الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارطة الطريق لمسيحى العراق

سالم صادق

2009 / 3 / 12
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في مقا ل سابق اوضحت مدى الصراعات التى نشأت بين الدولة الا شورية والدولة البابلية (الكلدانية) قبل دخول هذين الشعبين الديانة المسيحية والتداخل اللذى حصل بين شعبى هاتين الدولتين بحيث من الصعب القول ان نسب هذه المجموعة او هذا الشخص يعود للاشورين او الكلدان مع ان الكل يتكلم نفس اللغة الارامية وان كان اختلاف بسيط فى اللهجة غير ان الكل يفهم بعضهما البعض
ان الكلدان والاشورين اللذين امتزجا دمهما بالبعض هم الوحيدين اللذين يملكون ارث الحضارة العظيمة لبلاد مابين النهرين .
هذه مقدمة بسيطة لما ساتحدث عن مستقبل والتطورات التى تخص شعبنا المسيحى فى العراق لايجا د ثوابت تجمع هذا الشعب وخصوصا الايام القادمة ستبرز صعوبات تواجه الكل بدون استثناء
اولا الساحة السياسية فى العراق بعد 2003
عند الاحتلال الامريكى للعراق فى عام 2003 ظهر فراغ سياسي كبير نتيجة ان التغير جاء من الخارج ولو جاء من الداخل لكان الوضع طبيعيا مما حدى لكثير من القوى السياسية التى اتت مع الاحتلال او التى تشكلت بسرعة وخصوصا ذات التوجه الاسلامى الى تشكيل ميلشيات تحميها وتقتل كل من يزاحمها فى الوصول الى الجماهير المغلوبة على امرها بنفس الوقت تخطف الا برياء بغية الاستفزاز وجلب المال لهذه الاحزاب فى حين لم تكن للمسيحين والاحزاب اليسارية مثل هذه الميليشيات ازاء ذلك تعرض المسيحين للقتل والتهجير والاختطاف واحيانا دفع الجزية وباتجاه تغيرالدين وخصوصا فى بغداد والبصرة مما دفع لاكثرمن ثلاثمائة الف مسيحى للهجرة خارج العراق.
اثناء تشكل اول برلمان تأسيسي بالاختيار تم اختيار السيد يوناديم كنا ليمثل المسيحين فى هذا البرلمان وبعد انتخابات 2005 حصل المسيحين على نظام الكوتا المعروف نسبه فى البرلمان ومجالس المحافظات الا ان الاحزاب الاسلامية وقبل انتخابات مجالس المحافظات الاخير اظهرت بشكل سافر عدائها للمسيحين من خلال تقليص الكوتا الى النصف اذ من خلال مشاهدتى لتلفزيون العراقية الذى ظهرت لقطات التصويت على الكوتا ان شكل التصويت يمثل اهانة للمسيحين حيث ان من وضع ثلاث مقترحات كان تأمر مفضوح كما اريد المرور على اول المقترحات بسرعة ومن ثم الوقوف على المقترح الثانى اللذى يقلص الكوتا الى النصف تبين من خلال مشاهدتى للشاشة كيف ان البياتى من الائتلاف العراقى والعليان من التوافق ابتسما وكانهما حققا انتصارا بتقلص الكوتا التى تخص المسيحين والاقليات الاخرى. بعد ذلك تمت احداث الموصل المعروفة باهدافها وشراستها فى قتل وتهجير المسيحسن من الموصل وهكذا تبين ان من كان وراْء تقليص نظام الكوتا كان وراء مذبحة المسيحين فى الموصل.
ثانبا : الخارطة السياسية للاحزاب المسيحية فى العراق
تتكون الخارطة السياسية للاحزاب المسيحية فى العراق من
أ – الحركة الديمقراطية الاشوربة التى تاسست فى الثمانينات من القرن الماضى وكان لها نصيب فى الحرب ضد النظام البائد كما استشهد العديد من كوادرها فى بغداد اثناء محاولة تدريس القرأن فى المدارس لاطفال المسيحين جبرا من قبل النظام البائد . كما ان العديد من كوادر الحركة حاليا هم من القرى التى تتدعى انها كلدنية.
ب – الحزب الديمقراطى الكلدانى: نشأ فى البداية من قبل المهاجربن العراقين فى المهجر ثم انتقل الى الداخل بعد الاحتلال الامريكى للعراق واغلب كوادره من اللذين يدعون الكلدان.
ج – قائمة عشتار او لااعرف حزب عشتار حبث يمتلك فضائية عشتار التى هى مشكورة لكونها القناة الوحيدة ممثلة للمسيحين وكذلك كافضل وسيلة الاتصال بين مسيحى الداخل والمهجر.الدعم الذى قدمه وزير مالية اقليم كردستان السيد سركيس اغا جيان فى بناء القرى المسيحية التى هدمت اثتاء
الانفال سيئت الصيت كما ان دعم فرق الحمايات للقرى المسيحية وذلك بتخصيص رواتب لهذه الفرق اكسب شعبية لهذه القائمة فى الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات.
د – اما باقى القوى والاحزاب المسيحية مثل المجلس الشعبى الكلدانى الاشورى السريانى وحزب يلاد النهرين فهى محاولة لتوحيد ابناء شعبنا تساعدهما فى ذلك مختصة كلدو – اشور للحزب الشيوعى العراقى .
ثالثا : ماالعمل:
ان اضعف حلقة فى دخول شعبنا المسيحى المعترك السياسى فى الوقت الحاضرهو التشتت مابين احزاب قومية ودينية لذلك الحاجة الملحة الآن ايجاد تسمية موحدة تقوى ابناء هذا البلد اللذين هم اوائل من عاشو فى العراق وتمتد اصالتهم وحضارتهم الى اكثر من 7000 سنة وان وجدنا تسمية موحدة نكون اقوياء تجاه القوى التى تلعب على وتر التسميات من كلدان واشور وسريان........الخ وكأننا قبائل صغيرة ليس لها شأن محاولة بذاك الغاء حضارتنا التى تمتدالى 7000 سنة فى هذا البلد حيث كان بلاد النهرين فى العهدين الاشورى والبابلى من اعظم دول العالم كما هو حال امريكا اليوم.
لذلك اولى المهام لابناء شعبنا اليوم هو توحيد كل القوى والاحزاب السياسية فى حزب واحد كان يكون حزب بابل ونينوى الديقراطى كخطوى اولى لتوحيد كافة القوى السياسية فى هذا الحزب وخاصة الانتخابات البرلمانبة مقبلة وستسبقها عملية تعداد السكان فى العراق ومن المحتمل الغاء نظام الكوتا كما هددت الاحزاب الاسلامية بذلك من قبل بالتالى اذا بقينا مشتتن وحسب النسية العددية لكل عضوبرلمان لانحصل على اى مقعد كما ان عند توحيد ابناء شعبنا يمكن التعاون وعقد ثحالفات مع الاحزاب اليسارية والعلمانية كلما امكن للتصسويت بعضا للبعض التى هى القوى الوحيدة التى تتبنى قضايا شعبنا من جانب آخر نكون قد قدمنا خدمة لكنائسنا نحو التوحيد وانا واثق لو اخذت هذه الاحزاب اراء جماهيرها لاأجابت بنعم للتوحيد.
سالم صادق/ السويد 2009-03-08
ا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس