الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألقو القبض على - رفسنجاني - فهو أحد أركان جريمة -حلبجة -

عادل الخياط

2009 / 3 / 9
حقوق الانسان


في أية سنة إستخدم نظام صدام الغازات الكيماوية ضد الإيرانيين ؟ .. إستخدمها سنة 1982 , في هجوم قاطع " كتيبان , شرق البصرة "
ثم إستمر هذا الإستخدام لتلك الأسلحة الفتاكة على إمتداد الحرب حتى نهايتها . أيضا نظام الملالي إستخدمها , طبعا لكونه ضعيف بالأسلحة التقليدية أمام أسلحة العراق المفتوح على العالم أمام المُغلق الذي يطمح إلى بناء أمبراطوريته الخمينية .. موضوع يعاد ويٌصقل : صدام والخميني , والخميني وصدام , قومي عشائري كاذب - آل بو سلطان وآل بو الـ غفور , وآلـ بو خ.. إحتلت أو إحتل بلدا يزخر بكل خيرات الدنيا وفي النهاية ناسه تعيش العوز والحرمان والمرض و ... وآخر مُعمم أتى من قرون سحيقة ليس له علاقة لا بإقتصاد ولا بتعليم ولا بثقافة ولا بمفهوم دولة ولا بعلاقات دولية وإنسانية ولا بمصالح مشتركة ولا .. له علاقة فقط بفتاوي الأعضاء التناسلية , وعلاقة طريق القدس يمر عن طريق كربلاء !! والأول يزعم أن طريق القدس يمر عن طريق " الكويت " فيا لهذه القدس الكارثة ! هذي القدس لكثرة ما تنادى وتناغى بها العربان المُتاجرين بها , تجعل الشخص يتناهى إلى سمعه بحرقة موال الفنان " سعدي الحلي , أسطورة الغناء العراقي " زفيري حِرك لب حشاي مَنهاج -ي- وصِرت شِبه مجنون ليلى " مَنهاج .. !

لم يكن أمام نظام الحكم في العراق سبيلا غير إستخدام هذه الأسلحة قبالة الهجمات المليونية الغوغائية للإيرانيين , سواء من مفهوم عسكري أو إنه أساسا لا يتورع على فعل أي شيء للبقاء - القتل بكل تنويعاته , الإتفاق مع أية جهة - دع العقائد الحزبية الآن جانبا , لأن بقاءنا في السلطة هو الشيء ألمهم الآن , مع التنويه إنهم عصابات وعشاير , فلا عقائد حزبية ولا ضـ ...

الطرف الآخر بقيادة الخميني ومن خلفه " رفسنجاني " ماهو مفهومه : سوف لن نتوقف عن الحرب إذا لم نتآكل . ونحن على يقين أن هذا سوف لن يحدث لأن عِصي و" عوجيات " جبرائيل وإسرافيل وحزقائيل بين سراويلنا وتدغدغ أفخاذنا , لكن تلك العِصي المُدغدغة إستحالت خوازيق وأخذت تقترب شيئا فشيئا من خلفيات الملالي , وعندما أحس رفسنجاني إن أحد تلك الخوازيق قد بدأ فعلا يٌلامس مؤخرة سرواله أو سراويلهم , أوعز للخميني بهذا الثقب الأوزوني الذي على وشك ليس إختراق المؤخرات إنما تقشير اللُحى القدسية , وعندما تتقشر المُقدسات سوف يبدأ المرء نحو أفق أشد مرونة نحو الحياة وصُنع الحياة , ولأن صُنع الحياة ليس أو ليست من مُقومات وجودنا .. وعلى هذا المنوال , إلى حد أن منظمة " مُجاهدي خلق " قد إنطلقت من الأراضي العراقية في صولة عسكرية بإتجاه العاصمة " طهران " ورغم أن فرسان هذه الصولة قد أُبيدوا من قبل الحرس الإيراني إلى أن ذلك كان مؤشىر إلى .. إلى .. إلى .. الرضوخ أم الهاوية , وليتها كانت الهاوية .

لكن لابد أن يكون للتاريخ نوعا من الحساب أو العقاب , أو على الأقل المُساءلة , وإذا كانت عهرنة هذا التاريخ تجمع اليوم بين شريكين أساسيين - طالباني ورفسنجاني - , فلا بد على الأقل التذكير بأن هذين المعتوهين هما أحد الثنائي الرباعي - الثنائي الآخر صدام , علي المجيد - في مجزرة حلبجة - ومن هنا وهناك ولذلك وكذلك و" كان " وشقيقاتها , و" إن " وأبناء عمها , سوف نُقاد إلى الشفرة , التساؤل الذي ورد في مُستهل هذا الموضوع : في أية سنة إستخدم نظام صدام الأسلحة الكيميائية ؟ : نعم , في سنة 1982 في قاطع شرق البصرة " كتيبان " , ومن ذلك التاريخ أخذ الإيرانيون مُواجهة هذا الإستخدام - الأقنعة الواقية وما إلى ذلك -
ومع ذلك إستمر فشلهم , لم يتمكنوا من إحتلال قرية أو جزرة على إمتداد الحدود - على الأقل ليعطيهم دفعا معنويا من نوع ما - وهكذا إلى أن جاءت سنة 1986 عندما إحتلوا مدينة " الفاو " التي أصلا كانت غير مُحصنة دفاعيا , بكل ما يعنيه التحصين عسكريا بشريا أو البناء التحصيني - عوارض وألغام وأسلاك وغيرها - إلى ذلك فقد ساعدت طبيعة الأرض الطينية الرخوة التي منعت المجنزرات العراقية على التوغل نحو المدينة المحتلة - ساعدت الإيرانيين إلى البقاء في المدينة لفترة ما يقرب السنتين , وعندما طُمرت تلك الأرض بشاحنات التراب التي ظلت تعمل على مدى تلك الفترة وصارت صالحة لإستخدام الدروع العراقية , كان الإيرانيون قد هجروها قبل أن يبدأ الهجوم العراقي 1988
.. وقبل ذلك ببضعة أشهر كانوا قد إحتلوا مدينة " حلبجة "

واقع الحرب في سنة 1988 كان يعطي إنطباعا أكيدا أن الإيرانيين قد بدأوا يفقدون الزمام , تقارير " مُجاهدي خلق " من الداخل الإيراني كانت تقول : أن التذمر الشعبي من الحرب قد بلغ الذروة ." كان الملالي أساسا يعتمدون على التطوع من الحُسينيات - غسيل مخ للمراهقين بالعيش في الجنة جنبا إلى جنب مع الحُسين حفيد رسول الله - لكن مع تواصل سني الحرب أضحت تلك الإسطوانة مشروخة , ولذلك بدأ العد التنازلي للإنكفاء عن إسطوانات الملالي .. ولسنا بصدد أن نؤرخ لتلك الحرب ففيها الكثير الكثير الذي نجهله , لكننا مجرد شهود عيان لما حدث , ومن ضمن الذي حدث أن الإيرانيين وبصحبتهم جماعة " جلال الطالباني ومسعود البرزاني " قد دخلوا مدينة " حلبجة " الصغيرة النائية في زمن إضمحلالهم العسكري , إذن لماذا دخولوها , نعم , قد تقول أو يقول الواقع : أنها مراوغات عسكرية , آمنا بألله وبعباءات آيات الله , لكن إذا كان النظام في العراق لا يتورع عن فعل أي شيء ومنها الأسلحة الكيميائية المستمرة منذ التاريخ الوارد , كيف تحتلوها وُفق هذا المفهوم , كيف تدعوها عرضة لهذه الغازات السامة ؟! من المؤكد أنهم سوف يقولون : المهم أننا نحفظ أرواحنا من الغازات بواسطة الواقيات التي بحوزتنا , أما البقية فهي فضلات الله على الأرض !!

وهذا ماحدث بالضبط , فلم يُصب جندي إيراني , ولا أي معتوه من جماعة طالباني ولا برزاني , شركاء الإيرانيين في تلك العملية , بأية فقاعة من الغازات التي ألقيت على مدينة " حلبجة " سوى الأطفال والنساء والشيوخ .. وعلى هذا التأسيس , وبالضبط على هذا التأسيس يتوجب على المحكمة التي تنظر في قضية مجزرة حلبجة أن تستدعي " رفسنجاني وجلال الطالباني ومسعود البرزاني " بإعتبارهم أطراف مشاركة في تلك المجزرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منصف
سليم علي ( 2009 / 3 / 9 - 09:41 )
كلام منصف في حق السعار القومي والقرف الديني
الكل اشتركوا في الجريمه
تحيه للاخ عادل


2 - العزيز عادل
محمد يحيى ( 2009 / 3 / 9 - 13:21 )
مقال رائع شكرا لك اخى عادل

اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون -يواجهون- أردوغان! | #التاسعة


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا




.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس