الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بادري يا حواء ..آن زمانك

رعد الحافظ

2009 / 3 / 7
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع


نسمع كثيرا هذه الايام أصوات المنصفين للمرأة والطفل وحقوق الانسان , مطالبين بالمساواة والعدالة ورفع الظلم والحيف عنهم ,فهل يكفي هذا ؟لأحقاق الحق والوصول الى بر الأمان للمجتمع برمته؟
كل التجارب السابقة في تأريخ الشعوب تثبت مقولة ..ما ضاع حق وراءه مطالب .فلم ينال السود في أمريكا وجنوب أفريقيا حقوقهم عن طريق الصراخ والمطالبة فقط ,لكنهم عملوا وثابروا وأجتهدوا أيضا لأيصال صورتهم ووضعهم للعالم الحر , الذي قام وحسب قناعاته الانسانية بما هو مطلوب منه في الضغط على حكوماتهم للتدخل والمساعدة أينما كان هناك ظلما وتعسفا وآخر تلك القضايا ما نعيشه هذه الايام بعد قرار المحكمة الدولية في لاهاي بتوجيه الأتهام للرئيس السوداني والطلب بتسليم نفسه ..صحيح أن النتيجة غير ملموسة بعد , وصحيح أن رد فعل البشير كان مزيدا من التعنت والظلم فلجأ الى إيقاف عمل المنظمات الانسانية والطبية في دارفور بعد دقائق من صدور قرار المحكمة , ليثبت للجميع أن الشعب هو مجرد رهينة في يديه وبأمكانه قطع الطعام والدواء عنه متى شاء وخصوصا عند إنزعاجه وأن رقصه كالمذبوح بعصاه البائسة تخفي ورائها كل الشر والانتقام .
أعود اليك يا عزيزتي المرأة وخصوصا المظلومة في كل مكان لأقول ..خذي زمام المبادرة ,طالبي بحقوقك وحقوق أولادك وبكرامتكم أولا..لا تقولي أنا ضعيفة لا أقدر على المواجهة ..أنت قوية بما فيه الكفاية ,وأكثر مما تظنين , نعم حتى عضليا أنت قوية ناهيك عن عقلك وذاكرتك التي كرمك بها الله , لأنه إختصك بأصعب عمل على وجه الارض , ألا وهو ولادة مخلوق جديد .
سأحكي لكم هذا الخبر الذي قرأته اليوم في مجلة سويدية إسمها Kommunal Arbetaren التي تصلني كل أسبوعين وأقرئها من الغلاف الى الغلاف.
عنوان الخبر هو ..البنات تسقط في الاختبارات..تفاصيله تقول 6 من كل 10 فتيات يفشلن في إجتياز الاختبارات الصعبة لرجال الاطفاء.جلب إنتباهي أن أصل المهنة إسمها رجال الأطفاء ( Brandman ) ,تسائلت في نفسي ,لماذا يقدمن هؤلاء الفتيات على العمل في هذه المهن الصعبة والخطرة والتي يمكن أن يخسر الانسان حياته فيها ,كما حصل للعديد منهم في أحداث 11 سبتمبر في أمريكا ,عندما قام الارهابيون بقتل مايزيد عن 3000 شخص بريء خلال دقائق معدودة لم يمهلوهم حتى للتحضر لمواجهة الموت.جاءني الجواب مباشرة في السطر الثاني من المقال..فقط واحدة من أربعة بنات دارسات في هذا المجال تحصل على عمل ثابت ( Fastjobb ) ,إذن هناك من تستطيع إجتياز الاختبار,أكملت القراءة..لكن إيما ( EMMA )أكملت الاختبار وحصلت على العمل , بقية المقال يناقش إيما نفسها التي تقول ..وجدت أن برنامج الدراسة غير كافي لتهيئتي جسميا وعضليا مع كل ما فيه من تدريب وتحضير , قررت القيام بالمزيد من التدريب في نادي خارجي ودفعت من مصروفي الشخصي وإقتصدت بأشياء معينة يمكنني تجاوزها ونجحت في تطوير كفائتي كثيرا , وفي الاختبار شعرت بصعوبة بالغة لكني كنت قد عقدت العزم على إجتيازه ولا أظن أن هناك قوة كانت ستمنعني عن قراري ..تركت المجلة وأولعت سكارتي وعدت الى فنجان قهوتي الذي برد وفكرت , لو أن بناتنا يفكرون بهذه الطريقة , هل يستطيع أي إنسان مهما تجبر أن يحول بينهم نحو
قمة الهرم ؟؟
ملاحظة:آسف لعدم إستطاعتي إلصاق صورة إيما وهي تقوم برفع أثقال الحديد في أحد الاختبارات وتبتسم والفرحة ملئت وجهها وروحها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زمن المرأة
عوفي ( 2009 / 3 / 6 - 21:04 )
كلام جميل من السيد رعد الحافظ حول وجوب اخذ المراة حقها في العمل مع الرجل وبأنها عقليا وجسميا انها مقاربة او تتغلب في بعض الاحيان مع الرجل ؟؟

اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