الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تائج الانتخابات: هزيمة القوى الديمقراطية ومسؤولية الحزب الشيوعي

عبدالمنعم الاعسم

2009 / 3 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كنت في قلب معمعة انتخابات مجالس المحافظات، مشاركا ومراقبا ومعلقا إعلاميا، وكنت على مقربة من (وقل شاهدا على) دوائر الصراع الشرس الذي رافق التنافس الانتخابي، بين الكيانات، وفي داخلها، وفي مجرى تحولات الراي العام، والاستقطابات بين الزعامات السياسية، واستدركُ القول: انني لا اعد هذا امتيازا على غيري ممن تابع وعرف وكتب، كما لا ازعم باني كنت اعرف جميع معلومات الكواليس، وخفايا الصفقات، واعترف اني لم اكن لاقدر تقديرا كافيا خارطة خارطة النتائج او اتنبأ بحظوظ اللاعبين في ساحة التنافس، ولو اني اعطيت مؤشرات عامة (في سلسلة مقالاتي بالاتحاد) كانت متطابقة مع هذه النتائج، وكنت على سبيل المثال قد اكدت على ان تشتت قوى الديمقراطية على طيف واسع من القوائم سيحول دون ان تصبح قوة مؤثرة في المعادلة السياسية لما قبل انتخابات النيابية بعد حوالي عام.
فضلا عن ذلك، فقد كنت مشاركا في إعلام (ومتعاطفا مع) حملات قوى الديمقراطية وقوائمها وشخصياتها، وبخاصة قائمة (مدنيون) والحزب الشيوعي امتدادا في التأييد والمتابعة الى قوائم مثال الالوسي واخاء الموصل والتحالف الكردستاني والبراك والى الكثير من الديمقراطيين المستقلين المرشحين على قوائم اخرى، مثل العراقية والكفاءات والمؤتمر الوطني والدستوري والكوادر المستقلة، وغيرها.
وإذ تلزم الموضوعية تسمية الاشياء باسمائها الحقيقية فان نتائج انتخابات مجالس المحافظات سجلت هزيمة واضحة، بكل المعاني لقوى الديمقراطية وتركت في الشارع الديمقراطي إحباطات بائنة لا يلطّف من صورتها المؤسفة ما يقال عن ظلم القاسم الانتخابي الذي لم يسمح لمن حصل على ما معدله 2 بالمائة من الاصوات للوصول الى المجالس، كما لن يلطّف من عبارة الهزيمة الكم الهائل من التجاوزات التي رافقت السباق الانتخابي والفرص الاعلامية والدعائية الاسطورية التي كانت تحت خدمة احزاب (الاكثرية) التي تتقاسم السلطة الفعلية وبعض جماعات خارجة من عباءة الحكم وهمشت من خزائنه وامتيازاته، وجماعات اخرى فُتحت لها خطوط تمويل خارجية لتتحول الى فضائيات واذاعات تبث على مدار الساعة.
اقول، الهزيمة لا اسم آخر لها حين يقف المحلل حيال الحقيقة التالية: ان قوى الديمقراطية بقوائمها المختلفة وشخصياتها لم تعبر(منفردة) حاجز الاثنين بالمائة، وقد هدرت اكثر من مليون صوت واضاعت فرصة ثمينة في استثمار تراجع الشانتاج الطائفي، وتدهور سمعة التحزب الديني والشرائح التي التي ادارت دفة الاعمار والفساد، وكان التدبير الوحيد والعملي الذي سيحسن من مواقعها هو ائتلاف كبير يتسع لجميع الديمقراطيين او غالبية عناوينهم ، وكنت اجيب عن استفسار لداعية ديمقراطية صديق يقيم في الخارج عن امكانيات توحيد قوى التيار الديمقراطي في تحالف واسع، كتبت له بالنص:”ان اجواء الاستقطاب لا تسمح في الدعوة الى مثل هذا التحالف قبل الانتخابات، لكن مثل هذه الدعوة ستطرح بالتاكيد بعد الانتخابات حين يحل الخذلان بالجميع”.
الغريب انه في اجواء الاستقطاب والانخراط في الحملة الانتخابية لم تظهر، لا من الاحزاب والفئات ولا من الشخصيات الديمقراطية النافذة اية دعوة او مناشدة او اطروحة جدية وعملية ومنهجية لجهة توحيد قوى الديمقراطية في قائمة واحدة، وبقيت اوهام الفوز والريبة وتصغير البعض ونعرات الوصاية والاختلافات الهامشية سيدة الموقف.. لشديد الاسف.

