الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوهام السلاطين

شاكر عامل

2009 / 3 / 10
الحركة العمالية والنقابية


مره اخرى تؤكد طبقتنا العامله العراقيه حقها المشروع في اقامه وبناء تنظيمها النقابي المستقل, ودون وصايه, اوتدخل من اي احد,اوجهة,او اي طرف كان.ان طبقتنا العامله العراقيه,صاحبه التاريخ المجيد,والتجارب الغنيه,في النضال الوطني, من اجل استقلال الوطن,والدفاع عن سيادته وكرامته. وهي صاحبه الباع الطويل في النضال الطبقي من اجل حقوقها المشروعه, والتي حققت جزء منها عبر كفاحها المرير, وتضحياتها الجسام, حيث ارغمت الحكومات الدكتاتوريه, التي تعاقبت على حكم العراق, منذ تاسيس الدوله العراقيه الحديثه, ولغايه سقوط نظام صدام الدكتاتوري, واحتلال العراق على يد الولايات المتحده والدول المتحالفه معها,ارغمتها على الاعتراف ببعض الحقوق الخاصه بالعمال, والتي اقرتها القوانين الدوليه, وكفلتها المنظمات الدوليه المدافعه عن حقوق العمال في كل ارجاء المعموره, وخاصه تلك المتعلقه بحق التنظيم النقابي للعمال, اي التنظيم النقابي المستقل استقلاليه تامه عن الحكومه والمنظمات التابعه لها, وبعيد عن تاثيرها, او التدخل في شؤونها, او التاثير على قراراتها, او اجراءاتها, او في وضع خططها وبرامجها. لقد تعرض التنظيم النقابي في العراق خلال تاريخه الطويل الى شتى انواع التعسف والاضظهاد, وتقييد حريه العمل النقابي وسط العمال. وبعد انقلاب تموزعام 1968 , ومجئ البعث الفاشي الى سده الحكم ثانيه, جرت ابشع عمليات التصفيه والقضاء على استقلاليه العمل النقابي, حيث عمد نظام البعث الدكتاتوري الحاكم انذاك ,الى محاوله صهر النقابات في بوتقته, ومنع اي نشاط نقابي وسط جماهير الطبقه العامله العراقيه لغيره, وبهذا احتكر النظام , العمل النقابي لوحده انذاك, جاء ذلك ضمن عمليه تبعيث شامله للمجتمع,طلبه, نساء, فلاحين, شباب, وغير ذلك, وجعل تلك المنظمات والتجمعات, خاضعه لتوجيه وقياده البعث ,ومنفذه لسياسته وخططه في السيطره التامه على المجتمع. وهكذا فقدت النقابات في ظل حكم البعث, استقلالها التام, وصارت جزء لايتجزا من الجهاز الحكومي, والخادم المطيع لاراده النظام, والمنفذ القوي والامين لسياسته في السيطره, واضطهاد العمال في المعامل وفي كل مؤسسات الدوله. لاشك في ان التدخل الفج في شؤون النقابات والعمل النقابي, بالطريقه التي جرت زمن النظام الدكتاتوري انذاك, ادى بالنتيجه وعلى ارض الواقع, الى فقدان التنظيم النقابي لهويته الطبقيه وشخصيته باعتباره التنظيم الطبقي للعمال, حامل شرف الدفاع عن حقوقهما العماليه, التي اقرتها قوانين العمل العراقيه,والتي اخرها قانون العمل رقم 151 لسنه 1970 ,لكن الذي جرى هو ان تحول هذا التنظيم الى جهاز يعمل بالضد من حقوق وامال جماهير العمال والكادحين الواسعه, وتحولت المقرات والمراكز النقابيه الى اجهزه امنيه , وسجون لاعتقال وتعذيب نشطاء العمال الذين يطالبون بحقوقهم, او اولئك الذين يعارضون سياسه النظام وحروبه المستمره والكثيره,او اولئك الذين يعارضون سياسه النظام في البطش وقتل معارضيه. وانعكس هذا الواقع على ظروف حياه العمال وشروط عملهم, حيث ساءت شروط العمل والمعيشه بشكل كبير للجمهره الواسعه من العمال. كما جرى التراجع عن كل المكتسبات التي حققها العمال وتنظيمهم النقابي عبر نضال مرير وعسير. ولم يكتف نظام صدام بهذا فقط, فقد واصل نهج التدخل الفظ في شؤون النقابات, فلجا الغاء نقابات العمال وتحويل العمال الى موظفين بالقرار 150 لسنه 1987 سيء الصيت, وهكذا بين ليله وضحاها اصبح المجتمع العراقي يخلو من اهم طبقاته الاجتماعيه اي الطبقه العامله,وبهذا حاول النظام ان يفرغ العمل النقابي من كل مضمون طبقي, وبتحويل العمال الى موظفين لم يبق هناك اذن مبرر لوجود القيادت النقابيه, فهي اذن يجب الغاءها كذلك, وبهذه الطريقه سهل على النظام الهجوم الواسع على ما تبقى من حقوق ومكتسبات للعمال ,وبعد سقوط النظام, ومجيء الحكومات الطائفيه, وشيوع القتل والتدمير وانتشار الميليشيات المسلحه,تعرضت الطبقه العامله الى موجه اخرى من التغييب والتهميش تحت حكم الاحزاب الطائفيه التي تتخذ من الدين ستارا لفرض برامجها واجندتها, حاولت هذه الحكومات محاربه النقابات وتهميشها بكل السبل المتاحه , من عدم الاعتراف بها الى تصفيه القاده النقابيين والتضييق والتعتيم على تحركهم ونشاطهم,وغير ذلك من الاساليب,وكان اخرها هو التدخل من قبل الحكومه بتاجيل الانتخابات النقابيه التي كان مقرر اجرائها في 1-اذار-2009 ,ان محاولات التدخل بشؤون النقابات المستمره هي بالضد من امال وطموح العمال وتطلعهم الى اقامه ديمقراطيه حقيقيه, وحياه امنه ليتمكنوا من المساهمه في بناء واعمار العراق,ان هذا التدخل هو نقيض الديمقراطيه, وهو على الضد من مصا لح العمال,ان النقابات العراقيه هي نقيض الطائفيه والتخندق والانعزال, وهي منفتحه على الجميع,وتعمل من اجل الجميع, ويتوهم من يعتقد بانه قادر على مصادره حق النقابات في الاستقلال وحريه العمل, وتجارب تاريخنا البعيد والقريب خير شاهد على ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب وأساتذة بجامعة مانشستر يعتصمون للضغط على إدارتها لقطع ع


.. استمرار اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن




.. هو ده الاحتفال الحقيقي بعيد العمال .. خالد أبو بكر: الرئيس ا


.. كل الزوايا - عبد الوهاب خضر المتحدث باسم وزارة العمل يتحدث ع




.. الهند.. أكثر من 80 بالمائة من الشباب عاطلون عن العمل!!