الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة والدين

سهام فوزي

2009 / 3 / 7
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع


لست من المتفقهين في الدين ولا أدعي أني من أهل الإختصاص ولكني أقف مشدوهه في بعض الاحيان أمام الطريقة التي يوظف بها الدين في بعض أمور حياتنا خاصة فيما يتعلق بالمرأة والي الآن ورغم انشغالي فترة طويلة بهذا الأمر لم استطع ان افهم لماذا يقترن اي حديث عن حقوق المراة بثورة رجال الدين وقيامهم قومة رجل واحد للدفاع عن الدين الذي يتعرض للهجمات الغربيه والملحده التي تحاول افساد النساء والرجال وبما ان انساء لا يفقهن شيئا فالخوف عليهم اكبر لانهن بلا عقول تفكر ولا تعي في راي هؤلاء الا ان تقاد دونما تفكير وكانما ان الردة والفتنه قد وقعت لان هناك من يطالب بتحسين اوضاع المراة .
الا يبدو هذا المنطق غريب بعض الشيئ خاصة وان بعض رجال الدين يحرصون في دفاعهم هذا علي الاستعانةبكل الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي يمكن توظيفها من اجل ان يفرضوا ما يريدونه وان يغلقوا باب النقاش فالنقاش في امورهم لا يجوز شرعا واي قول بخلاف ذلك هو الغي والضلال ولذلك يتفوقون علي بعضهم البعض في الاستعانه بالايات والاحاديث التي تؤكد صحة ما ذهبوا اليه وان تجرا احد واستشهد بالقران والسنة للتدليل علي صحة وجهة النظر المخالفه فهو جاهل لا يعرف بتفسير الدين ومدعي علي الله
وهذا ما اعجب له لماذا تلك النظرة المزدوجه للامور ،لماذا ناخذ بنصف الامور ولماذا لا نقبل النقاش بالعقل والحجة والبرهان وباستخدام نفس المصادر ولكن بلغة الحوار ودون ترهيب او تخويف ، ولماذا يستخدم الدين دائما ويفسر من وجهة المسيطر علي الامور ، لماذا يقبل بعض رجال الدين ببعض الاحاديث التي راي بعض الفقهاء انها ضعيفة الاسناد ويتمسكون بصحتها لانها تصب في مصلحة ما يدعون اليه من منع الحديث فيما يسمي حقوق المراة ولا يقبلون ان يفكروا ولو للحظات بما اورده الطرف الاخر من ادلو واسانيد رجعت لنفس ما رجعوا اليه ، علي سبيل المثال من منهم وقف ليتفكر في الندوة العلمية التي اقامها الازهر وهو المؤسسه الدينية الرسمية في مصر والتي دارت حول نفس ما يردده هؤلاء من حديث سجود المراة لزوجها وكيف تلعنها الملائكة ان امتنعت عن زوجها وكل ما يتعلق بالحياة الزوجية ، الم تقدم هذه الندوة ردا علي الكثير من الامور التي تستخدم لارهاب المراة باسم الدين حيث ان للدين مكانه عظيمة في نفوس اغلبية الشعوب العربيه وله قدسيه تعطي علماء الدين سلطة روحيه تجعلهم قادرين علي التاثير في العقول ولمن لا يصدقني فهذا هو رابط تلك الندوة علي الانترنت ويرجع الي مافيها وليخبرني اليس من كان متواجدا فيها هم من رجال الدين الذين بلغوا مكانة من العلم تمكنهم من فهم تعاليم الدين والرابط هو
www.egypty.com/people-talk-details.aspx?people_talk=2447
لماذا يكيف الدين ويسيس بما يتوافق مع رغبات القائمين علي الامور ولفرض مزيد من القيود علي المراة هل هذا ما كان يحدث ايام الرسول نحتاج هنا الي شهادة متخصص متفقه ولكن معتدل ومستنير .
لماذا عندما يعجز بعض رجال الدين عن الاجابة عن سؤال يحرمون السؤال ويلعنون السائل ، حسنا انا اعلنها انا لا افقه الكثير من الامور واحتاج ان يعلمني رجال الدين بحقوقي وواجباتي دونما ارهاب او تفكير او رمي بكل التهم الجاهزة للاستخدام ، علموني الخطا من الصواب ولكم اجري ولكن دونما ترويعي او تخويفي ولا تستخدموا خوفي من الله كاداة علي تفرضوا عليا ما تريدون مستغلين جهلي بالدين ، اقنعوني ولكن لا ترددوا لي ما يردده اغلب رجال الدين في بلادنا عبر العصور ، لا تقولوا لي عن ابن تيميةوابن حنبل وغيرهم من الائمة ولكن قولوا لي عن القران والسنه دونما ان تقولوا نصف القول وتتركوا نصفه الاخر ، لنتناقش في كل الامور ولننظر الي جوهر حقوق المراة ولنتناقش فيها حقا حقا واروني اين التعارض بين تلك الامور وبين الدين لنتكلم في كل الامور التي تصرون انها من المحرمات وتغلقون فيها الحوار باسم الدين والايمان ، فانا اريد ان اتعلم والعلم لا يقبل التحيز ولا التعصب هيا علموني ان استطعتم ولكن علموني بالحجة والبرهان ولا تستخدموا معي شعارا من الدين تستغلونها وانتم تعلمون ان اكثر ما جاء فيها ضعيف ،فقهوني في امور ديني كما تفهمون لا كما تروجون ولا تحاولوا فرض واقع عليا انتم صنعتموه ولا ترموني بالكفر والزندقة ولا تعتبروا ان السؤال هو جريمة تستحق التكفير فطلب العلم لا يعد شركا بالله والله يغفر كل الذنوب الا ان يغفر به لا تنصبوا انفسكم اوصياء علي علاقتي بالله ولا تقمعوني
ان جوهر اي دين هو العدل فلا يعقل أن يتم استخدامه كي تسلب المراة حقوقها وتظلم لا يعقل ان يستخدم الدين كاداةترهيب وتخويف لكل من تطالب بحقوقها ولا يعقل ان يصبح الدين الذي جاء ليخلص الناس من الجهل والعبودية هو الاداة التي تستخدم لاعادة المراة لتلك العصور المظلمة ، لا تحاولوا ان تستخدموا الدين كستار لاحكام هيمنتكم علي الامور ولا تخلطوا التقاليد بالدين ، فالدين يري ان المؤمن القوي خير واحب الي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ولا يمكن ان يوجد المؤمن القوي ونصف المجتمع ضعيف مستكين فكيف ستاتي القوة خاصة وان هذا النصف هو المسئول عن غرس القوة في نفوسكم والحق والخير فالمراة هي من تربي وتعلم لا ينكر دور الاب في هذا ولكن دور الام اقوي واكثر تاثيرا ولذلك فمن الصعب بل ومن المستحيل ان يقبل الدين باضعاف المراة واستعبادها لان ذلك يعني اضعاف المجتمع واستعباده ودماره
بداية التخلص من الضعف والجمود والتخلف وثقافة العصور البائده هو مراجعة شاملة للخطاب الديني السائد واالتخلص من الخطاب الديني المتعصب المشوه المختلط بقيم وعادات وتقاليد البداوة والتخلف لانه يجرنا الي الوراء ويعيدنا مئات القرون ،فحقوق المراة لا تتعارض مع كونها مؤمنه اومتدينه ولا تعني المطالبه بتلك الحقوق الزندقة والكفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموضوع لا زال بحاجة للكثير من البحث والتقصي
نادية أبو زاهر ( 2009 / 3 / 6 - 20:49 )
عزيزتي الكاتبة سهام،
اشكرك على هذا المقال الجميل والمفيد، الحقيقة أنني اتفق معك بأن الدين يتم استخدامه لأغراض كثيرة لا سيما بالنسبة لموضوع المرأة. لكنني أرى أيضا أن هناك الكثير من الامور التي يطرحها لا سيما المستشرقون حول علاقة الدين الاسلامي بالمرأة وما لذلك حجج يتم سوقها بأن الاسلام يتعارض مع الديمقراطية مثل ولاية المرأة أو تلك المتعلقة بالميراث وبالتالي عدم المساواة بين الرجل والمرأة بهذا الجانب، أو التي تحتاج للبحث فيه فهناك تهم كثيرة توجه ضد الاسلام في معاملته للمرأة يحتاج من الباحثين الوقوف عنده، وطرحه للنقاش بشكل فكري وعلمي وتفنيد جميع ما يطرح. فإذا كان من الصحيح القول أن الدين يتم استخدامه ضد المرأة فإنه على العكس يتم استخدام المرأة ضد الدين والعلاقة جدلية يخشى الكثيرون طرحها بشكل صريح ومباشر.


2 - انا أعلمك حقوقك في الأسلام
ياسمين يحيى ( 2009 / 3 / 6 - 23:14 )
أختي سهام أسمحي لي أن أعلمك حقوقك في الأسلام بدلآ من رجال الدين. حقوقك هي: 1_ الجلوس في البيت لخدمة زوجك وأولادك وعدم الخروج منه الا لقبرك . 2_نصف حق الرجل في الميراث والشهادة والدية والعقيقة. 3_القوامة عليكي وأعتبارك قاصرة وأن كنتي أبنة الخمسين. 4_ النظر لك بدونية وشك وأحتقار وأن كيدكي أي (مكرك) عظيم . 5_ زواج زوجك بأخرى أي (خيانته لكي) بأي وقب يشاء . بأختصار عدم أنسانيتك. وأذا كنتي مؤمئة حقآ بهذا الدين فالأفضل لكي أن لاتسألي عن حقوقك بل عن أنسانيتك لأن حقوقك واضحة ولاتحتاج الى شرح فقط أذهبي للقرآن وستجدي كم أن حقوقك مهضومة ومعدومة فأنت في القرآن ليس سوى جسد ومتعة . وانا أستغرب جدآ كيف لنساء مثقفات مثلك وأمثال الأخت نادية زاهر أن تقرأ آيات مثل (وماملكت أيمانكم ) و( وأضربوهن ) و ( وأتوهن أجورهن بما أستمتعوا... ) وتصدق بخدعة الدين ولاتعي أنه مجرد ثقافة عربية بدوية . وتريد من رجال الدين يعلومها بحقوقها . عزيزتي أن رجال الدين بعد أن يقرأوا أيآت القرآن التي تخصك والتي تختزلك بجسدك فقط وأنوثتك لايحترمونك ولا يعترفوا بكي كأنسان بل مجرد متعة حتى وأن قالوا العكس فهذه هي الحقيقة التي يبطونها ويظهروا عكسها بالكلام فقط لأنهم لايستطيعون أن ينطقوا بها في هذا العصر الحديث . فكيف تتوقعي منهم بأن ل


3 - شكرا ولكن
سهام فوزي ( 2009 / 3 / 7 - 07:13 )
الاخت ياسمين اشكرك ولكن صدقيني تساؤلي الغرض منه اثبات عجز رجال الدين فهؤلاء لا يفقهون شيئا ولكنهم الحجه الجاهزة للاستخدام عند الحديث عن حقوق المراة ورفضها وعندما تريدين ان تناقشي احدا في امر ما فعليك ان تخاطبيه بلغته وصدقيني دعوتي لهم ليعلموني امور الدين هو تحدي لا اكثر فانا لا احتاج ان استمع لهم لاني لن اقتنع بما يقولون ولكنها صرخة ياس في ان تتغير الامور رغبه في اظهار عجزهم فهم لن يناقشون ولن يجادلون ولكنهم سيقمعون سيدتي انا لم تنطلي عليا خدعتهم ولن تنطلي ولكن يجب ان تبطل حججهم ويكشف زيفهم وكشف ما يفعلونه ويتحججون به هو مجرد ستار يخفون ورائه رغباتهم في ان تبقي المراة جاريه لهم مجرد اداة لامتعاهم وخدمتهم


4 - حقوق المرأة في الإسلام
رياض الحبيّب ( 2009 / 3 / 7 - 14:52 )
ليس للمرأة حقّ في الإسلام مهما حاول الإسلاميّون تلطيف دينهم!

وإن كان هناك من يعترض على هذا الكلام فليتفضل بالردّ على ما أثير من جدل حول استبداد نبيّ الإسلام نفسه بحقوق المرأة، من خلال الرد على حلقات جناب القمّص زكريّا بطرس، عبر برنامجه الشهير: حوار الحق
http://islamexplained.com/Programs/TruthTalk/tabid/136/Default.aspx

أو من خلال المقالة التي سأخصّص للموقع في مناسبة يوم المرأة العالمي. مع أطيب التحايا لسيّدتي المرأة في الشرق والغرب. رح


5 - لا حقوق ولا حريات في الدين
هرمز كوهاري ( 2009 / 3 / 7 - 18:32 )

ما تريده المراة هي الحقوق والحريات كما هو الحال في الرجل وزيادة ولكن ليس في الدين لا حقوق ولا حريات ، بل في الدين طاعة أولي الأمر ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !!والملالي منذ ظهور الأسلام رأوا المرأة العنصر الضعيف فإستغلوها لتطبيق شريعتهم ، كما وجدوا في الخروف أضعف واودع حيوان فإستعملوه ضحايا للعيد

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس