الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى صديق اعتز بصداقته.. الى عدنان الشاطي مدير موقع الناصرية نت

كامل الشطري

2009 / 3 / 5
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


بعد ان خذلتنا السياسة وقتلت فينا الامل الكبير في بناء عراق جديد، ديمقراطي خالي من التسلط والارهاب والقتل على الهوية وبعيدآ عن المحاصصات الطائفية التجأنا الى واحة الشعر.
علنا نجد مبتغانا فية فهو الارحم في زمن لارحمة فية... نأكل فية بعضنا البعض ونسينا اننا بشر اصلنا واحد ونهايتنا واحدة .
مابين البداية والنهاية كانت الاسوار مصطنعة والتوصيفات مفبركة خلقناها نحن بانفسنها وصدقناها وقسناها على قدر مقاساتنا واطلقنا العنان للالقاب والنياشين وصنفنا البشر على اساس استغلالي ولا إنساني بين سيد ومرؤوس ...سلطان( ابن السماء) ومسحوق( إبن الارض) وتبنينا النظريات وألايديولوجيات السماوية والوضعية وتمسكنا بها حد الموت والفناء .

لا أدري ماذا أقول ومن اصدق.. أأصدق نفسي ام ألاخرون وكيف اختار ولمن انحاز هل انحاز الى الانسان هذا الكائن البشري الذي قدستهُ الاديان والشرائع والاعراف السماوية وكرمتهُ وقالت في حقة ان هدم الكعبة الف مرة أهون على اللة من قتل انسان بريء
وإعترفت بقيمته العلياُ النظريات الوضعية والنواميس الانسانية بأنة اثمن رأسمال في الوجود.

هل اصدق هذا وأحرق سنين العمر المتبقية من افران المحارق التي مضت من اجل سعادته وحفظ آدميته كأرقى مخلوق على الارض وانهُ سيد الكون.

أو اترك هذا الانسان خلف ظهري واحرق حياتي المتبقية كعهدي السابق في فضاءآت الادلجة والافكار المنحازة الضيقة وعالم النظريات والتنظيرلأصارع الاخرين ومن جديد وليس من اجل الانسان وسعادتهُ وانما لأثبات صحة افكاري الايديولوجية وأفصٌل مقاييس المجتمعات على اساسها .
في زمن مضطرب ومتغير وكل شيء فية في حركة دائمة وغير صالح للايديولوجيات بيسارها ويمينها

من يملك الحقيقة الشعوب ام الاحزاب وما اكثرها في هذه الايام.
لماذا لانسلك الطريق الاقرب الى تحقيق اماني الناس وضمان مستقبل الاجيال القادمة.. وهل تأكل الشعوب آيديولوجيات صدأت بفعل الزمن وعقائد مصطنعة.

ام هي تريد أمنآ و خبزآ وخدمات وعمل منتج كي تعطي للوطن ما يرفع صرحهٌ ويبنية .
ويعلو شأنهُ فهل تبنى الاوطان بالحقد والكراهية والاقتتال ونهب الثروات ام بـتأسيس مجتمعات تتبني مفاهيم المساواة والعدالة الاجتماعية واحترام الحريات العامة وترسيخ سيادة وسلطة القانون وتوزيع الخيرات المادية بعدالة على ابناء المجتمع الواحد بغض النظر عن الوانهم واطيافهم ومكوناتهم الفرعية والثانوية
اليس من الاصلح والانسب تعزيز الهوية الوطنية وقيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ومساواة المرأة بالرجل وضمانات الطفلة والشيخوخة والصحة والتعليم.

والانسان الافضل هو الانسان الاكثر حرصآ على الوطن والاوفرعطاءآ وعملأ والانقى نزاهة واخلاصآ.
فلا أدري لماذا التباكي على الماضي والشدٌ الية وهل هناك من يستطيع إعادة الماضي بكل تفاصيله ام نستشفٌ منهُ الدروس والعبر من اجل الاصلاح وتصحيح مسيرة حياتنا في حاضرها ومستقبلها
اليس الاعتراف بعجزنا الايديولوجي والفكري وابتعاد الجماهيرعنا أفضل من ان نندب الحظ العاثر ونبكي على اطلال ليلى وقد اكل الدهرعلى ليلانا وشرب وقضى على كل مرابع بني عبس .

هل نبقى متمسكين بنكساتنا وكبواتنا دون حراك وهل نبقي في دائرة الزمن الضائع مثلنا كحروب داحس والغبراء وهل سيكون مصيرنا كمصير جساس وكليب بنهاية المطاف والانتخابات قادمة لامحال ايها العزيز
وفي الختام عزيزي عدنان اليس اولى لنا الهروب من السياسة الى رحاب الشعر والتغزل بأجمل ما خلق اللة وابدع
حتى وان كنا لا نجيد اوزانه وقوافية
لذا اكتب اليك هذة القصيده لأعلن لك هروبي متخفيآ من كل ايديولوجيات العالم وافكارهُ التي لا تنفع ولا تمنح الخبز والامان للبشر

فضفضات شعرية بائسة

اصدق الانباء وأبلغها........................ كان بريق عيناها

فيها الملاحم والاساطير......................... وتعابير محيٌاها

فيروزية الصوت لحن الوفاء................ما أعذبها وارقاها

الوجهُ كالبدرفي عتمة الروح .............. ما اجملها واحلاها

كلامها يشفي العليل................... والقلب لم يعشق سواها

فارعة الطول هيفاءُ.......... تأسر العقول بتغنجها وممشاها

إبتسامتها سحرالنخيل........ والاسنان كالبلور تشعُ من فاها

النهدان رمانُ والاعناب أسفلها...سبحان من كوٌرها وسواها

الرموش كالسهام فتكآ.........اشدٌُ من طعن الرماح وامضاها

إن نظرت اليك عيون المها.......أًصابتك مقتلآ بقوس مرماها

هام الفؤاد شوقآ اليها وتلهفآ ..والبعد عنها اضناني وأشقاها

عدٌ النجوم دوائي والسهر خمرتي... والروح لم تهدأ لذكراها

سئمتُ الحياة دونها و الليالي ................ماقيمتها وجدواها


هي واحة صحرائي و نسيمها.......هي دجلة بعشاقها ودنياها

أعادت الى العمرعمرآ وتجددآ...... بعد ان أمضى خرابآ وتاها

بعد أن أمضى خرابآ وتاها........... بعد أن أمضى خرابآ وتاها

هولندا في 02 آذار 2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم ايها الشطري ما تقولهُ عين الصواب
ضياء العكيلي ( 2009 / 3 / 4 - 19:51 )
السياسة لامبدأ لها دائرتها المصالح وتتغير اينما اتجهت تلك المصالح وما اوقحها عندما تتخذ من الايديولوجية سندآ لها فتتحول الى مستنقع ضحل لا فائده من وراءه إلا الروائح النتنة
والامراض القاتلة
اما الشعر فهو الابداع والاحاسيس الانسانية والمشاعر الصادقة والنبع الصافي الذي يغسل ادراننا واحقادنا نحن ابناء المأسي والحروب والتخلف

تحياتي لك


2 - لا يفيد الهرب من السياسة
عبد العالي الحراك ( 2009 / 3 / 5 - 09:52 )
لا يفيدك الهرب من السياسة يا استاذ الشطري و شعرك لن تحميه الا السياسة فلن تستطيع الهروب منها وسوف تعاني . الافضل جددها وطوعها للواقع والمنطق والامكانيات واستمر صريحا مع رفاقك والاقربين في السكن اليك والعيش معك..ان تتعلن الان وضوحك وشفافيتك ولكن لا تهرب من السياسة ففي السياسة ايضا وضوح وشفافية وتلك السياسة الظلماء هي التي تغدر وتخون اصحابها..ليس ضروريا الانجماد على الايديولوجية انها فكر في عقل الانسان ينتجه ويستخدمه في صالحه وصالح المجموع لحل مشاكله وليس لتعقيدها وعندما تحل الايديولوجية مشاكل البعض وتهمل الاخرين وهم الاغلبية فان الخطأ في هؤلاء الذين حرفوها وشوهوها وعلينا البحث عن مخلصين واذكياء..اشد على يديك على هذا التفتح والانفتاح وهذه ميزة العلميين الذي يستخدمون عقولهم وليس عواطفهم.. فاستخدم عقلك كثيرا ولا تهجر السياسة الى الشعر الا اذا كان شعرا سياسيا تخدم شعبك به بديلا مؤقتا عن السياسة المباشرة والعراق يحتاج الى سياسة مباشرة وفعالة فماذا تقول اتهجر ام تصمد متجددا..؟ دمت سالما وصامدا ..ولتحيا الشطرة


3 - لم اهرب عمليآ ولكنها صرخة لمراجعة الذات واحتجاج على من لايؤم
كامل الشطري ( 2009 / 3 / 5 - 11:13 )
الاستاذ العزيز عبدالعالي الحراك المحترم
شكرآ لمرورك واطلاعك وتعليقك على الموضوع
وانا اتفق معك بالرأي والهروب ليس من صفاتنا
ولكنها صرخة قهر بعد ان تلقينا كل انواع النكسات والكبوات وليس عيبآ ان نخطأ ولكن العيب الكبير ان نستمر على نفس الاخطاء دون مراجعة وتصحيح وعندما نصرخ ونتحدث فلم يسمعنا احد وكأننا في صحراء الربع الخالي فصوتنا غير مسموع وليس ذا قيمة وهنا الطٌامة الكبرى نريد حلا ولكن كيف وما العمل ؟؟ هذا ما انشدهُ

مع الود الأخوي


4 - القصيدة ركيكة قياساً لشهادتك على الأقل
أبو سعد .ناصرية ( 2009 / 3 / 5 - 13:48 )
الأخ كامل ، قد يفشل الإنسان ولكنه لن يندحر أبداً
قصيدتك بها ضعف واضح ولا عيب أن تدرس البحور والأوزان الشعرية وحاول أن تحفظ بفهم المعلقات وإقرأ شعر المتنبي والجواهري وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وغيرهم فالشعر ليس قافية فقط أو وزن فقط وإنما الصور البلاغية ورقة المشاعر والأحاسيس وأتمنى لك قصائد أفضل ولكن أعتقد أنك في البيت السابع كتبت من فاها والصحيح كما أعتقد هو كالبلور تشع من فيها أي من فمها أتمنى لك الموفقية في الكتابة مستقبلاً ودمت


5 - لامفر من السياسة
no5eila ( 2012 / 4 / 1 - 22:12 )
عزيزي الشطري لاتنسى بان حياتنا اليومية عبارة عن السياسة وحتى الشعر هي سياسة فلا مفر من الهروب والاختفاء لان السياسة سيكون رفيقك

نخيلة


6 - علاقة الشعر والسياسة
no5eila ( 2012 / 4 / 14 - 14:56 )
ابو شذى العزيز لطالما لجأ الشاعر للشعر للتعبير عن معاناة الشعوب في عالمنا الثالث الذي يسوده القهر والتعسف ومصادرة الحريات والافتقار الى ابسط انواع مستلزمات الحياتية الشعر له صدى كبير وثأثير لدى الناس وتؤجج المشاعر وتساهم في تطوير عالمنا المعدم واكثر الشعراء سياسيين وان لم ينتموا الى احزاب سياسية لانه لولا المعاناة لما كتبت القصائد انا في مفهومي الخاص والمتواضع ارى علاقة قوية بين الشعر والسياسة حتى لو كان شعر غزل لان الحب ايضآ يحتاج الى السياسة بالتعامل فما هو رأيك ايها الشاعر المستجد
احترامي
نخيلة

اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في