحضاري الذي اتسم بة الشعب العراقي بمختلف الوانة واطيافة .
هذة الاحداث الجسام افرزت نتائج سلبية على الواقع الثقافي والحضاري والسياسي للمجتمع العراقي بكل طوائفة، وأخذت نوع من الطابع الالزامي لتغيير الثقافة والقيم داخل المجتمع، حيث اضحت الافكار والقيم البالية تؤثر وتوجة سلوك الناس بالرغم من التغيرات السياسية والاقتصادية التي حدثت بعد التغيير ، والتي كان بالامكان احداث طفرة نوعية في طريقة التفكير ودراسة الواقع السياسي الجديد من خلال عملية تقييم واسعة لجميع الاوضاع التي تحيط بة . ان الوضع الحالي للعملية السياسية مرتهن بطبيعة الصراع الفكري ونتائجة الي سوف تظهر على الساحة السياسية، والتي يجاهد الجميع لوضع بصماتة الواضحة عليها.
خلاصة القول ، على المرأة العراقية ان تثبت قدرتها واحقيتها، وان تتميز بميزة الكفاءة والوعي والتأثير في سير الاحداث، واقناع الشعب، وخاصة المترددين من اشراكها في السياسة والقيادة، بمقدرتها وقوة عزيمتها وصدق وعيها ، لأن حصول المرأة على كرسي الكوتة يعتبر بحد ذاتة نجاح اولي ، ولكن الاهم هو اثبات كفاءتها وارادتها القوية الواعية في احداث التغيرات الايجابية على مجمل العملية السياسية في البلد ، واداءها المميزبالصدق والنزاهة ، عند ذاك يجد المجتمع نفسة مرغما على احترامها والاعتراف بأهلية واستحقاق المرأة لكرسي البرلمان والمواقع القيادية المهمة في الدولة ...










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتصار اولي ستليه انتصارات
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 5 - 06:29 )
هي البدايه فقط في مشوار طويل لتحصل المراه في بلدي على كل حقوقها ---وطريق الدمقراطيه طويل فيه حفر لا تحصى وتعترضه عراقيل شتى ----ولكن بعزيمتهن واجتهادهن سوف يكرسن التقاليد الصحيحه والدمقراطيه والمساواة في عراق الحضاره والاشراق

اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-