2-
لا يصح طبعا، (وهذا امر مهم) ان تستخدم عيوب انتخابات مجالس المحافظات في دس هزيمة قوى الديمقراطية تحت البساط، او اختزالها الى شكاوى وتظلمات، وبمعنى آخر، ليس من نفع في تضخيم العلل الخارجية(قانون الانتخاب. التجاوزات) لهذه الهزيمة وتبسيط العلل الداخلية ذات الصلة بادارات الحملة وسياساتها وبتشتت قوى الديمقراطية واجواء الريبة بين اطيافها، ولا يصح ان تكون مدعاة للرضى عن النفس، باعتبار ان الظروف كانت اصعب، وان الاموال كانت اقوى.
السؤال الذي هتف في خاطر جميع المراقبين الموضوعيين منذ الساعات الاولى لاعلان النتائج هو: لماذا بقيت قوى الديمقراطية وائتلافها الوحيد (مدنيون) تتحرك في وسط مديني متعلم ولم تستطع الوصول الى(وكسب) القوى التصويتية الشعبية الغفيرة الحاسمة والمؤثرة في صناديق الاقتراع وهي الملايين من ابناء الريف (وامتدادهم في المدن) ومن جمهور واتباع (وموالي)الطوائف والعشائر، والمهمشين والنساء والشباب الذين كانوا ميدانا مفتوحا لنشاط وتضليل ورشى وتخويف وارهاب قوائم موسرة ومتنفذة واخرى متطرفة وقبلية وحتى قريبة من فلول النظام السابق؟.
ومرة اخرى لا ينبغي مرمطة هذا السؤال وإذلاله باعتباره متسولا على باب اغنياء بخلاء كانوا قد ظنوا عليه بفتات بائسة من الاصوات، بل المطلوب مراجعة شجاعة في مستويين، الاول، مسؤولية النفس عن الهزيمة، والثاني، مسؤولية المجموع عن التشتت والتشرذم. وفي كل الاحوال فان ثمة حاجة ماسة استباقية للقول في محاولة سريعة (قد نعود اليها) لتشريح الوسط الذي اعطى اصواته الى مرشحي قوى الديمقراطية بان ثمة خميرة شعبية من متنوري المدن وطلائع من الشباب والنساء ونخب المثقفين قد سجلوا انفسهم على معسكر الديمقراطية وصوتوا لقوائم وشخصيات من انصار هذا المعسكر.
وتفترض الامانة القول ان الحزب الشيوعي العراقي كان الابرز والاكثر ثقلا في هذا الطيف، واحسب (وعلى مسؤوليتي) انه خاض هذه الانتخابات بكل نٌبل وفروسية وكفاية اعلامية ودعائية، وقدم نشطاء الحزب وانصاره امثلة رائدة في ترجمة قيم التنافس الديمقراطي الى الواقع بالرغم من امكانياته المادية البسيطة وهوامش حركته المحدودة ، ومما له مغزى هنا، ان لافتات وملصقات الحزب وبعض فعالياته الدعائية كانت موضع احترام المتنافسين ولم تتعرض، كما تعرضت غالبية ملصقات القوائم المتنافسة، الى التمزيق والتعدي والمخاشنة، ويحتمل الامر تفسيران، الاول ان قائمة الحزب وحلفائه لم تهدد حظوظ الاحزاب المتنفذة في الفوز ولم يتضح انها تقضم من نفوذ واصوات تلك القوائم، والثاني، انها لم تستخدم شعارات مثيرة او استفزازية او انتقادية او تحريضية، وربما كان التفسيران، معا، واردان بنسب متفاوتة.
ومن زاوية معينة تبرز الحقيقة التالية: ان مسؤولية تسبيب الهزيمة (والحيلوله دون تكرارها) تقع، في المقام الاول على عاتق كل من تعز عليه قضية الديمقراطية في العراق ولا ينبغي إغلاق باب المناقشة الموضوعية حيال ذلك عند حد باستثناء حدود التشهير وتصفيات الحساب، وتقع، في المقام الثاني على عاتق الحزب الشيوعي.. وسنضع نقاطا على هذا الطريق.

3-
لا شك ان الانظار تتجه الى الحزب الشيوعي العراقي لمعرفة رأيه في ما يعتبر اخفاقا ثقيلا تعرض له في انتخابات مجالس المحافظات، وبانتظار هذا الرأي الجرئ والمقنع والمؤول والصريح فانه لا يصح التشكيك بنيات الاصوات التي تدعو الى المراجعة والتغيير والاصلاح(وحتى الى مؤتمر جديد) باستثناء(اولا) تلك الاصوات التي تنطلق من تصفيات حسابات سياسية وكيدية باتت معروفة لمن تابع تاريخ الحزب ودوره في الحياة السياسية و(ثانيا) المطالبين بالتغيير من اجل التغيير.
على ان هذه المقدمة بحاجة الى بعض التأشيرات:
/ففي الاخفاقات السياسية تبادر الاحزاب الى مراجعة ادواتها وسياساتها وكفاءة قياداتها وكوادرها، ويهدد هذه المراجعة عادة خطران: ان تكون شكلية لا تمس جوهر اسباب الاخفاق، وان لا يجري الاعتراف بالاخفاق اصلا، فتنتفي الحاجة الى المراجعة.
وبديهي، ومن الضروري، ان تستقيم المراجعة على منهج بائن وان تسفر عن تغييرات(اجراءات اصلاحية جذرية وملموسة) تعزز من ارادة العمل لكسب الجولة المقبلة، وبقدر اشاعة جو الصراحة والنقد (وممارسة النقد الذاتي) فان الاحزاب تقترب من عبور الاثار السايكولوجية والسياسية للهزيمة، حتى لو تطلب الامر تغييرات(وحتى تشطيبات) في المواقع والشعارات، ففي ذلك، إذا ما تم وفق ضوابط الديمقراطية الداخلية (وليس بالتآمر او بالانقلابات أو الانشقاقات العقيمة) قوة اضافية للاحزاب ولهيبتها السياسية.
لا شك ان بيد الحزب الشيوعي خميرة من النشطاء والمناصرين، وهي مستعدة لحمايته وملتصقة بمسيرته، ومن اللافت انها لا تملك، الآن، اجابة شافيةعلى سؤال محرج لا مفرّ منه: كيف لحزب سياسي دخل عامه الخامس والسبعين ولعب دورا كبيرا في تاريخ العراق السياسي وتسيّد الشارع لسنوات عاصفة، وعمّد اسمه وسمعته بالوف الشهداء وبالكفاح المسلح ضد الدكتاتورية ان يتخلف امام صناديق الانتخابات الى حد ان احزابا فتية وتجمعات بلا هوية وزعامات لا تملك غير اسمائها وتشكيلات جرى تلفيقها على عجالة تجاوزته في عدد الاصوات؟. اقول: كيف؟.
وإذ تتسع الدعوات للمراجعة والتغيير والتدقيق والتقويم (في مجال القيادات والسياسة والاداء) فان التضايق والتبرم والريبة حيال ذلك لا يعني إلا شيئا واحدا هو العجز عن الارتقاء بالعمل الميداني الى المستوى المطلوب.
واحسب(وهذا رأي شخصي) ان سياسة الحزب الشيوعي العراقي، في عمومها (اقول في عمومها) واقعية وسليمة وتأخذ بالاعتبار حقائق المرحلة واملاءاتها، لكن هذا، حسبي، لا يكفي لكي تجني هذه السياسة مكاسب تُذكر، ففي علم السياسة ثمة حقيقة معروفة تفيد ما يلي: ليس دائما السياسة الصحيحة تقود الى نتائج ايجابية فان المشكلة هنا تتوقف، اولا، على البشر الذين ينفذون تلك السياسة، واستيعابهم لها، وقدرتهم على معرفة الواقع والتحولات الجارية في صفوف المجتمع والرأي العام بما فيها الهواجس، وثانيا، على الاساليب التي يجري توظيفها في خدمة التصورات السياسية السليمة.
على ان سؤال التغيير والمراجعة، لا يخص الحزب الشيوعي العراقي وحده، بل - اذا شئنا الدقة - يخص جميع الاحزاب التي يهمها الانضمام الى المستقبل، في وقت تشق الملايين، وإنْ ببطء، عصا الطاعة على الاطر والشعارات والتكايا البالية.
ـــــــــــــــــ
كلام مفيد:
" جوهر الإدارة هو قوة التنبؤ قبل حدوث الأشياء "
هنري فابول











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتخابات ونتائج
دريد ( 2009 / 3 / 6 - 20:51 )
ظروف وتوقيت الانتخابات لا تناسب لا مدنيون ولا الحزب الشيوعي العراقي .كان محرم الحرام متلازمة مع لقاءات وخطاب السيد المالكي وتاشيره على خطوط لم يستطع الحزب الشيوعي العراقي الاقتراب منها حتى لوتلميحا , قضية كركوك , تغيير الدستور , المناطق المتنازع عليها , سياسية الابتزاز والتعجيز التي تمارسها حكومة الاقاليم , قضية النفط .. كلها وغيرها اشارات استطاع السيد المالكي استخدامها وبشكل اكثر من جيد وبالاخص انه قد حقق ما عجزت عنه الحكومات التي سبقته من امن نسبي , وخطاب احيا به الوطنية العراقية التي غيبتها اطياف المحاصصة لصالح اغراضها ومصالحها ومصالح دول الجوار بالاضافة ان السلطة قد وفرت الامكانيات المادية والاعلامية للطيف السياسي واستغل كل المتاح من اجل النتائج التي اعلنت , الحزب الشيوعي بحاجة الى مراجعة لكل سياسياته ومنطلقاته الفكرية والاعلامية وان لا يكون ضحية لسياسة السلطة من جهة ومن جهة اخرى ضحية الائتلاف الكردي وحكومة الاقليم وعلينا الاعتراف ان الحزب الشيوعي العراقي لم يعد الطرف ليساري الاوحد ولا القوة الديمقراطية الوحيدة فأجواء الحرية ( الفوضى ) اتاحت الفرصة لقوى ناهضة وبعناوين تجذب المواطن , والمواطن العراقي بحاجة الى النموذج الوطني الذي يغلب انتمائه الطائفي والمذهبي والعرقي ولحساب مصلح


2 - موضوع واقعي وحيادي
أبو سعد .ناصرية ( 2009 / 3 / 6 - 23:19 )
الموضوع جيد ويستحق القراءة وهو مفيد لو تم تدارسه من قبل الكوادر الشيوعية في المحافظات وعلى مستوى القيادة كما أن تعليق الأخ دريد مهم ويحوي على أمور جوهرية يمكن أن تفيد القوى الديمقراطية بشكل عام


3 - نحتاج صراحة ابو كاطع
ابو ربيع امير الربيعى ( 2009 / 3 / 7 - 00:42 )
العزيز الاعسم .وقفت عند نقاط مفصلية مهمة فى تشخيصكم الموضوعى
لما الت اليها انتخابات مجالس المحافظات والتى من بينها تشتت قوى اليسارالديمقراطى .و ضرورة ان يعيد الحزب الشيوعى العراق حساباتة
لمعرفة الاسباب التى افرزت هذة النتائج هل هى تعود لسيا سة الحزب وطروحاتة الفكرية وبرامجة المرحلية ام بسبب وجود كوادر غير مؤهلة
او غيرمرغوب فيها من قبل الجماهير المحيطة بالحزب تسببت فى ابتعاد
الناس عنة .اعتقد ان بعض قادة تنظيمات الحزب فى المحافظات لم تكن
مقبولة لدى محبى الحزب فى محيطها الجغرافى لاسباب منها عدم الخبرة فى العمل وضعف فى ثقافة هؤلاء الرفاق حتى ان قيادات الحزب عند زياراتها
الميدانية لتلك المحافظات وحتى فى تنظيمات الخارج تجد ان منظماتهم لا
تتمكن من احضار عدد مناسب لسماع ندوات القائد الزائر الذى يتوجب علية
مسائلتهم اين تنظيماتكم واين اصدقائكم وماهى اسباب العزلة عن الجماهير
هل الخلل فى سياسة الحزب ام فى وعى وثقافة الكوادر الحزبية
اعتقد يجب مراجعة الفكر والحركة
رغم ان الاخفاق يتحمل القسط الكبير فى نتائجة تقع على المناضلين القدامى الذين امتهنوا شغلة التنظير وكيل الاتهامات على الحزب بدون وازع من عى وادراك وحرص على مستقبل الديمقراطية فى الوطن


4 - لا وقت للتأخر
سمير طبلة ( 2009 / 3 / 7 - 02:06 )
أتمنى مخلصاً ان لا ينطبق علينا قول الصهيونية غولدا مئير، رئيس وزراء اسرائيل، قبل عشرات السنين، بأن العرب لا يقرأون، وإن قرأوا لا يفهمون، وإن فهموا لا يطبقون. وأمامنا تحدي مصيري، لا بد من خوض غماره، نصرة لعراقنا وأهله المكتوين. فأما ان نتوحد، او على الأقل ننسق الجهد، ونسمو على الخلافات الجانبية، لتجميع القوى الوطنية والحرة والديمقراطية الحقة، لإنقاذ البلاد والعباد، واما نبقى مشتتين، مسلمين - شئنا ام ابينا - البلد لإرذاله، الذين كادوا ايصاله الى الهاوية.
لا وقت للتأخر أمامنا، وينبغي العمل العاجل بكل الجهد للنهوض بالقوى الوطنية والحرة والديمقراطية، وقلبها الحزب الشيوعي العراقي، رغم سيطرة مفاهيم صقوره (بيروقراطييه)، الذين أوصلوه الى هذه النتائج الخطرة.
فهل سيطبقون؟


5 - نتائج الانتخابات دليل لانحراف سياسة الحزب
فاضل عادل ( 2009 / 3 / 7 - 03:31 )
عندما تكون مقدماتك صحيحة ستكون نتائجك صحيحة، هل المشكلة والقضية بوحة القوى الديمقراطية؟؟ كلا بالفعل، في انتخابات 2004 استطاع الحزب الحصول على اصوات اكثر بقوائم باسم الحزب وبهذة الانتخابات ومن خلال تحالفات كانت النتائج اسوء مع فارق تحسن الوضع الامني وانحسار المد الطائفي، في هذه الانتخابات استطاع يوسف الحبوبي في كربلاء استطاع ان يحصل على اكثر من 50% من الاصوات التي حصل عليها الحزب في 14 محافظة، لم يكن هذا الرجل بحاجة لتحالف او وحدة قوى... هل الحزب وحلفائه في مدنيون في بغداد غير قادرين على الحصول على اكثر من عشرين الف صوت في عموم بغداد فاين اعضاءة واصدقاءة اين قواعدة واين قوة حلفاءه، في بعض المحافظات حصلت منظمات مجتمع مدني اكثر من الحزب فهل تمتلك قدرات مالية واعلامية وبشرية وفكرية وسياسية اكثر من الحزب...ما معنى ان نجزء الازمة!!! ...واين هي الازمة؟؟ وما العمل؟ ان نتائج الانتخابات كانت دليل مادي ملموس وبليغ لخطء سياسة الحزب وانحراف نشاطه السياسي والفكري والتنظيمي...


6 - العمل الحاسم
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 3 / 7 - 05:15 )
الصديق الاعسم
ما طرحته من نقاط وسلبيات وايجابيات هو غيض من فيض وعلى الجميع المراجعة ومعرفة موطن الخلل واسباب الفشل فليس الخلل في الجماهير لوحدها بل الخلل في الخطاب الموجه اليها المطلوب الان العمل الحاسم ووضع النقاط على الحروف دون خشية وتغيير القيادات الميدانية التي ثبت فشلها وعدم قدرتها على التغيير والسير الى امام وان يكون للشيوعيين السابقين دورهم الفاعل في اعادة البناء والتغلغلغل بين الجماهير وكسب الشرائح الشبابية والنسوية والعمل في صفوف الجماهير لا الابتعاد عنها لان النخبوية تؤدي الى العزلة الجماهيرية وعلى قوى التيار الديمقراطي مجتمعة تناسي خلافاتها والانصراف للمعركة المصيرية بكل ما تمتلك من اسلحة والحاجة الماسة اى اعلام فاعل في هذه المرحلة وان عدم وجود فضائية قادرة على ايصال الصوت الديمقراطي له اثاره في هذا المجال وعلى الجميع الانتباه ان المعركة البرلمانية المقبلة هي الفيصل في الحسم ونتائجها ستكون الاساس لبناء التيار الديمقراطي وفاعليته واتضامن معك في دعوة من تربوا في احضان الحزب العودة للحضن الدافيء لاعادة البناء والا فستكون النتائج كارثية ولا يمكن النهوض من هذه الكبوة دون الوحدة والعمل الجاد للبناء الجديد بخطاب فكري استثنائي بعيدا عن المجاملات وهاك وخذ التي كنا عليها وان يكون


7 - المراجعه الضروريه
سعد الشلاه ( 2009 / 3 / 7 - 05:35 )
الاستاذ الاعسم .. تحيه طيبه
نعم المراجعه ضروريه جدا كا أشرت ، ولكن من يدعو لها يعد من المتربصين وأحيانا تطلق عليه تسمية المعادي وأقل توصيف يطلق : ان الذي يدعو الى المراجعه والتغييرهو في موقف غير ودي مع الحزب . أين الديمقراطيه الداخليه إذا ، وأين إحترام الرأي الآخر . لقد ثبت بالواقع الملموس ضعف بعض القيادات التنظيميه وخصوصا في المحافظات ، وقد اشرنا الى هذا الضعف كثيرا كفاحا وكتابة ، ولم يتخذ اي اجراء ، بحجة ، الاستحقاق الانتخابي ، وها هي القيادات غير المؤهله ، وخصوصافي بعض المحافظات ، تلقي باللائمه على الكادر الحزبي وتحمله المسؤوليه الاكبر عن هذا الفشل الذريع . علما ، ان الكادر الحزبي لم يشارك في التهيئة للقوائم ولم يستشر في ترشيح المرشحين وكذلك في التحالفات المحليه . وعندما طلبنا بيان سبب ذلك ، اجابت القيادات غير المؤهله : انهم منتخبون ويقومون بهذا العمل وفقا للاستحقاقات الانتخابيه . نعم لابد من المراجعه الموضوعيه والتغيير وإعادة رسم خارطة التحالفات التي تعود للحزب وللتيار الديمقراطي هيبته في المشهد السياسي العراقي ..


8 - العلويه
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 7 - 07:33 )
سوف اعطيك مثلا اخبرني به صديق يسكن احد المحافظات الجنوبيه يقول الصديق في احد المناطق الريفيه اكتشفت مقبره لامراه صالحه تدعى العلويه تقول الروايه عنها ان اعمامها دفنوها حيه نتيجة وشايه مغرضه اي انها ماتت مظلومه وانها اكتشفت تغادر القبر ليلا تخبر الناس انها مظلومه وقد تم دفنها حيه من قبل اعمامها ظلما وتعسفا هذه قصة العلويه التي يزورها يوميا الاف الاشخاص والطريق اليها رغم انه ترابي وغير صالح للسير يعج بمئات السيارات لنقل الزوار هذا التجمع للناس استغله احد الفائزين والقول للصديق باتخابات مجلس المحافظه فقام بالاتصال بالزائرين واعطائهم الكارت الذي يدل عليه زاعما لهم انه سوف يبني مناره للعلويه ويبلط الطريق اليها وهكذا فاز في الانتخابات الاخيره فهل يستطيع اليسار الدمقراطي ان يعمل كما عمل هذا الرجل ؟؟؟


9 - لا تظلمو القيادات الميدانية
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 3 / 7 - 07:58 )
هل قيادات المحافظات وحدهمالفاشلون وماذا نقول عن بعض أعضاء المكتب السياسي. أسألكم كم دكتور في المكتب السياسي؟ وكم عامل وكم فلاح في اللجنة المركزية والمكتب السياسي؟ ماذا يقول الناخب العراقي عنما يشاهد الدكتور ..... عضو المكتب السياسي وهو يصافح العقيد الأمريكي في مطار الكوت وهو ذاهب ليمثل نائب رئيس الوزراء في تسلم القاعدة العسكرية من الجيش الأمريكي ؟ لماذا يسمح الحزب بهذه المهزلة؟ هل هذا هو دور حزب فهد وسلام عادل مصافحة الأمريكان؟ يا رفاق لا تظلمو القيادات الميدانية فاعضاء المكتب السياسي قد ترهلوا ولم يستمعوا لأحد.

اخر الافلام

.. #بايدن يدافع عن #إسرائيل.. ما يحدث في #غزة ليس إبادة جماعية


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقي




.. هل هناك أي نوع من أنواع الامتحان أمام الجمهورية الإيرانية بع


.. البيت الأبيض.. اتفاق ثنائي -شبه نهائي- بين أميركا والسعودية




.. شوارع تبريز تغص بمشيعي الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه