الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثامن من آذار هو عيدك يامن لا تجيدين العد للثمانية ...ولا تعرفي الفرق مابين آذار ورمضان

ابراهيم البهرزي

2009 / 3 / 7
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع



ربما عنادا , وربما لأنني هزمت إلى قطب الوحدة والوحشة بفعل كهولة مبكرة ,أو زخم زمن مضاعف خبيث , وربما لأنني احبك أكثر من اغتنام فرص التهاني بالأعياد ..يا من تكتبين وتقرئين....وتعلمين الالتزام والرزانة ..لرجل يدرك حدود الحياة وجرفها الهاري ووادي الموت السحيق ....وتستنكف ثقافتك المصطنعة رؤية طبيعته الحارّة وهو يحيا بلا ميزان مغشوش ....
هذا العام ,
لهذا الاذار ,
هذا الثامن منه تحيدا ..
لا أريده عيدا لك ..!!!
.رغم انه ملكك الشخصي أيتها المثقفة اللذيذة ...ملكة الراغبين والمتملقين ....
أريد هذا العام تحديدا ...لنسوة :
لا يعرفن شهرا في السنة اسمه آذار !!!!
ولا يوما في هذا الشهر ثامنا .!!!!!!

يا لإعدادهن المهولة التي غطت على مناحات مظالمهن بضعة من كاتبات –اجلَهنَ طبعا-.............
يا لغيابهنَ عن الحضور والقول والذكرى ....

لن أقدم لك باقة ورد يا من تكتبين الشعر ..أو حتى الرسالة الروتينية .لأنك لست أغلبية –فأخون ديمقراطيتي التي ادَعي – وارد عليك ....متناسيا من :
لا يعرفن آذار
لا يعرفن العد إلى الثمانية ....هذا.إن عرفن آذار ....
وان عددت على أصابعهن حتى الثامن من الأرقام يبقين ناظرات ساهمات ..جاهلات بمعنى العدد والعدة !!

أكثر من 90% من نساء العراق الآن لايعرفن أن عيدا لهن يصادف في الثامن من آذار !!

بالطبع كان البعض منهنَ يعرف –البعض القليل طبعا – ولكن أحمال وإثقال الأعباء اللواتي فوجئن بها ..
أذهلت كل مرضعة عما أرضعتْ!!!.......

...................................................................................
في زمن ماض ...حين كان العراق يزرع ...- وكانت زينب لوحدها تحرث وتبذر وتسقي وتجني ..
وكان –الرفيق راشد- يأتي بالتوِيتا pick up Toyota ا
التي توزعها الجمعيات الفلاحية ..وكان يبيع المحصول في سوق الخضار ...ويجلس بكرشه المتهدل في مقهى (أبو ريّا ) .. ثم يأكل (الكباب ) بضم الكاف طبعا !! في مطعم السيد قاسم ...ويعود ..(ليركبها ) وهذه المرة ليس التويتا ..بل (الحرمة ) ..ويرسلها للحقل بعد الركوب ..لتركب –هي هذه المرَة – الحمار وتعود بالخضار ..
ليعود هو إلى سوق الخضار صباحا ويبيعه ..ويجلس بكرشه المتهدل ......الخ الخ !

بالطبع كان اتحاد النساء يحتفل بعيد المرأة ....نفس هذه المرأة ..التي لا يعرف زوجها –الرفيق راشد- غير (ركوبها )..

