الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لننقذ الطفولة البائسة من واقع شديد التعاسة

محمد مهدي الحمداني

2009 / 3 / 6
حقوق الاطفال والشبيبة


لا نريد أن نخوض مع الخائضين، ولا ننظِّر مع المنظِّرين، ولا نسبح مع السابحين، ولا نجرد السيوف من أغمادها، ولا نخرج البنادق من خنادقها ، بل نريد فقط أن نسأل، ولعل الإجابة تأتي من أفواه المسؤولين .
فمن سياسة دكتاتورية قمعية ، وضعت البلاد في حروب شرسة لا ناقة لنا بها ولا جمل مع دول الجيران ، ومن سجن وتعذيب لكل معارض لتلك السياسة ، ونفي الآلاف من الكفاءات العراقية ، وإعدامات لم يشهد لها مثيل لمحاربة كل مخلص شريف ، هذا هو منهج السياسة الدكتاتورية حتى مجيء الاحتلال الامريكي ، ليحقق مصالحه في الهيمنة على ثروات ومقدرات الشعب العراقي ، كل هذه العوامل أدت الى كوارث في الواقع نتج عنها تكاثر الأمراض الخطيرة بسبب الإشعاعات ، وتزايدت أعداد الأرامل والأيتام بصورة كبيرة لتهدد الحياة العراقية ، وتقضي على الامال في انبثاق حياة آمنة فتشير التقارير بوجود اكثر من خمسة ملايين يتيم عراقي !! بين الحرمان والضياع فهم اليوم يملأون الأسواق والشوارع والتقاطعات في عموم المحافظات ، وسوء الحالة الاقتصادية دعاهم للعمل في اعمال لا تليق بالكبار فضلا عن الصغار وذلك لاعانة عوائلهم أو نتيجة تعرضهم للإجبار من قبل ذويهم أو من قبل من يتبناهم لانهم ايتام فنراهم يضطرون لمثل تلك الأعمال الشاقة المهينة
فها هو واقع الطفل العراقي اليوم فهو يعاني من واقع مظلم ومن سلسلة انعدام الحقوق ومن انعدام الجهود في إيجاد بدائل للحياة المتدهورة لطفولتنا البريئة من حيث ألامراض الكثيرة ، فلابد اذا من إيجاد العلاج الناجع لها ، للحد من اليتم وفقدان الحنان الأبوي والرعاية ومن شحه في القدرات لتلبية الحاجات الأساسية ، ومن حرمان شبه كامل ، ومن تدهور الصحة النفسية ، والجسدية نظرا لمعاناة طويلة ، وحرمان من مصادر الدخل والأمان النفسي ، و عدم القدرة على إيجاد العلاج نتيجة الغلاء وهجرة الاطباء

أليس هذا الواقع الاليم يدفع المسؤولين إلى التفكير بسبل للخلاص ؟ وكيف يمكنهم إنقاذ اطفالنا مما يراد لهم ، من يتم وتدهور ، وحرمان من الحب والحنان والأمان ، أليس من واجبهم أن يفكروا ، بطرق لإنقاذ طفولتنا البائسة ، من واقع شديد التعاسة ؟

اذا لنترك الماضي ونفكر في المستقبل ، عله يكون أكثر إشراقا ، من ماض تعيس مظلم
ولنجعلها صحوة ايها المسؤولين نسقي من خلالها الشجرة التي حاول الظالمين اقتلاعها ، ففي العراق أياد بيضاء أياد متفقة على إنقاذ الطفولة ، تسعى للمساهمة في صنع حياة سعيدة لها

اذا علينا التكاتف لانقاذ طفولتنا ، من سياسة التنكيل والحرمان ، باعادة حياتهم الآمنة وأسرهم المتعاونة المتآلفة ، التي توفر كل حاجات الإنسان السوي ، من حب وحنان ، وتعليم وترفيه نريدكم ان تسعوا من خلال مناصبكم لخلق الطرق الناجعة ، التي تعيد الحياة لأطفالنا وتخلصهم من التعاسة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