الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي...كيف تريد أن ننسى؟

عباس النوري

2009 / 3 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



الخطاب الأخير للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الجمعة المصادف 2009-03-06 وكان له خصوصية بموضوع المصالحة الوطنية.

هذه الكلمة التي كانت مبهمة لدى الكثيرين ممن تساءل عن المصالحة بين من ومن؟
واليوم أعطاها السيد رئيس الوزراء التفسير الحقيقي وبصورة واضحة وبتحدي...وقد يكون التحدي لجميع العراقيين الذين ظلموا تحت سلطة حزب البعث...والذي بدأ المالكي ينصفهم قبل الذي ظلموا وكأنه...هو..والبعض ممن حصلوا على امتيازات بفضل الجيش الأمريكي الذي أنهى فترة الحكم الدكتاتوري.

ولهذا السبب يريد المالكي أن يبين أنه يجب عليه أن ينصف البعثيين من خلال خطابه الأخير...وكأنه نسى أو يتناسى موقعه الأول في الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث...أو أنه يريد أن يسبق المرحوم عبد الكريم قاسم بمقولته الشهيرة: عفا الله عمى سلف...
والتاريخ لا ينسى ماذا حدث للعراق بسبب هذه المقولة.

الخطاب الأخير...أراه من أهم منجزات المالكي...وأعتبرها أيضاً آخر كلمة تقرر مستقبله السياسية كرئيس وزراء...أو أي منصب مهم.

كثير من السياسيين حاولوا التأكيد على عدم محاربة البعثيين...وطي صفحة الماضي وإلا لا استقرار للعراق ولا نجاح للعملية السياسية، فلم يكن المالكي الأول الذي دعا لطي صفحة الماضي...لكنه الأول الذي يطلب أمراً غريباً وخطيراً...حين قال: علينا نسيان الماضي...وعدم تذكره!!

أنها دعوة لتربية الأجيال القادمة لمحو تاريخ مهم ومظلم في حياة العراقيين...من قادر من نسيان المجازر والمذابح...من ما حدث في حلبجة..الأنفال..الأهوار..قطع الأذن واللسان..,اليد والرقبة..ومن ذاب في الأحواض...ومن أصبح طعماً للأسماك. وهذه الدعوة قالها بحضور العشائر...المعروفين بالثار.
وأنه أنتقد من ينتقد لجوء الحكومة للعشائر العراقية...ليس هناك من ينكر أهمية العشائر، لكننا نتطلع لمجتمع مدني متطور يحكمه القانون...وليس قانون المضايف.

أعتبر خطاب المالكي الورقة الأخيرة لكسب أصوات أخرى تحضيراً للانتخابات القادمة...التفاته ذكية...لكن ما هو رد فعل أهل المقابر الجماعية؟ ما هو رد الملايين من المهجرين منذ ثلاثون عاماً؟
ما حصل المواطنين الذي ضحوا طيلة تاريخ العراق ولم يزالوا يعدون من العراقيين الدرجة الأخيرة...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكرى
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 9 - 21:54 )
بعد احداث الكؤيت وبعد تجميعنا من الاسواق والشوارع كنا طابورين واحد للرجال يضم المئات واخر للنساء مع اطفالهن لغرض التاكد من الاسماء والمدن التي جلبنا منها كانت تشرف على العد مجموعه من رجال النظام المدججين بالسلاح وبعضهم يحمل هراوات ذات راس مدور خرجت من طابور النساء امراه عجوز تمسك بيدها طفل بعمر ربما السبع سنوات رايتها تنحني لتقبل حذاء احد الواقفين والمشرفين على العد وكان لون حذائه احمر كانت ربما تتوسل من اجل الطفل الذي ربما كان ابن احد بناتها او ابنائها للبقاء على حياته ورايت صاحب الحذاء الاحمر يقوم بحركه مفاجئه ركل وجه المراه المنحني وجائت الركله في حنكها وكانت من القوه حيث القت بالعجوز المسكينه علي بعد عدة امتار وهي جثه هامده ممسكه بي الطفل وسمعت الحاضرين يتندرون وسط ضحكاتهم المتلذذه عن قوة ركلة صدام كامل وسط صياح النساء وبكاء الاطفال اجل كان هو بنفسه صدام كامل نسيب صدام وابن عمه وتريدنا ان ننسى ؟؟؟؟؟د


2 - دعوة للثأر
نور السعد ( 2009 / 3 / 10 - 09:07 )
لا أظن أن السيد المالكي كان يدعو للتصالح مع أمثال صدام كامل وأظنك نسيت أو تجاهلت أن المالكي هو نفسه من وقع على اعدام صدام حسين حين أحجم الآخرون..مسلسل اراقة الدماء لا بد أن ينتهي والثأر (كما تحرض عليه أبناء العشائر الذين وصفتهم بمقالك بأنهم معروفون بالثأر)لا يمكن أن يؤدي الا الى ثأر آخر يقابله ..سأمنا وأتعبتنا الدعوات للقتل والاقتصاص وكأن الجرم لا يمكن الاقتصاص منه وتحقيق العدل الا بالدماء الغزيرة ..هل يمكننا أن نتجاوز عقدنا وأحقادنا والغل الذي سمم قلوبنا لننظر الى المستقبل الذي نطمح فيه ونسامح أنفسنا على خطاياها قبل أن نسامح الاخرين لأننا بسلوكنا قد صنعنا طاغية وما زال بامكاننا صنع طاغية آخر .

اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!