................................................................................................
مات الزرع والضرع ..ولم تعد زينب تزرع ....وصار –الرفيق راشد –يزرع العبوات حيثما يشاء مقابل ورقة أو ورقتين من فئة المائة دولار ..طلبا للعيش ..كما يقول ...وصار يقتل ..أو يسجن أو يخطف هو وأبناءه
وصار الذي لا يشتغل بزراعة العبوات والفجل يهجَر ..ولا يدري أين يهج
عادت زينب لا للزرع ...بل للبحث عن خربة كانت معسكرا أو معتقلا ذات يوم لتأوي إليه منزلا مستورا...
وصارت زينب تتدافع أمام (بائعي ) بطاقات الضمان الاجتماعي ..بعد أن تتدبر (الورقة والورقتين ) بأية طريقة !!.... ماعاد ت الوسائل مهمة !!...
فالزوج قتيل أو مفقود أو مسجون ....
وهي مهجرة في بقايا معسكرات القائد الميمون !!
قد تحصل على مفردات بطاقة تموينية بائسة النوع والمحتوى ...
والصبايا منهنَ...يعملن جواري لوكلاء الله على الأرض ..
جواري ينفتقن تكرارا على شهداء متوالين ...
وبالتالي ينفجرن حيث تشاء الشهادة ...
..................................................................................
لن أهنئك أيتها الكاتبة القارئة الداعية الناشطة .......حتى وان كنت الحبيبة
لن أهنئك ..مالم نجد لهاته النسوة الثكالى الأرامل الجائعات الممتهنات الشريدات المريضات الخائبات
يوما نذكِرهنَ فيه بأنوثتهن المفتقدة
....بإرجاع إنسانيتهن إليهنَ..
بإرجاعهنَ إلى الحياة الكريمة ....

لن أقدم لك التهاني بعيدك هذا العام
مادام هنالك من لا تعرف ولا تدري ولا تصل إليها المعايدة قطعا ......بعيدها الذي لا تعرفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صح السانك
كاوا الحداد ( 2009 / 3 / 6 - 20:40 )
كنت رائعاَ وهذه المرة أروع .. الحقيقة كل الحقيقة كما علمنا رفيقنا العظيم لينين .. المرأة هي كل الحياة
وذهب راشد غير مأسوف عليه , وجائنا خامنئي وبن لادن .. والمرأة دائما هي المظلومة .. حتى في انثوتها


2 - المرأة ومأساتها
Aljewari nedaa ( 2009 / 3 / 6 - 21:36 )
تحية طيبة كلامك في الصميم يا أستاذنا الجليل ولو اني لم أقرأغير مقالك ربما هناك من كتب عن معاناة المرأة العربية عامة والعراقية خاصة--جلهن بهم واحد ألا وهو عبودية الرجل لها وعبوديتهن لبعضهن --وهم المرأة العراقية لا يضاهيه أي هم بالوجود فجعلوها ترفل بالجهل والفقر والمرض وأصبحت علكا تلوكه السن من كانوا يعيشون على فتات موائدنا وما هناك من يمد لها يد العون والمساعدة ويحميها بعد ان فقدت الابن والمعيل والآخ بحروب محصلتها دمار كل شىء وأولهم المرأة 0( قلت لك جليلا لأنك قلت بأنك )أصبحت كهلا 0 )


3 - شكرا لكلماتك
علي المسعود ( 2009 / 3 / 6 - 21:45 )
ياصديقي العزيز

رجعت الى النبع لزمن كنا نشدو للجمال للمحبة والخير للمراة
شكرا لكلماتك ومباركة حروفك لان المراة في جميع قصائدك تسموا
وتغدوا زهور تنشرالبنفسج والياسمين
تحياتي وأمنياتي لك بالنجاح والتألق

علي المسعود


4 - حنانيك يابهرزي
محمد جميل ( 2009 / 3 / 6 - 22:59 )
اشكر لك كلماتك الجميلة التي اختزلت لنا باسلوبك الاخاذ ماساة نسائنا العراقيات بل ماساتنا جميعا بوطن ضيعناه وضيعنا ,ولن نستعيده جميلا الا بان ناخذ باقات الورد الملونة لكل من لاتعرف اذارا والثامن منه كما تفضلت,فحينها فقط حين نحتفي بهاتيك العراقيات المنسيات سيكون ليس فقط لعيد المراة طعم جميل بل للوطن كله.
شكرا لك ايها البهرزي الجميل,واهمسك بانك قد حركت في ذاكرتي المتعبة ذكرى جميلة لبهرزيات اجلهن حفرن اسماءهن بالمسك والذهب والمجد في سجل الاذاريات الخالدات حين رصعن جبينه بالشهادة
مرحى لك


5 - احسنت
Dr. katrin Michael ( 2009 / 3 / 7 - 01:19 )
تحياتي وشكري واعتزازي كانك تروي لي مشهد مسرحية لماساة المسكينة


6 - كأنك في قلبي
Zaher Mohan Manhal ( 2009 / 3 / 7 - 01:54 )
الاستاذ ابراهيم ابهرزي المحترم
كأنك في قلبي كتبت واجدت وعبرت عما يجول في فكري
اشكرك
كتبت عني رسالة تهنئه او سمها ((تعزيه)) الى كل امهاتنا واخواتنا وبناتنا العراقيات بعيدهن المجيد
لا يدوم الا الذكر الطيب


7 - الالم
حسين مزعل ( 2009 / 3 / 7 - 04:54 )
سيدي ابراهيم
يقول الماغوط
من يعرف الالم الذي تحس به الانهار عندما تنضب وتجف
نعم ايها الوفي لقد احسستنا بالالم وانت تذكر اغلبية نسائنا
لقد شعرنا بوغزة الشوك وهي تدمي اقدامنا كما ادمت اقدام حاصدات الشوك
لقد لسعتنا حرارة التنور وفقعت ايادينا كما فعلت بامهاتنا وهن يخبزن تحت شمس تموز
لقد شممنا رائحة التراب الذي كان ينثر على رؤوسهن عند المصائب والاحزان ويالكثرتها
انهن انهار العراق واغاديرها الحزينه ولولاها لكانت جرداء لاحياة فيها
لقد عزفت بنايك النبيل وغنيت الالم وسمعنا
طوبى للحليب الذي رضعته ممزوجا باغنية امهاتنا دللو دللو
شكرا لك ايها النجيب الوفي


8 - الامين
بسام فرج ( 2009 / 3 / 7 - 06:59 )
تذكرت الامين الغائب الحاضر مؤيد نعمه في رسوماته كانت دمعة المرأه اكبر من وجهها
واليوم ايها الامين تكتب بطاقة تهنئه اكبر منا لتشمل الغائبات والمنسيات من امهاتنا واخواتنا وبناتنا
انت نبيل
شكرا


9 - اصالة ابراهيم البهرزي
كريمالدهلكي ( 2009 / 3 / 7 - 11:24 )
اتحاور مع اصدقاء عديدين عبر النت او الموبايل او كلقاء يقولون قسما منهم ان ابراهيم ها هو قد نضب فكريا انا اقول او اتفق معهم بشيى ان لدى ابراهيم شطحات سياسيه وهو شاعر ومبدع قبل ان يكون سياسيا فان كانت لديكم اعتبارات عليه فلاتاخذ هذه الاعتبارات لانه مبدع شعريا ومبدع سياسيا ان تناول السياسه بقلمه وفكره بعيدا عن الكاس او ثمالة الكاس فعندما يتناول الكاس يبدع ولكن لااتمنى ان يثمل ويكتب اقرائو ابراهيم البهرزي اليوم تعرفون من هو ابراهيم هذا هو البهرزي العنيد الذي تربيى تحت نخيل بهرز الباسقات الشامخات كشموخه انه حبيبي واخي فشكرا لابراهيم على هذا الصدر الرحب والسعه الفكريه والتناول الجري تحياتي ابو رهام الورد ود مت شمعه من شموع ديالى لتنير ضلام بعقوبه الذيه دنسه غرباء القوم وابناء القوم


