الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيق الثوابت الفلسطينية هي المشروع الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية طرق تحقيقها

عصام الحلبي

2004 / 4 / 1
القضية الفلسطينية


اتى شارون الى رئاسة الوزراء الاسرائيلية , حاملا معه مشروعه الامني العسكري القائم على القتل والمجازر والتدمير , وهذا ليس بجديد على شارون فهو مجرم الحرب بامتياز ومرتكب الجرائم والمجازر وبروح باردة ضد الانسانية , فما زالت مجزرة صبرا وشاتيلا وجنيين ورفح وخانيونس ونابلس وكل قرية ومدينة ومخيم فلسطيني ماثلا امام العالم وشاهدا على مجرم العصر شارون وحكومته الاحتلالية العنصرية .

لم يتوان شارون ولو للحظة عن ارتكاب اي نوع من المجازر والاجرام من اجل وقف الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية وكسر روحية الصمود الفلسطيني , بعد فشله في فرض الاملاءات الاسرائيلية على القيادة الفلسطينية , او تحقيق اي نوع من المكاسب السياسية , باتجاه زعزعة الايمان الفلسطيني الرسمي والشعبي بالثوابت الفلسطينية المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئيين الى ارضهم وديارهم التي طردوا منها .

لقد تعاطت القيادة الفلسطينية مع جميع المبادرات المطروحة بحذر وانتهجت تكتيكا سليما باتجاه حشر شارون وحكومته في المطبات السياسية التي يبرع فيها هو وبدعم امريكي واضح ووقح ,

ادركت القيادة الفلسطينية حجم المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية , وبعد ان سقطت كل القيم والمبادئ وسيطرت اللولايات المتحدة الامريكية على العالم دون منازع قوي يهدد مصالحها , و في ظل تفتت ووهن رسمي عربي ادي بكثير من الانظمة العربية الى عرض خدماتها ضد امتها وضد شعوبها ودونما طلب من قوى الشر والاستعمار المتمثلة بامريكا وربيبتها اسرائيل , وهذا يندرج في اطار خوف الانظمة على نفسها من السقوط او ثورة شعوبها التي سئمتها عليها .

اتى الادراك والفهم السليم للمصلحة الوطنية العليا من قبل القيادة الفلسطينية مبنيا على مجموعة هذه العوامل وغيرها من العوامل الاخرى .

استغل شارون الضعف والتشرذم العربي وكذلك الجبن والتخاذل الرسمي العربي مستندا الى الدعم الامريكي المطلق والتخبط الاوربي وقام بمجازره ضد شعبنا الفلسطيني التي تجاوزت كل التصور والمحظورات , واليوم يحاول خلق واقع جديد على الارض من خلال بناء جدار الفصل العنصري ( الجدار العازل في الضفة الغربية ) الذي يقضم 48% من الضفة الغربية ويقسم المدن الفلسطينية الى كانتونات ومعازل مفصولة عن بعضها البعض , وما انسحاب شارون واعلانه انه يعتزم الانسحاب الا لغم كبير يريد تفجيره في وجه الفلسطينيين اولا والمصريين ثانيا اذ انه لايمكن لاي كيان ان يعيش بمعزل عن الضفة الغربية , وبتعبير اخر لايمكن ان تقوم دولة في غزة قابلة للحياة دون ربطها بالضفة الغربية , ونحنةنقدر حجم الضغوط التي تمارس اسرائيليا وامريكيا وحتى من بعض الدول العربية على مصر من اجل القبول بدور مصري في قطاع غزة في حال انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي , هذا ايضا يدل على ان لامصلحة لبعض الدول العربية في قيام دولة فلسطينية ........ وخاصة في الضفة الغربية , وشارون يريد ان ينسحب من غزة للمتاعب والمشاكل والاستنزاف اليومي الذي تشكله لجيشه المحتل ,

اعتقد شارون انه يستطيع من خلال طرحه الانسحاب من غزة ان يشعل نار الفتنة والاقتتال الداخلي الفلسطيني , ولكن لرد جاء سريعا ومن جميع القوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطينية بتمسكها بالوحدة الوطنية الفلسطينية وبان لايمكن ان تكون هناك سلطتان , فالسلطة الوطنية الفلسطينية هي السلطة الوحيدة , ولكن من حق جميع الفصائل والقوى ان تمارس حقها في مقاومة الاحتلال , وكان الاتفاق على نبذ كل حالات الخروج عن القانون وتعريتها وكان لابد من وضع اليد على معضلة كان فيها شيئا من لبس وهي التفريق بين البندقية المقاتلة والبندقية المنحرفة المجرمة , ومن هنا لابد من وضع الية واتفاق للعمل المقاوم ووضع ضوابط محددة بحيث لايسمح للمخليين بامن المواطنيين بان يتسللوا ويتستروا تحت مظلة المقاومة والعمل المقاوم .

لقد لمس شارون وحدة الشعب الفلسطيني بكافة قواه وادرك ان هذه الوحدة بدأت تتبلور وتتحول من تنسيق ميداني الى وضع اسس برانامج سياسي مقاوم , فاصدر اوامره واشرف على اغتيال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي والمؤسس لحركة حماس راميا من ذلك كسر الصمود الفلسطيني وكسر الخطوط الحمر وربما جر المقاومة الفلسطينية الى مواجهة عسكرية مفتوحة تفتح المنطقة لاحتمالات غير محسوبة ولضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية , لكنه سرعان ما انقلبتعليه نواياه فقد التفت كافة القةى الفلسطينية حول السلطة وتماسكت باتجاه مواجهة شارون ومشاريعه الجهنمية المجرمة الارهابية المدعومة من الادارة الامريكية المتصهينة ,

ان مواجهة الهجمة الشارونية المجرمة واسقاط المشروع الصهيوني الامريكي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وقتل الحلم الفلسطيني والسيطرة والهيمنة على المنطقة بكاملها لايمكن اسقاطه الا من خلال موقف عربي موحد ضد هذا المشروع ودعم نهج الانتفاضة والمقاومة في فلسطين والمقاومة في العراق .
ويترتب على الفلسطينيين

1- وحدة وطنية فلسطينية تغلب المصلحة العامة على المصلحةالخاصة

2- التعاون والتكامل التام بين السلطة الوطنية الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية

3- مرحلة النضال الوطني الفلسطيني وفق معطيات وموازيين القوى الدولية دون المساس بالثوابت الوطنية الفلسطينية

4- نشر ثقافة الديمقراطية والمشاركة والتفريق بين الحرية والديمقراطية والفوضى والاعتداء على ارواح وممتلكات المواطنيين تحت اسم الحرية

5- الالتفافالجماهيري حول السلطة وفصائل العمل الوطني والاسلامي والمقاومة

بهذه الخطوات لابد من من وضع حجر الاساس في صرح النصر والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلو وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئيين وبذلك نبدأ مرحلة دحر المشروع الامريكي الصهيوني عن المنطقة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة