الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم المرأة: لا للتمتع الجنسي مع الرضيعة

حسين القطبي

2009 / 3 / 9
ملف 8 اذار/مارس يوم المراة العالمي- 2009-اهمية وتاثير التمثيل النسبي (الكوتا) في البرلمان ومراكز صنع القرار في تحقيق مساواة المراة في المجتمع


مجرد التفكير في متعة غير بريئة مع طفلة، هو مرض، واما الممارسة الجنسية فانها جريمة اغتصاب وتجاوز على قاصر، الا ان هذه الممارسات غير السوية كانت شائعة الانتشار في المجتمعات الاسلامية، طوال القرون المنصرمة، ولم يعارضها الدين، ولم يجعل لها ضوابط انسانية. بل ساهمت النصوص والتفسيرات الدينية بترويجها.

وهنا لست بصدد اجراء بحث فقهي، ربما لانني وجدت في كتاب "تحرير الوسيلة" للامام روح الله الخميني، ما يغنيني عن ذلك، ففي فصل النكاح، مادة " في بعض ادابه واحكامه"، المسألة 12، عرض وتلخيص لشدة الظلم التي تتعرض له المرأة منذ طفولتها، بل من سنتها الاولى، اذ لم تسلم من شهوات الرجل المسلم حتى في عمر الرضاعة. (*)

ورأي الامام الخميني يسلط الضوء، دونما قصد، على هذه الهوة الشاسعة بين القيم المتوارثة، كتراث، وكدين، وبين الثقافة المتحضرة التي ترى للمرأة قيمة انسانية توازي قيمة الرجل، ولذلك وجدت ان من الضروري عرضه، من اجل فهم الثقافة التي تصوغ قوانين ودساتير البلدان الاسلامية، وردم هذه الهوة الحضارية.

الا ان التسلط، والارهاب الفكري الذي تعاني منه المجتمعات الاسلامية اليوم، منذ صعود المد الديني سياسيا في ثمانينيات القرن الماضي، جعل من الحوار اكثر صعوبة، ومن النضال ضد القيم الجائرة بحق المرأة والطفولة اكثر مرارة، وكان الزمن قد عاد خمسة قرون الى الوراء.

رغم ذلك فأن وجود بضعة مناسبات في السنة، لتكريم المرأة، مثل 8 اذار، وعيد الام في شهر مايس.. الخ، تشكل فرصة لفضح الممارسات غير الانسانية التي تمارس بحق الملايين من النساء المسلمات في اكثر بلدان العالم تخلفا (في اسيا وافريقيا) من المغرب الى اندنوسيا. فزواج القواصر مازال يتم بمباركة المأذونين الدينيين حتى في المراكز الحضرية، وغالبا ما يكون غطاءا شرعيا لبيع العوائل الفقيرة لبناتها اما تحت تهديد الشيوخ، والاقطاع المتنفذين، او من اجل مكاسب غالبا ما تكون مادية.

في كل يوم تنتهك اعراض الاطفال، وتجري مباركة الاغتصاب المقنع بأسم الزواج، خصوصا في بلدان الخليج واليمن وباكستان، تباع الفتيات غير البالغات، وتبارك الشهوات المريضة لبعض الرجال باسم الدين، فاما ان يوضح رجال الدين المسلمون حقيقة اللبس الذي يغطي على هذه الجرائم، او اتباع قيم اكثر تحضر تحمي المرأة والطفولة من شذوذ التمتع الجنسي للرجل غير السوي.

-------------------------

(*) - من بطون الكتب الدينية اقتبست هذه الفقرة من "تحرير الوسيلة"، وهي رسالة الامام الخميني، من فصل النكاح، المادة "في بعض ادابه واحكامه"، المسألة 12، ومنها:

"مسألة 12 - لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين، دواما كان النكاح أو منقطعا. وأمّا سائر الاستمتاعات - كاللمس بشهوة والضمّ والتفخيذ - فلا بأس بها حتّى في الرضيعة. ولو وطئها قبل التسع ولم يفضها لم يترتّب عليه شي‏ء غير الإثم على الأقوى، وإن أفضاها - بأن جعل مسلكي البول والحيض واحدا أو مسلكي الحيض والغائط واحدا - حرم عليه وطؤها أبدا، لكن على الأحوط في الصورة الثانية. وعلى أيّ حال لم تخرج عن زوجيّته على الأقوى، فيجري عليها أحكامها من التوارث وحرمة الخامسة وحرمة اُختها معها وغيرها، ويجب عليه نفقتها ما دامت حيّةً وإن طلّقها ... الخ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أمة عمرها 1429 عام ..ولا زالت في مرحلة المراهقة
جحا القبطي ( 2009 / 3 / 8 - 21:58 )
مازالت الأمة في مرحلة المراهقة جنسية كانت أو فكرية


2 - الاسلام تحرير للمرأة وتكريم لها ؟
سعد السعيدي ( 2009 / 3 / 8 - 23:42 )
ما شاء الله !!! الامام الخميني يفتي بوطء اطفال التسع سنوات ؟ إنما قد خرج على دينه وتجاوز على الحرمات. الا يخجل هذا الرجل من الدعوة الى هكذا مفسدة ؟ ماذا بقي من الدين الاسلامي بهذا الكلام ؟ ابهذه الطريقة يتم تقديم الاسلام على انه تحرير للمرأة وتكريم لها ؟


3 - لا للتمتع الجنسي مع الرضيعة
john angel ( 2009 / 3 / 9 - 00:58 )
الخوميني جاب الفتوي دي منين يا سيد سعد السعيدي


4 - ما بين ألإنسانية والدين
هندال سالم ( 2009 / 3 / 9 - 17:55 )
في وقت الحروب والغزو ألإسلامي ،وحينما تسبى النساء وتجر كالحيوانات كان قادة القوم يختارون ألأجمل لإغتصابهن ولم يفكروا بإرادتهن وهل هي أم أم حبيبة إمّا الفقيرات فيسري عليهن البيع كأمة
أو للمتعة فهل يتم ذلك بشرع الله وهو رب الجميع مؤمنا أو كافرا غنيا أم فقيرا أم بشرع رجال الدين
مع الشكر لكاتب المقال لإثارته هذا الموضوع !!!

اخر الافلام

.. صعود تاريخي للبتكوين... هل ينعش ترامب العملات المرقمة؟ | الم


.. #رابعة_الزيات تكشف عن عمرها الحقيقي بكل صراحة #ترند #مشاهير




.. تونس والمغرب: ماذا وراء طلب الحصول على صواريخ جافلين الأمريك


.. الجزائر: إدراج -القندورة- و-الملحفة- على قائمة التراث الثقاف




.. الجزائر: مجلس الأمة يدين -تدخل- البرلمان الأوروبي في الشؤون