10 - امن اجل تعزيز ثقة المراة العراقية بقدراتها
سعاد خيري ( 2009 / 3 / 7 - 13:26 )
ان المراة العراقية ليست بحاجة الى تهنئتها اذ ليس في حياتها ما يستحق التهنئة وليست بحاجة الى مراثي واستعطاف لا يغير من واقعها المظلم انها بحاجة الى تعزيز ثقتها بنفسها وبقدراتها على تحرير نفسها بل والمساهمة بقسطها الاساسي في تحرير شعبها والانسانية وتاريخ شعبنا وشعوب العالم وثوراته تشهد بدورها بدفعها الى تنظيم نفسها والنضال سبيلها الوحيد للتحرر


11 - شكرا لك سيدي
قاسم الجلبي ( 2009 / 3 / 7 - 13:52 )
سيدي الكريم
انا لست بكاتب ولا اديب ولهذا لا اتمكن ان اسطر مثل هذه العبارات التي تدخل الفؤاد وبلا استئذان . عبرت عن كل ما يجول ويدور في خلدي وكياني . عبرت عن مقدار حبي وتقديري للمرءه العراقيه المسكينه التي تجهل الثامن من اذار كما تجهل يوم ولادتها كي تحتفل به كما تفعله الاخريات . شكرا لك سيدي مره اخرى والى المزيد لتحفيز الذاكره عن امهاتنا واخواتنا وحبيباتنا


12 - شكرا لك ايها الجميل
ضياء حميو ( 2009 / 3 / 7 - 14:11 )
شكرا لك حبيبي وصديقي ورفيقي البهرزي الجميل ،اتمنى لك السلامة كل السلامة ، رائع ماكتبت ،بصدقه المتناهي
محبتي
ضياء


13 - ردود
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 3 / 7 - 14:26 )
1-الرفيق العزيز (كاوه الحداد )..نعم ايها النبيل تتوالى المظالم تباعا على هاته المسكينات ..محبتي
2-العزيزة نداء الجواري...شكرا لمرورك وثناءك ..اما عن الكهولة فهي في اللغة (ذروة الشباب ...او منتهاه !!)لا يهم لك ثنائي لك وشكرا لمرورك ...
3-الصديق النبيل علي المسعود ...المراة بالتاكيد هي نسيج كل كلام ...شكرا ومحبة
4-العزيز محمد جميل . تحيتي لك وللبهرزيات اللواتي في ذاكرتك واللواتي هن في ذاكرتي ابدا ...مهما بعدن!!!
العزيزة د.كاترين ميخائيل ....لقد شرفت موقعي بمرورك ايتها 5-المناضلة الكبيرة...فحبا وكرامة
6-العزيز زاهر موحان منهل ..انه لفخر لي ان اكتب ما يجول بقلب نبيل مثلك ...فمحبتي

العزيزحسن مزعل ...يخجلني ثناؤك ولقد كتبت بردك هذا قصيدة 7-جميلة ....فمحبتي لك
8-الصديق الرائع فنان الكاريكاتير العريق بسام فرج ...تحية لك ولذكرى مؤيد نصير المظلومات ابدا ...وشكرا لمرورك
9- صديقي العزيز ابا مصطفى الدهلكي ...انت ادرى بدواخلي وضميري ..فشكرا لانك انصفتني حيث نال مني (الربع) بما لا اتمنى من تجريح فشكرا لانصافك وتشريفك موقعي


14 - ردوداخرى..
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 3 / 7 - 17:15 )
المناضلة العريقة سعاد خيري ...نعم يا ام يحيى , وهذا ما اردت 1-قوله ,فهاته النساء لا يعرفن لهن عيدا لذا فلاينتظرن تهنئة من احد ...اشكر اضافتك وتقبلي تمنياتي لك بالصحة وطول النضال

2-الانسان الطيب والصديق النبيل قاسم الجلبي..الصدق لايحتاج الى كاتب متمرس ..انت انسان صادق وهذا وحده سببا لتقديرك واحترامك ..واهلابك وانت تشرف موقعي

3-الحبيب ابولانا ..صديقي ضياء محيو اشكر مرورك العاطر وثناءك المفعم بالنبل ...ولك محبتي

اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو