الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مساواة المرأة بين الواقع والطموح

على الشمري

2009 / 3 / 7
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع


كثير من يدعي ويطالب بتحرير ومساواة المرأة وهو من ينتقصها بكل شي,, المجتمع الذي تغلب عليه الصفة الذكورية والانا هو من يمتلك زمام الامور ويتحكم بالمرأة في مجتمعاتنا من خلال ما ورثه من العادات والتقاليد الجاهلية الضاربة بجذورها العميقة ليومنا هذا, مضافا اليها التعاليم الدينية التي تحد من نشاط وحرية وحركة المرأة نحو التطور والابداع لتجعلها حبيسة الدار والزوج بفتاوي الطاعة الزوجية العمياء حيث وصلت الى درجة عبادة الزوج بعد الخالق( الرب الثاني), وهذه المفاهيم قد رسخت لعقود طويلة وبشكل مستمر في مجتمعاتنا مما جعل التخلص منها ليس بالامر اليسير.
لذلك لزامنا على الذين ينادون بتحرير المرأة من كلا الجنسين بذل الجهود الحثيثة والبدء ببرامج تربوية دراسية صحيحة تحث على وجوب مساواة المرأة ,مع الاهتمام الكبير لتوفير فرص التعليم لها بكل شرائح المجتمع دون أقتصارها على شريحة معينة, مع التقليل من التعاليم الدينية التي تفرض على المرأة احترام الزوج وأطاعته بكل خطواته وتوفير كل سبل الراحة له دون مقابل من الرجل بحجة أن المرأة بحاجة الى الرجل, فهل هذا يعني الرجل ليس بحاجة للمرأة , ألم تكن الغرائز الجنسية والمشاعر العاطفيةموجودة لكلا الطرفين منذ نشوء الخليقة وليومنا هذا؟؟؟؟؟
ألم تكن المرأة نصف المجتمع وهي التي تتحمل أعباء البيت وتربية الاطفال وسهر الليالي أكثر من الرجل والذي يخرج من الصباح ليعود في المساء الى البيت.
هل أن توفير لقمة العيش من قبل الزوج أصبحت منة على المرأة لتعطيه الاحقية السلطوية عليها, فهناك الكثير من النساء المنتجات وممن ينفقن على البيت والاولاد وتعامل نفس المعا ملة, فلماذا لم يكون لهن الحق بالتحكم بالرجل وتحديد صلاحيتها وحرياته؟ أم ان هناك حنانها ورقة مشاعرها هي التي تجعلها تستغل من قبل الرجل..
فالمرأة لا تعطى حقوقها من قبل السلطوية الذكورية , وما عليها ألا أن تعمل لاخذ حقوقها عنوة من الرجل كاملة غير منقوصة وذلك من خلال أقامة منظمات نسوية فاعلة في المجتمع قادرة على أتخاذ القرار المناسب لمصلحتها ,
فوصول المرأة العراقية الى البرلمان سابقة في تاريخ العراق المعاصر وما عليها ألا أن تعزز وجودها ومكانتها فيه , وتشكيل كتلة نسائية برلمانية أسوة بالكتل البرلمانيةالسياسية بعيدا عن التوجهات الحزبية والطائفية لتكون قادرة على اتخاذ القرارات المهمة وتقف بقوة بوجه محاولات التوجهات الذكورية للحد من حريتها وحقوقها,وهذه هي نقطة البداية لنيل ما حرمت منه منذ عقود , وتعمل على أصدار تشريعات قانونية تحد من أستفحال ظاهرة العنف ضدا لنساء وتعدد الزوجات و الحد من الطلاق , وحقها في الحصول على المناصب السيادية وحق السفر بدون محرم ., ورعاية الارامل والمطلقات, ورعاية العوانس وغيرها من القوانين التي تهم حياتها ومستقبلها بعيدا عن سطوة الرجل وأنانيته.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنت رجل بمعنى الكلمة
ياسمين يحيى ( 2009 / 3 / 6 - 23:39 )
شكرآ لك ياأستاذ علي على مساندتك للمرأة وعلى تذكيرها بحقوقها المسلوبة. وانا أنظر للرجل الذي يعترف بحقوق المرأة وحريتها ومساواتها معه أنه رجل شجاع وواثق من نفسه . والرجل الذي عكس ذالك هو رجل ضعيف وجبان ومهزوز لذالك هو يستضعف المرأة كي يشعر بشى من القوة المعدومة لديه . ولايعرف أنها قوة الجنباء . الى الأمام ياأستاذ علي .وشكرآ

اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو