الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصرار السيد الطالباني على دعوة السيد رفسنجاني رغم الاحتجاجات

خالد عيسى طه

2009 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ان اصرار السيد الطالباني على دعوة السيد رفسنجاني هي محاولة بائسة لشرعنة التدخل وزيادة النفوذ الايراني في العراق , فبالرغم من احتجاجات
العشائر العربية وقسم كبير من الكتل والساسة العراقيون ورفضهم هذه الدعوة المشؤومة فقد اصر الطالباني على تقديم الدعوة لاحد الرموز الدينية
المتشددة في ايران والتي تمثل الاتجاه اليميني المسيطر الذي يلوح بالبرنامج النووي الايراني كحل لمشاكل الشرق الاوسط , لم تكاد تمر على
ادعاءات مسؤول ايراني قبل اشهر قليلة على ان مملكة البحرين كانت تابعة لايران و التي توضح خطط ايران التوسعية في الخليج لقد كانت سلطة شاه
ايران تمثل الشرطي الاقليمي في الخليج العربي واستبشر بعض الناس خيرا عندما جاء الخميني وازاح الشاه, الا ان سياسة الملالي قد اثبتت بانها
لا تختلف شيئا عن السلطة الشاهنشاهية والادهى من هذا وذاك اطلاق السيد الطالباني تصريحات تتناقض مع السياسة الدولية , اذ انه من المعروف
بان الاتحاد الاوروبي قد رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية وحتى الولايات المتحدة الامريكية والمعروف بان هذه المنظمة دخلت
العراق بشكل شرعي ودعوة من حكومة سابقة ونظام سابق, ان هناك قوانين واتفاقيات تبقى سارية المفعول وليس بالضرورة الغائها كما حدث في عملية
الوحدة الالمانية فقد بقت الاتفاقيات سارية المفعول اتجاه الفيتناميين والاجانب الاخرين ومنهم العراقيين الذين كانوا يسكنون او يتدربون ويدرسون
في جمهورية المانيا الديمقراطية السابقة , لقد كان المفروض من السيد الطالباني ان يكون اول الناس الذين يعرفون القوانين وما تصريحاته الاخيرة
الا مجاملة لنظام الحكم الايراني ودولة الفقيه التي تحاول بكل ما اوتيت من قوة التغلغل في العراق والاستيلاء على حقول النفط كما حصل في حقول
مجنون حيث قامت السلطات الايرانية بطرد الموظفين العراقيين واحلت محلهم موظفين ايرانيين وقامت باحتلال جزيرة ام الرصاص الواقعة شرق
البصرة والتي تحتوي على كميات غزيرة من النفط ,ان الاستسلام بدون قيد او شرط امام حكومة الملالي , هو قبول تسليم السيادة العراقية
لحكومة ايران التي تعرف جيدا بان ابار النفط سوف تنضب خلال اثنى عشر عاما حسب تقديرات علماء النفط في العالم ,ان السيد الطالباني قد
تحدى ارادة الجماهير والعشائر العربية في العراق في هذه الدعوة وسوف يكون هناك انعكاسا سلبيا على موقفه وسوف تزداد الهوة بين الحكومة
والشعب اتساعا كبيرا ويكون لها اثرا سلبيا في مسيرة وتطور العملية السياسية في العراق ,ومن حق المتابعين للعملية السياسية في العراق ان
يتساءلوا عن سبب تبادل الزيارات المريبة بين مسؤولي البلدين وهل لها علاقة مباشرة بالتغيير الرئاسي الذي حصل في الولايات المتحدة الامريكية ؟
ومن المعروف بان ايران قد حصلت على اكبر مشروع نفطي في العراق بقيمة مليار ونصف المليار دولارا امريكيا,عدا تسريبها لبضائعها الفاسدة
التي تسببت في انتشار الكوليرا في محافظة بابل نتيجة الكلور الذي كان فاقدا صلاحيته المستورد منها او المعلبات الغذائية الفاسدة التي تسببت في
التسمم الذي حصل لكثير من ابناء الشعب العراقي ,وتدخلها المباشر والسافر في تزوير العمليات الانتخابية الاخيرة بتمريرها ملايين الاصوات لمصلحة
احزاباعميلة لها ,لقد كان الاجدى بالسيد الطالباني ان يودع منصبه باعمال وطنية تخلده كزعيم كردي تجرد من العقليةالشوفينية
وعمل لصالح العراق عربا وكردا وباقي المكونات والله من وراء القصد

المستشار القانوني خالد عيسى طه المحامي رئيس منظمة محامون بلا حدود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز