الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاشية النظام الدولي وفوبيا مصادرا لطاقة (الحلقة الثالثة)

سليم محسن نجم العبوده

2009 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


فاشية النظام الدولي وفوبيا مصادرا لطاقة (الحلقة الثالثة)
(نهاية الحرب العالمية الثانية والصراع من اجل الصدارة)
وانتهت الحرب بانهيار كل من ألمانيا واليابان وبعد نهاية الحرب تم رسم خارطة سياسية جديدة لأوربا على أساس قوتين جديدتين لقيادة العالم هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي علما ان الولايات المتحدة قدمت لمسرح العمليات العسكرية في أوربا أكثر من 80% من الطاقة اللازمة لانتصار الحلفاء على هتلر ونتيجة لمخاوف الولايات المتحدة على مواردها قررت ان تزيح الامبراطوريه البريطانية عن امتيازاتها البترولية في الشرق الأوسط لتحل محلها. وقد وصف "تشرشل" رئيس وزراء بريطانيا في خطاب له موجه إلى الرئيس الأمريكي "فرانلكين روزفلت" بقوله ( إنني مضطر إن أصارحك القول بان الولايات المتحدة في مسائل بترول الشرق الأوسط تبدو لكثير من زملائي في مجلس الوزراء محاولة لأرث رجل مازال على قيد الحياة )
وقد برز من بين الدول العدوين الأيدلوجيين كقطبين ودولتين عظمتين وبدأ صراع جديد حول صدارة العالم لكن في هذه المرحلة من الصراع كان صراعا مزدوجا أي صراع بين الأيدلوجية الشيوعية والأيدلوجية الرأسمالية أيهما يسقط الأخر؟
بعد إن تخلص العالم من ألمانيا وطموحات هتلر واليابان لم يهدئ العالم طويلا فقد ظهر على الساحة العالمية طاغوت جديد مزهوا بقوته وبالنصر الذي حققه على دول المحور وبالسلاح النووي الذي أذهل به العالم فأصبح خانعا له وقد سره ذلك الخنوع خصوصا وان أوربا قد قدمت هي والاتحاد السوفيتي ملايين الضحايا في حين خلف الحرب 70% من البني التحتية الأوربية محطمة ومنهكة.
لقد حاول العديد من الرؤساء الأمريكان الإطاحة بالاتحاد السوفيتي المنافس على القمة لكنهم فشلو في ذلك أمثال ترومان 1945-1951م والذي اتجه إلى مواجه عسكرية فوقعت الحروب المحلية في البلقان وإيران وفي كوريا ومن ثم أدت إلى التورط الأمريكي في فيتنام إما إيزنهاور 1952-1960م فقد اعتمد أسلوب الردع النووي الشامل ولكن هذا الأسلوب فقد مصداقيته لئن لم يكن أحدا مستعدا للوصول إلى حافته.إما كنيدي 1961م فقد وعد الشعب الأمريكي بإسقاط الاتحاد السوفيتي وأوفى بوعده ولو بعد حين حيث وضع الفخ الذي اسقط بة الاتحاد السوفيتي مما أدى إلى انهياره فيما بعد عند عام 1989م حيث اعتمد في إدارته كبار المفكرين وقد اعتمد أسلوبا أخر في لا هو الحرب ولا هو الردع ولكن سباق التسلح وكان مكنمارا وزير الدفاع هو من وضح خطة كنيدي في الإطاحة بالسوفيت بمحاضرة ألقاها إمام أساتذة كلية الدفاع الوطني في واشنطن عام 1961م حين قال " إن علينا إن نرغم الاتحاد السوفيتي على تغيير اولوياتة . إن النظام الشيوعي يعد جماهيره بمجتمع من الرفاهية ينتفي فيه الفقر ومجتمع من المساواة ينتفي فبة التمايز الطبقي .
ولتحقيق هذه الأهداف فأنة مطالب بان يضع التنمية كاولويه أولى قبل الأمن وعلينا إن نرغمه على إن يرفع أولوية الأمن ويضعها قبل التنمية وعلينا إن نشده إلى سباق سلاح يقطع انفاسة ويرهق موارده ويتركه في النهاية بترسانة نووية بدون رغيف خبز أو قطعة لحم وكذلك إن غلبة الأمن على الأولويات السوفيتية سوف تنعكس من الخارج إلى الداخل فيزيد السلطة بيد المسؤلين عنه في أجهزة الحزب والدولة مما يباعد بينهم وبين عامة الناس ويعزلهم "
وفعلا دقة ساعة الصفر لتنفيذ الخطة في أزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا 1961محينما قام الرئيس الأمريكي حون كنيدي يوجه إنذاره الشهير إلى الاتحاد السوفيتي عند منتصف الليل والأمم المتحدة مجتمعه في نيويورك تائه لا تدري ما تفعل . وعلى ما يبدو إن الاتحاد السوفيتي ابتلع الطعم ودخل سباق التسلح .
واستمرت الحرب الباردة حتى انهار الاتحاد السوفيتي عام 1989م حيث جاءت اللحظة الحاسمة في صراحة موسكو اثر إلقاء بين حافظ الأسد وميخائيل جورباتشوف24/ابريل/1987م حيث قال الرئيس جورباتشوف " إن الاتحاد السوفيتي يعتبر نفسه خارج لعبة التوازن الاستراتيجي في المنطقة" يقصد الشرق الأوسط ولما عاد حافظ الأسد إلى دياره كان يخطط إلى بناء جسور ثقة بينه وبين واشنطن .!
لكن على الرغم من سقوط الاتحاد السوفيتي وانهياره إلا إن الولايات المتحدة لم تستمتع بفرحة النصر كاملة وذلك بسبب العجز والتكاليف واستنزاف الثروة الذي أنهك الميزانية الامريكيه منذ عام 1961-1989م هذا من جه من جهة أخرى إن الدول الأوربية أخذت تستعيد قوتها وتعمل بخطى حثيثة لتكوين السوق الأوربية المشتركة كذ1لك ظهرت اليابان قوة ليست بالعسكرية وإنما اقتصادية ضخمه ممكن ان تكون نوات لقوه جاذبة وعسكريه في المستقبل لشرق وجنوب شرق أسيا كذلك ألمانيا الناشط من جديد بقوه اقتصادية فاعلة ممكن أن تكون النواة الاوربيه الجديدة وهذا يعني ان الخطر على الصدارة لن ينتهي أبدا .
قال "محمد حسنين هيكل" ( لقد كان الفكرالامريكي لوقت طويل عاجزا عن تصور يوم تلعب فيه ألمانيا دور القلب لوحدة أوربيه ونفس الشئ بالنسبة لليابان في وحدة أسيوية وكان ظن هذا الفكرالامريكي إن من الصعب على الآخرين إن ينسو تجربة النازية الألمانية أو العسكرية اليابانية ثم تأكد إن المصالح الاقتصادية المستقبلية اقوى من الذكريات السياسية المختلفة على ماض غاب منذ نصف قرن من الزمان ) .
عموما انتهت لعبة الحرب الباردة وتمزق وإنها السوفيت ودمرت وانهارت معه كثير من الدول التي اعتنقت الشيوعية ولم يصدق الرئيس الأمريكي جورج بوش ومن ورائه الشعب الأمريكي ما يرون بأم أعينهم ويسمعون بأذانهم ما يرونه جاريا ( لإمبراطورية الشر) التي أسسها "لينين" وبناها "ستالين" وشرخها "خروشوف" وربطها "بريجينيف" وفكها "جورباتشوف" وهدها "يلتسين" إلا إن الخطر القادم والذي تراه الولايات المتحدة هو خطر من نوع أخر إلا وهوا من الدول القادمة بقوة اقتصادية كبيره فحتى تبقى هي المسيطرة على النظام الدولي تتحكم به كيف تشاء لا بد لها من إن تحكم قبضتها على العالم من جديد وذلك من خلال السيطرة على مصادر الطاقة المحركة للمكانة الاقتصادية إلا وهوا البترول وخصوصا بترول الشرق الأوسط إيران الخليج العربي العراق .حينها فقط تكون قد قوضت ذالك النفوذ المتنامي لتلك الدول التي تنذر الولايات المتحدة الشؤم .
-----------------------------------------------------------------------------
بعض المصادر المعتمدة :
• كتاب (الحرب والتغيير في السياسة العالمية) روبرت جيلين . مطابع دار الشؤون والثقافة العامة . بغداد 1990م .
• كتاب ( حرب الخليج أوهام القوة والنصر) محمد حسنين هيكل . مؤسسة الأهرام للترجمة والنشر. الطبعة الأولى . 1992م .
• كتاب ( القضية الفلسطينية في كلام الإمام الخميني) سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية- دمشق .2000م .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد


.. مقتل 4 جنود إسرائيليين بقصف لحماس والجيش الإسرائيلي يبدأ قصف




.. الانتخابات الأوروبية: أكثر من نصف الفرنسيين غير مهتمين بها!!


.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا




.. تهديد الحوثي يطول «المتوسط».. خبراء يشرحون آلية التنفيذ والت