الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسرى العراقيين يطالبون بتعويضات عن فترة الاسر الطويلة التي قضوها في سجون ايران

باسم محمد حبيب

2009 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



اتصل بي الكثير من الاسرى العراقيين الذين قضو سنوات طويلة في الاسر لدى الجانب الايراني وقد شكو لي همهم ونسيان المسؤولين لهم وهم يتسائلون هل يجوز نسيان التضحيات التي قدموها والالام التي عانوها بعد ان قدمنا اعمارنا وهنائنا من اجل العراق وبدلا من ان يقدم لنا المسؤولون العراقيون - والكلام لهم - الثناء والشكر وينالنا شيء من التكريم او التعويض بتنا نقطة مساومة ودخلت قضيتنا في خانة التجاهل وكاننا اسئنا لبلدنا او قمنا بخيانته لقد اعرب كثير منهم عن استغرابه لما عدوه معاقبة لهم لانهم شاركوا في حرب لم يكن عليهم ان يشاركوا بها و اشاروا الى ان البعض ربما اراد ان يحملنا خطيئة الحرب وكاننا مسؤولين عن حصولها لقد حملني هؤلاء ان ارفع باسمهم هذا النداء لانهم لايملكون سبيلا لرفعه مطالبين الحكومة العراقية بالاهتمام بامرهم ومراعات مشاعرهم وتذكر معاناتهم وان تجري مطالبة الجانب الايراني بتعويضات عن فترة الاسر القاسية لاسيما وان بقائهم تلك الفترة الطويلة جاء لاسباب سياسية وكمنصة للمساومات بين طرفي النزاع حيث بقوا سنوات طويلة في اقفاص الاسر دون وجود مبرر لبقائهم بعد ان وضعت الحرب اوزارها وعادت المياه الى مجاريها بين الطرفين المتحاربين .
ورغم ان بعضهم ابدى ياسه من حصول استجابة لهذا النداء الا انهم اصروا على اطلاقه من اجل ان يسمع التاريخ صوتهم متمنين ان يلتفت المسؤولين العراقيين والايرانيين الى قضيتهم ويقروا بحقهم بالحصول على تعويضات مجزية جراء بقائهم في الاسر تلك الفترة الطويلة دون اي مبرر شرعي او قانوني مناشدين الضمائر باسم الاسلام وباسم العدالة .
وهانذا البي رغبتهم داعيا كل من يسمع هذا النداء الى مساندته ودعمه فهؤلاء المساكين وجلهم من المرضى و المسنين والمعاقين افنوا زهرة شبابهم في اقفاص الاسر وهم لايريدون الا شمولهم بما شمل به غيرهم وان يجدوا الدعم والرعاية اما تعويضهم عن فترة الاسر فهم يريدون ان يتم فصل قضيتهم عن قضية الجدل حول من الباديء بالحرب لانهم ليسوا مسؤولين عن بدئها ولا عن استمرارها بل هم من ضحاياها ويتحمل الطرف الباديء بالحرب بالتاكيد مسؤولية كبرى عن معاناتهم ولكنهم في نفس الوقت يرون ان الطرف الاخر سواء كان هذا الطرف ايران او العراق ايضا ملزم بتعويضهم والاعتذار لهم لان بقائهم بالاسر قد تجاوز الضرورة العسكرية واصبح منوط بالاهواء والرغبات السياسية لطرفي النزاع الذين تركوا شانهم وغرقوا في مساومات كانوا هم ضحاياها وهم بالتالي يحملون الطرفين مسؤولية تجاهل حقهم ويحملونهم معا كل المعاناة التي عاشوها . اتمنى ان يسمع المسؤلون هذا النداء ويلتفتوا الى هذه الشريحة الكبيرة فهذا جزء من واجبهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وإسرائيل.. خلاف ينعكس على الداخل الأميركي| #أميركا_الي


.. قصف إسرائيلي عنيف شرقي رفح واستمرار توغل الاحتلال في حي الزي




.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف حرب إسرائيل على


.. ما الذي حققته زيارة مدير الاستخبارات الأمريكية في مفاوضات وق




.. إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن 2024 وسط احتجاجات على مشاركتها ب