الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاتم الصوت

صبيحة شبر

2009 / 3 / 5
الادب والفن



آل على نفسه أن يبذل جهودا مضنية ، كي يساعد مولى نعمته ، وان يجعل الأرض ثابتة لا تتحرك تحت أقدامهم ، وان رأى إشارة تدل على النقمة او التمرد ، عالجه بسرعة خارقة ، قبل أن يستفحل ، ويضحى من العسير عليه إيجاد العلاج الناجع.....
أعطاه مسدسا جديدا ، كاتما للصوت ،
- لا تخبر أحدا ، خبئه جيدا في جيب سروالك الداخلي...
أكرموه كثيرا ، قدموا له المساعدات بعد ان رفضه الجميع ، وكان يثير فيهم الاستهجان، بمواقفه المترددة وكلامه الخالي من المعنى,,
سار في الدرب ، يفكر في المهمة ، أسندت إليه ، للتخلص من عوامل الشغب، التي ما فتئت تهدد سلامة ااميدة ، وتجعل كل ما قاموا به من انتصارات هشا ، تذروه رياح أول بادرة ،من عدم الرضا قد تلمح في وجوه الناس العابسين دائما ، و لا يمكن أن يرضوا عن الأحوال، التي تسير نحو التدهور كل يوم،
الشوارع تزدحم بالمارة ، هذا وقت إياب الناس الى منازلهم بعد كد النهار وتعبه ، يجب ان يحسن القيام بالمهمة ، وألا يحصد الشك او التساؤل ، من يمكن ان يعلم ماذا يخبيء في جيبه الداخلي ؟ ومن يتساءل عن وسائله الكثيرة في تحقيق طلباته ، دون ان يبذل الجهد مثل الآخرين ، ويعرق ،ويتعرض للشقاء وهروب نتيجة التعب المتواصل الشديد
من يمكن ان يشك في دوافعه ، وقد عاش طيلة حياته عشبا خارجا من الأرض بلا عناء
- انه يثير المخاوف ، قد يقتدي به الآخرون ، عجل في إنقاذنا منه
الطريق طويل ، والخصم ما زال بعيدا ، دقائق بقيت ويحل موعد الانصراف ، وعليه ان يحسن التصرف
- إنهم يحبونه ، فلا تثر الريب ، وتصرف بتعقل
لا يدري لماذا عن له ان يقوم بهذا الواجب ، أ لأن الخصم محبوب من الناس ، وهو مكروه منبوذ ، لا يدري ، كل ما يعلمه انه سارع بالموافقة على إسناد الدور اليه ، بعد ان بدا التردد واضحا على وجوه من كان معه,
عليه ان يعبر الشارع بهدوء ، يرى شخصا غريبا يسير خلفه ، من يكون هذا الشخص ؟ هل يعرفه ؟ وهل تمكن من إدراك طبيعة المهمة المسندة اليه ، لا ، أبدا ، لا يبدو انه يعرف هذا الشخص ، ربما صدفة..
- لأعرج على طريق فرعي
يتبعه الشخص ، سائرا في الطريق المختار ، ، هل هي صدفة أخرى ، ام انه قد قصد متابعته ؟ لأنه يعلم ما طبيعة عمله ، وما هي الجهة التي تستخدمه ؟
ليضع حدا لمعاناته ، ويغير الطريق إلى آخر ، الزقاق مسدود ، يعود أدراجه الى بداية الشارع ، ويسير في شارع مواز آخر ، يؤدي الى الجهة المقصودة نفسها ، يرى الشخص عينه ، ماذا جرى ؟ ومن يكون التابع هذا ، ومن أمره بمتابعته ؟ ومن يمكن أن يعرف حقيقة ما يجري ، وما هو الدور القادم ، المسدس في جيبه ، كيف علم الآخر انه يستقر هناك وديعا هادئا ؟
هل أرادوا ان يتخلصوا منه أيضا ، كما هي عادتهم دائما ، ما إن يعرف المرء معلومات أكثر مما يجب، حتى يتضخم الغضب عليه ، ولا يطفئ حرارته الا وأده بطريقة فعالة لا تثير التساؤلات
تكاد المسافة بين الرجلين تنعدم ، ترى ماذا افعل إن كان التابع يود ان يضربني مثلا ، او يهجم علي رافسا ، راكلا بقدمه ؟ من يمكن ان ينجدني بعد ان جعلت من أغلب الناس أعداء ؟ ماذا أفعل بنفسي ؟
قد تكون صدفة أخرى ؟ ما بال هذا اليوم تكثر فيه الصدف التعيسة ؟ تقف بطريقي هازئة ، تريد هروب ما تبقى في رأسي، من بقايا عقل لم اعتن به ، وكيف يمكن ان يتبقى العقل ،والتابعون يسيرون خلفي؟، لماذا أبدو متشائما ؟ وكيف يبدو الشخص الواحد بعيني أشخاصا عدة ؟
لأغير الطريق مرة أخرى ، وارى كيف يكون التصرف القادم ،، يسير التابع خلفه أيضا
- ماذا جرى ؟ وما الذي يحدث لي ؟
- لماذا تتبعني ؟ ليس معي شيء يفيدك
- ................
- لم أسئ إليك او إلى احد من أحبابك
- .........
- اجبني ، من أمرك ان تتبعني ؟
- .......
- إنهم يكذبون عليك ، ليس معي شيء مما زعموا ،
- خذ
يخرج المسدس من جيبه الداخلي ، ويضعه في يد الرجل




صبيحة شبر
1 مارس 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو