الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية

اديب طالب

2009 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الناس الرافضة تقول :
القبول بالمحكمة تنازل عن السيادة . نقول : اين كانت السيادة زمن باركت " الرافضة " الهيمنة لدرجة الاحتلال والاذلال ، ودافعت عن دفنها الديمقراطية عبر تطويع كافة مؤسساتها لاوامر الفروع الامنية للهيمنة ؟
هل شوق " الرافضة " لعودة الهيمنة اصرار على السيادة ؟
تقول الرافضة ايضا :
مصلحة لبنان في منع المحكمة وفي التهرب من وجه العدالة ، فلم المحكمة ؟ وليكن الامر كذلك ! .
نقول ايضا :
هل " الرافضة " مع القتل والتستر على القاتل ؟ وكيف انّ مصلحة لبنان في القتل والتستر على القاتل المتسلسل ؟
اليس عقاب القتلة ؛ يحدّ وقد يمنع وقد يردع قتلة الماضي والحاضر والمستقبل ؟ وان لم تكن القضية هكذا فلم القضاء المحليّ والدوليّ اذن ؟ ولم اعتبرت السلطة القضائية أهم السلطات في حماية الدولة المدنية الديمقراطية ؟
ومهما قالت الرافضة ، ومهما كانت أعجز في الاجابة على تساؤلات بدهية في علم التاريخ السياسي فان المحكمة انطلقت باجماع مجلس الامن وبترحيب عربي ودولي شامل وفضائي شاءت الرافضة ام لم تشأ ! .

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ، كانت قبل انطلاقها وبعده وسنبقى احد محاور الصدام السياسي، والعنفيّ مرات ، بين اطراف الصراع اللبناني ، بين طلّاب الحقيقة والعدالة ، بناة الدولة ، حماة الامن والسيادة والحرية والاستقلال وبين الناس الرافضة للمحكمة، المحامية عن القتلة مسبقا ، المروجة للدويلة الاقوى من الدولة ، المتباكية على زمن الهمنة والاحتلال . وان انتقال التحقيقات الى هولاندا لن يضعف ذاك المحور ، ولعله يزيد من رصيد اصدقاء المحكمة وبالتالي يزيد من قوتهم ومن ثقتهم بحقّهم بالفوز ، وهذا يستدعي ان يستقوي اعداء المحكمة اكثر بالداعم صاحب " سوا ربينا " وصاحب وحدة المسار وقد يجدون القوة وقد لا يجدون ، والارجح انهم لا يجدون ، الامر مرهون بمصالح الداعم الراهنة وقتها والامل الامثل ان يعطيهم ملقطا يقلعون به اشواكهم المحكمية والانتخابية بأيديهم .
وليس صدفة ان تنطلق المحكمة و مذكرة التوقيف بحق البشير، بفارق ايام وفي اسبوع واحد ، وليس غريبا ان يكون الانطلاق والتوقيف ثمرة لصحوة ضمير لدى المسارات الدولية فالخير باق في العالم حتى قيام الساعة .
وكم هو محرج عندها موقف الناس الرافضة والناس اللامهتمة
وعلى المتشائمين والحذرين ان ينصتوا جيدا لهيلاري كلينتون وهي تقول للسنيورة ووفده المرافق ان "لبنان الآمن والمستقل هو التزام للولايات المتحدة وعليكم ان تكونوا مطمئنين الى ان لبنان لن يكون على الطاولة، ولن يكون على طاولة صغيرة ولا على طاولة كبيرة .

اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الذي عُقد يوم انطلاق المحكمة شهد ملاسنة عنيفة بين المندوب اللبناني وبين السفير السوري بسبب اعتراض السوري على "الترحيب" بقيام المحكمة الدولية.
لدى تلاوة بند "التضامن مع لبنان" انبرى السفير السوري يوسف الأحمد بالاعتراض بحدّة قائلاً: "لم يحصل شيء اسمه انطلاق المحكمة، ما جرى هو عملية فولكلورية، ما زالت المحكمة الدولية ملعب كرة قدم، والدليل أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال بنفسه إن انطلاق المحكمة سيتم في العام 2010 عندما تصبح القاعة جاهزة. ماذا تريدون أن نرحّب بانطلاق المحكمة مرة ثانية في 2010؟ كل ما حصل حتى الآن هو انتقال القاضي دانيال بيلمار من موقع رئيس لجنة التحقيق إلى موقع المدّعي العام".
السفير السوريّ ، في هذا المشهد ، يتميز غيظا ، وهذا دلالة على ان الناس اللامهتة والتي تعتبر نفسها لا معنية ، مهتمة ومعنية وغاضبة بشدّة ومرارة وقلق قاهر .
كيف الحال وكيف هي الوجوه يوم صدور القرار الظني وانطلاق مفاعيله ؟؟ " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " يوم تغرق الخيبة الرافضين واللامهتمين واللامعنيين .
اعتبر السياسي الاميركي، المدير السابق لـ «ايباك»: الداعي الى الانفتاح على سورية توم داين، ان نظام الرئيس بشار الاسد يوجه كل سياسته الخارجية من اجل تعطيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اضاف ان اميركا «تريد ان تتوصل المحكمة الى كشف مرتكبي الجريمة وان مصلحة لبنان تتمتع باهمية قصوى بالنسبة الى واشنطن».
واضح ان استمرار الغزل البارد بين اوباما والاسد لن يدفىء حضنيهما الا اذا قبل السوري بلبنان الآمن السيد الحر المستقل والا اذا قبل السوري ايضا بمسار ومفاعيل واحكام المحكمة الدولية مهما طال انتظار المفاعيل والاحكام ! .

لا الرافضة ولا الكارهة ولا المتجاهلة يقدرنّ على الباطل من جديد . المحكمة انطلقت وفوز حزيران آت وحزيران قريب ، واعصار القرار الظني يتشكل بهدوء ولكنه يتشكّل بالتأكيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وانت مالك
محمود داية ( 2009 / 3 / 11 - 00:10 )
وانت مالك ومال المحكمة , هي محكمة لواحد لبناني وانت على اساس واحد سوري فلماذا لا تهتم بشؤون الشعب السوري ولماذا تربط مصيرك بمصير المحكمة وهل لن يكف بعض السوريين ان يكونوا اجراء عند فامليا الحريري وال سعود الحرامية ,ام ان الافلاس هو الذي يوجهكم هذه الوجهة , والان اصبح الحريري صنما تعبدونه وتلطمون عليه , بالمناسبة متى موعد اللطم المقبل على الحريري لكي نقوم بواجب اللطم

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة