الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزاب داحس والغبراء

نادر قريط

2009 / 3 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


سئل الشاعر الراحل محمد الماغوط، عن سبب إنتمائه للحزب القومي السوري إبان فترة الخمسينيات؟ فأجاب: كان في بلدتنا (السلمية) مقران حزبيان أحدهما للبعث والثاني للقومي السوري فإخترت الأخير لأنه أقرب للبيت، إضافة لإحتوائه على مدفأة (مازوت) أثناء الشتاء القارس؟ ولما سألته المذيعة عن أهم نشاطاته في الحزب؟ قال لها: شاركت في حملة جمع تبرعات، ثم إشتريت بالمبلغ بنطلونا وحذاء وهربت إلى دمشق !!

ربما تكون هذه القصة شطحة شعرية لشاعرنا الكبير لكنها تحكي بسخرية لاذعة حقيقة الأحزاب والتيارات الفكرية العربية، والتي تقودنا للسؤال عن حقيقية وجود أحزاب قومية، شيوعية إسلامية ليبرالية..إلخ
فأية شيوعية تلك في بلاد تقليدية أبوية ذات نسيج إجتماعي يقوم على قانون الدم (ولاء للعصبيات القبلية والعائلية) وإقتصاد كفاف (أو ريع بترولي) وغياب الرأسمالية ومنظومة العمل ومفهوم الطبقة العاملة، فعلى أية أرض معرفية كان يقف الرفاق؟
تواريخ الأحزاب الشيوعية العربية العريقة تخبرنا أنها إرتكزت فعلا على ذلك النسيج لهذا لم تكن في فحواها العميق إلا تجمعات نخبوبية لبعض مثقفي الصالونات، الذين رسموا خطوطا وهمية للصراعات، في حين كانت قواعدهم محكومة بعلاقة (الشيخ والمريد) وتكتفي بجلسات حميمية لرفع الأنخاب وتعداد ببغائي لمنجزات الحركة الأممية وتلاوة بعض أشعار نيرودا ومايكوفسكي والتغني ببطولات جوكوف وأمجاد غاغارين والإتحاد السوفيتي العظيم (عظّم الله أجركم).

ومن طريف ما يروى أن شيوعية العراق إمتدت منتصف القرن الماضي كالهشيم حتى ضمّت في صفوفها بعض زعماء القبائل الأميين! وقد روى لي أحدالأصدقاء من سوق الشيوخ (القريبة من الأهوار) بأنه علق في السبعينيات صورة لكارل ماركس في المضيف (دار الضيافة) ، ولما سألته أمه عن صاحبها أخبرها بأنها للإمام علي.. فأصبحت كل يوم تمر قربها وتتبرك بها هامسة (فدوة أروحن للكرار) بمعنى: أفديك ياعلي.. وبهذا يمكننا أن نفهم الحال بعيد إنهاء الدولة العراقية عام 2003 وإنشاء نظام الكانتونات و "المعاضضة الطائفية والعرقية" إذ لم يجد سكرتير الحزب الشيوعي مكانه إلا في طابور الكتلة الشيعية، التي شكلها آنذاك بول بريمر.

قبل الذهاب بعيدا أنوه إلى أن هذا النص هو رأي خارج السياق ويشبه أطروحات النقد الراديكالي فكاتب السطور يزعم أن التراث الحزبي العربي هو إمتداد لتقاليد داحس والغبراء ولم يمتلك قط بعدا فكريا، بل شبكة ولاءات داخل قانون الدم، وفي أحسن أحواله هو جدل صالونات و "طق حنك" بين باحثين عن غنيمة السلطة (وبلغة مهذبة هو صياح ديكة فوق مزابل الجغرافيا العربية)
والحديث عن الشيوعية العربية كتجربة منسوخة وممسوخة (مع الإعتذار للمناضلة لويزا حنون ولآخرين) يمكن تداوله الآن بدون حرج تماما كالحديث عن الديانات البابلية والآشورية بعكس ما يُسمى بالقومية أو الإسلامية لأنهما تملكان أنيابا للعض وصيرورة مختلفة نسبيا داخل نسيج المجتمع الأبوي وشبكة عصبياته.

تيار القومية:
لاشك أن القوميين العرب هم إمتداد لتيار الحداثة الذي ظهر في بلاد الشام نهاية القرن 19 بعيد انتشار مدارس اليسوعيين والانجيليين والطباعة وحركة الترجمة وتأسيس الكلية الانجيلية السورية (فيما بعد جامعة بيروت الأمريكية ) والتي أصبحت معقلا لحركة الحداثة، ثم تحوّلت من إلى خطاب قومي عربي، الي يافطة لامعة وكبيرة تقبع خلفها كل الأقنعة، والثقافات المقفلة بمفتاح التراث، ويعود سبب التحول إلى التنوع المذهبي والديني في بلاد الشام ورغبة الأقليات بالإنعتاق من مشروع الجامعة الإسلامية للسلطان عبدالحميد. لهذا بدأت الأقليات بإستثمار روح العلمنة الفرنسية وفرصة سبقها في التعليم الحداثي إلى ملء فراغ الإدارة العثمانية والتشبث بالخطاب العربي كملاذ يحميها من الأسلمة التاريخية ونرجسية الأغلبية الأرثودكسية السنية.. وبنفس الوقت كانت تلك الأقليات (حسب إحصاء 1908 لسوريا الطبيعية، بلغ عدد السكان حوالي 3,5 مليون نصفهم تقريبا من الأقليات: مسيحيون بطوائف متعددة، موسويون، دروز، علويون، إسماعيليون، شيعة) تمارس موروثا ثقافيا تقويا يعكس بيئة مغلقة تدعي النقاء والتفوق. وقد تم طمس ذلك التناقض بأدوات اللغة العربية الجامعة، التي قامت بتمويه الواقع وتكريس المسكوت عنه باستخدام تقنية البلاغة والشعارات والشعر وبوس اللحى!
ولابد لنا أن نعترف بأن ذلك الخطاب القومي ألهب الجماهير وحركها بقوة (من الشام لبغدان إلى مصر فتطوان) بسبب إلتباس مفاهيمه وديماغوجيته التي تحولت إلى دين شعبوي تحكمه مقولة ول ديورانت (الدين قوة محركة للتاريخ خصوصا إذا كان خاطئا)
هذا الإلتباس قام على مغالطة تاريخية وتدجين قسري لمفهوم "قومية" المشتق عن لفظ Nation الفرنسي والذي يعني جوهريا ( شعب ذو عرق ولغة وثقافة واحدة يعيش على جغرافية محددة) أقول مغالطة لأن العرب تاريخيا لم يعرفوا إلا مفهوم "الأمة" وهو تعبير تيولوجي (لا ترجمة له) يضم بين جنباته أقليات غير ناطقة بالعربية وأديان ومذاهب وثقافات وحتى أعراق متنوعة.. لهذا لجأ الخطاب للتمويه ومداهنة الموروث. وهذا نراه جليا في عبارات أدبية تملقية صاغها مؤسس البعث ميشيل عفلق من قبيل (إذا كان محمد كل العرب فليكن كل العرب محمدا) أو في التحولات الشيزوفرينيا للقوميين وإنتقالهم بين خطاب الأسلمة والمركسة دون حرج.. لكن جوهر هذا الفعل السياسي لم يخرج أبدا من بوتقة الولاءات والعصبيات التي تضبط إيقاع المجتمع الأبوي العنفي الذي يعتبر السلطة غنيمة ومشروعا للغلبة وليس عقدا إجتماعيا ..وهذا يفسر لنا إنكفاء تلك الشعارات القومية. ليصح الصحيح ويسود التشرذم بدل الوحدة والهراوة بدل للحرية (والبقاء لله)

بذور الإسلام السياسي:
إن قراءة موضوعية لنهاية الخلافة العثمانية وتمعن بجوهر الإسلام السائد آنئذ يمنحنا الإنطباعات التالية:
1ـ يبدو للوهلة الأولى أن الإسلام مركب ثقافي صعب التعريف، فهو صيرورة لمركبات إجتماعية وتيو ـ تاريخية تميّز بحدة بين إسلام الحقب والبيئة (بين إبن رشد والغزالي بين إسلام الفقهاء المدرساني، والتدين الشعبي بين إسلام أفريقيا ونجد أو ماليزيا بين إسلام تمدد وسادت لغته القرون الوسيطة وإسلام فقد المبادرة التاريخية منذ خروجه من الأندلس عام 1492وإكتفائه يإجترار موروث كلامي، وشعور زائف بالتفوق والفحولة).. لكن واقع الحال في نهاية القرن 19 كان يشير إلى وجود إسلام فقهي أرثودوكسي في مراكز المدن والحوزات (ذات التراث الكتابي) ووجود محيط مسلم مترامي الأطراف تسوده الأمية وأحكام التقاليد. وإستمر الحال إلى مابعد ظهور البترول (حتى الستينيات كانت بعض القبائل العربية في الجزيرة العربية ومحيطها لا تصوم شهر رمضان بل توّكل أحدهم بالصوم نيابة عن القبيلة مقابل فطرة تؤديها له، ناهيك عن وجود تقاليد ختان الذكور البالغين في حضور فتيات الحي المرشحات للقران؟ وإشارات عن إستمرار تقاليد يهودية ووثنية في جنوب شبه جزيرة العرب، وجهل عمومي بالموروث الكلامي والفقهي وبمدوّناته الكلاسيكية)

2ـ كان الإسلام عموما دينا برغماتيا من خلال تبنيه للسلسلة الإبراهيمية للنبوة، وتقديم الإعتراف لأهل الكتاب (اليهود والنصاري) ولو بصورة مواربة تجعلهم أحيانا إخوة، وأحيانا مشركين ومغضوب عليهم .. لكن خسارة الإسلام اللاهوتية كان تبدو واضحة في علوم كلامه ذات النزعة التبريرية (وليس التنويرية) .. ربما بسبب شعوره بالضعف أمام تراث كتابي مسيحي روماني مدعم بفلسفة رواقية، لهذا صاحب نمو الإسلام وتمدده شعور بالغبن (لعدم إعتراف الآخر به، واعتباره هرطقة بدون مشروع خلاص، ويتجسد ذلك في لاوعي تاريخي معذب تمثله رمزية الإنتساب لإبن الجارية هاجر)

3ـ وهكذا كان دخول الحداثة ضربة قاصمة للمدرسانية الأرثودوكسية التي لم تكن قادرة على مصادرة ذهول الناس وصدمتهم بما حملته الحداثة من آلات ومبتكرات وسكك حديد وسينما وكهرباء. ساهمت في بروز خطاب حداثي تحمّل بصدق شعار "الدين لله والوطن للجميع" وهو أول إيقاع حقيقي لتراجع هيبة رجال الدين، الذين أصبحوا مرادفا للماضي والتخلف والرجعية والشعوذة والجرب.. وبدا كما لو أن العالم العربي إختار الحداثة والعلمنة بدون رجعة. وقد عبر عن هذا المنحى سيل من الأدبيات لرواد النهضة (قصائد وكتابات ناقدة للدين بتوقيع أعلام الكتاب الأدباء ومديح لنظرية داروين ودعوات تحرير المرأة ..إلخ)

4ـ في هذه البانوروما السوسيو ـ تاريخية يمكن الزعم بأن الإسلام حافظ على ذاته داخل منظومة التقليد واللغة والطقوس كضابط لقانون الدم وإطار لهوية جمعية، وبالعموم كان دينا مسالما متسامحا يريد (السلة بدون عنب) حتى ظهور مايسمى بالصحوة الإسلامية التي إرتبطت عمليا بالبترودولار وتطور الميديا (الراديو ـ ثم التلفزة) والمطبوعات التي إستطاعت أن تصيغ إسلاما فقهيا جديدا إعتمد منظورا وهابيا صحراويا. وقراءات أرثودوكسية بدائية متزمتة، تقوم على تضييق الحياة العقلية وتكفير الآخر ورجمه.

5ـ ونظرا لتشعب الموضوع وكثرة المؤثرات السياسية الدرامية حوله.. يمكن الوقوف عند مفصل حقيقي لظهور إسلام البترودولار، وعلاقته بحلف إستراتيجي بين أمريكا والدولة السعودية إثر اللقاء التاريخي بين روزفلت والملك عبد العزيز عام 1945 على الباخرة كوينزي، حيث يعثر المرء (ـة) على البداية الفعلية لإزاحة بريطانيا وفرنسا من المنطقة وكف يدهما وسيادة النفوذ الأمريكي على شريان البترول..(المقصود بالبترودولار: كل برميل يستخرج ويسعّر بورقة الدولار، التي لم تعد تملك قيمة فعلية بعد إنهاء نظام برتون وودوز المالي عام 1971 وإلغاء قاعدة الذهب، وتم تعويض ذلك بفرضه كنظام قيمة على منظمة الأوبيك لتسعير بترولها، بمعنى أن الدولار إستمد قوته من الأتاوة المفروضة بالقرصنة العسكرية وليس بكفاءة الإقتصاد الأمريكي) وهذه التصفية للتركة البريطانية.. تعني ضمنا تدميرا فعليا "لمنجزات" بريطانيا وفرنسا اللتين قامتا بصياغة النظام الأقليمي العربي عبر سايكس بيكو ونظام الوصاية الذي أقرته عصبة الأمم لإدارة تركة الدولة العثمانية أعقاب إنتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى.. إذ لابد لنا أن ننصف دورهما في تهيئة البنى الأساسية للدولة الحديثة (دستور ـ برلمان ـ صحافة ـ بنوك ـتعليم حدبث) رغم التفهم العميق للشحنة السلبية في لفظ "إستعمار" لكن علينا ألا ننسى أن أصل الدلالة إشتقاق من "العمران" كما في "ثمر، إستثمار" ! بكلمات أخرى أجد أن مشكلة سايكس ـ بيكو تكمن في صياغتها التي سبقت الإكتشافات البترولية (حقل كركوك عام 1927) ، لذا فإن زخم البترول دفع الحلف الإمريكي الوهابي إلى إعادة صياغة المنطقة، بما فيها إعادة صياغة الإسلام نفسه وتفصيله بمقص الوهابية أو تدجينه وإطعامه وتسمينه بمعلف إبن تيمية، للتصدي "للمارقين" الوطنيين أمثال جمال عبدالناصر. وقد ساهم الفائض المالي بعد حرب 1973 زيادة كمية العلف حتى أصبحنا أمام كيان خرافي استطاع بعقود قليلة تحويل مصر (التفاريح الفاطمية) إلى دولة عبوس متجهمة مستغفرة محوّقلة تنظر إلى السماء بفزع لتحديد أوقات الصلاة.

لابد من طرح السؤال الجوهري "ماذا بعد" ؟ كيف للعرب الخروج من مأزق إسلام البترودولار (الطفرة)؟ في الحقيقة لانملك إجابة شافية لضعف وندرة الدراسات الإجتماعية، التي تساهم في تقدير مدى عمق الظاهرة وتأثيرها على الشخصية التاريخية للعرب.. لكن بكل الأحوال فإن الصدمة بمنجزات الحداثة التي أذهلت جيل النهضة ( آلات، حاصدات، تراكتورات، راديو ، تلغراف) قد ولت إلى الأبد فعصر الإلكترونيات (التجريدي) أتاح للفلاح البسيط أن يركب حماره ويتكلم بالموبايل دون أن يستفزه الجهد المعرفي والعقلي الذي يختبئ وراء ذلك الموبايل.. ويرجع السبب أيضا إلى خصوصية إقتصاد النيوليبرالية الذي قام بتسليع (من سلعة) كل شيئ لهدف ربحي وليس قيمي؟

أخيرا وبعد هذا النفي وربط الظاهرة الحزبية بقانون الدم (شبكة العصبيات) تجدر الإشارة إلى ظاهرة جديدة رافقت البترودولار وتمظهرت بشكل فاعل أعقاب 11 سبتمبر، وأقصد ظاهرة مايسمى بالليبرالية الجديدة، التي تكوّنت نواتها بمثقفين أذكياء، وبعض القافزين من السفينة السوفيتية الغارقة، وحملة الديالكتيك وفن التكتيك وبعض كتاب أعالي البحار حيث تم تأهيلهم وظيفيا في خدمة التجليات "الروتانية" للبترودولار وخياطة مقالات على مقاسه، أو ممارسة نقد غوغائي للإسلام يخدم أهداف التحريض المذهبي والعرقي وإشاعة الكراهية.. وبرأيي فإن هؤلاء ( يغنون في الطاحون) ويفتقدون لشبكة الولاءات في المجتمع الأبوي وليس بإمكانهم إلا أن يكونوا ظاهرة صوتية تفتقد لآلية التحكم بلغة الخطاب، التي ماتزال لليوم إحتكارا للمقدس وحراسه ناهيك عن أنهم غير مؤهلين لدور تنويري فمقولاتهم فاقدة لأسس التنوير نفسه الذي يقوم على تحرير الفكر، وليس إعادة إستعماره بما لا يطيق.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قالَ الأمام علي : لو كانَ الفقرُ رجلآ لَقَتَلْتَهُ (مبدأ اشت
نادرعلاوي ( 2009 / 3 / 8 - 01:33 )
الأستاذ نادر قريط المحترم .....أهدي اليكَ أجمل السلام
لا أعتقد بأنَّ جميع الأحزاب الشيوعية العربية العريقة في فحواها العميق هيَ عبارة عن تجمعات نخبوية لبعض مُثقفي الصالونات , الذين رسموا خطوطآ وهمية , كما تفضلّتَ بهِ في مقالَتِكَ الموسومة
لقد مرَّت تلكَ الأحزاب بارهاصات ومُتغيِرات , ونكسات , ونجاحات , واخفاقات ضمنَ مسيرتها الشاقة ...أمّا بشأن برامج هذهِ الأحزاب التثقيفيَّة والتعبويَّة فقد كانت غنية ووافرة , ولم تقتَصر على جلسات حميميَّة لرفع الأنخاب , رغمَ اني أتفق معكَ حولَ المديح والأطراء بِمناقب التجربة السوفيتية والأشادة بصفات ونزاهة كهنة الأيديولوجية السوفيتية آنذاك ؛ وهذا يُعَدْ تعليلآ لِمدى السيطرة الفكرية والسطوة التنظيمية التي كانَ يُمارسها قادة الكرِملِن على الأحزاب الشيوعية وعلى وجه الخصوص أحزاب الدول النامية , ومنها الأحزاب الشيوعية في الدول العربية بطبيعة الحال .....أن لستُ في مُعرض الدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي , لكني وكمُتابع لِمسيرة الحزب مُنذ حداثتي , لم أجد ما يدعم الفكرة التي تزعم بأنتساب زعماء القبائل الأميّين للحزب , وما رواهُ الأخ من مدينة سوق الشيوخ ماهيَ الاّ ظاهرة تمتاز بندرتها ان لم أقلْ غرابتها
لقد مارسَ أغلب شيوخ العشائر في أرياف العراق حملة واس


2 - تعقيب على السادة المعلقين
الكاتب ( 2009 / 3 / 8 - 08:10 )
الأستاذ العزيز نادر علاوي: أشكرك على هذا النقد والتصويب المهم وأعلمك بأني لا أملك عداء تجاه كل الحركات الحزبية والفكرية ، وقد أشرت عن الرغبة بممارسة نقد متطرف ..لشعور بأن الظاهرة الحزبية هي إنعكاس لشبكة الولاءات العصبية، لأن ما يسمى بأطر المعرفة الإجتماعية غير مهيأة للأفكار,, خصوصا مطلع القرن العشرين وإنتشار الأمية وغياب مفهوم الطبقة.. كان عليّ أن أركز على شرح مفهوم قانون الدم في المشرق العربي.الذي نظر إليه فلهاوزن بسلبية وإعتبره إحدى مراحل التوحش ،بعكس شتراوس الذي درس إيجابياته ,,, فمفهوم الحزب هو إنتمار لأفكار (أيديولوجيا) ذات أطر مجتمعية في مجتمعات الفرد..(المجتمع يُنتج افكاره ونظامه وليس العكس)
كل قصدي أن أوحي بأن الظاهرة الحزبيةالعربية أشبه (بأهلاوي زملكاوي)..
كيف تفسر تحول المد الشيوعي في جنوب العراق إلى بعثي أيام صدام ونفس الجماهير إنخرطت الآن في حزب الدعوة والحكيم؟
؟؟ أنا لا ألوم الناس بل أفهمها ، كما فهمت سخرية الماغوط
أشكرك ثانية على النقد الممتاز


3 - اشاركك الراي
فضيلة يوسف ( 2009 / 3 / 8 - 17:29 )
انا اشاركك الراي في الاحزاب العربية تماما شكرا لك على هذه المقالة

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام




.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف


.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام




.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا