الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يد العدالة الطويلة

مروان علي

2009 / 3 / 6
دراسات وابحاث قانونية


تحركات الجامعة العربية لوقف تنفيذ مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي صدرت بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير تشبه حركات اللاعبين لفريق كرة قدم مهزوم يحاول استعادة زمام المبادرة وتسجيل ولو هدف واحد في مرمى الخصم في الوقت الضائع وقبل انتهاء المباراة بدقائق
واحينا ينعكس الاندفاع سلبا على الفريق المهاجم حيث يستفيد الفريق الخصم من الهجمات المرتدة ليسجل اهدافا اضافية وفي الوقت الضائع .

الجامعة العربية ولدت ميتة و وهي في حالة موت سريري ولاتحتاج سوى الى اعلان وفاتها لان هذه الجامعة العربية لم تستطع ان تجد حلا لابسط مشكلة عربية
بدءا من فلسطين ومرورا بالعراق ولبنان والسودان وغزو الكويت
كما ان هذه الجامعة العروبية والمغرقة في العروبة البائسة بمفهومها القومي الشوفيني الضيق لم ولن تقترب من مشكلة الاقليات التي تعيش في بعض البلاد العربية مثل الاكراد والبربر والاقليات الاخرى
قصف صدام حسين الاكرادالعراقيين بالاسلحة الكيميائية والمحرمة دوليا ولم تنبس الجامعة العربية ببنت شفة وعلى العكس فقد اصدرت عددا من البيانات المساندة للنظام العراقي وشنت هجوما عنيفا على الاكراد وتطلعاتهم القومية ورأت فيهم عملاء لامريكا وللقوى الغربية وانهم يسعون لتفتيت العراق وتدميره خدمة لاسيادهم الامبرياليين .

وكانت الجامعة العربية ورغنم تخبصاتها ، فانها حافظت على ماء وجهها في عهد ما قبل عمرو موسى حيث تحول في عهده الى مؤسسة للتسول خصوصا خلال زياراته لدول الخليج الغنية


الجامعة العربية صورة طبق الاصل من الانظمة العربية الرديئة التي تتاجر بكل شيء للحفاظ على نفسها وتقع الجامعة العربية في حيرة كبيرة حين تختلط الامور ببعضها وتنفجر الخلافات بين الدول العربية كما حصل بين دول الممانعة ودول الاعتدال

لقد حصدت مأساة دارفور حتى ألان ارواح اكثر من 300 الف انسان بريء وهجر اكثر من ثلاثة ملايين شخص واغتصبت المئآت من النساء ومع ذلك صمتت الجامعة العربية صمت الشياطين رغم ان الغالبية من ضحايا دارفور هم من الأفارقة المسلمين ( موقف منظمة المؤتمر الاسلامي السيئة الصيت اسوأ من موقف الجامعة العربية بأف مرة لانها الشيطان الاخرس الساكت عن الحق ولاعلاقة لهذه المنظمة البائسة بالاسلام لانه براء منها )

(مذكرة اعتقال البشير تؤكد ان يد العادلة الدولية طويلة وستمتد الى القتلة والسفاحين والمجرمين ولو كانوا في اعلى المناصب الحكومية
هل يحقّ لرئيس أن يرتكب جرائم بحقّ الإنسانيّة وبحقّ شعبه وأن يُفلت من العقاب؟ فاذا اعتمدت هذه السابقة الخطيرة فإنها ستؤدي الى تكريس مبدأ خطر وهو التغاضي عن إفلات أي رئيس من القوانين الدولية طالما انه في السلطة )

من يناهض العدالة الدولية يخاف من الحق و العدالة ولايخاف من العدالة سوى المتورطين الذين سيقفون في قفص الاتهام عاجلا ام آجلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو


.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين




.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب