الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف المنافقين من صدام الى البشير

محمود غازي سعدالدين

2009 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


صدرت مذكرة تسليم او القاء القبض على الدكتاتور البشير الذي اتهم فيها بأنتهاكات خطيرة في مللفات حقوق الانسان في السودان دارفور بالتحديد اتهامات لايستطيع اي عاقل نفيها او انكارها لما تؤكده الدلائل القطعية التي لايطعن فيها من قبل المنظمات الانسانية ومنظمات الامم المتحدة وحقوق الانسان , ليس غريبا ان تصدر مثل هذه المذكرات بحق مجرمين من امثال البشير وصدام المقبور وميلوسوفيتش وغيرهم , لاسيما ان الدول الديمقراطية وعلى راسها الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ودول اخرى تبنت نهجاجديدا واضحا في دعم ملف الديمقراطية ودعم ملف حقوق الانسان , اينما وجدت انتهاكات بحق هذا الانسان بغض النظر عن عرقه ولونه ومنطقته الجغرافية فيوغسلافيا بعيدة عن العراق والعراق بدوره بعيد عن السودان الا ان المسافة قريبة بين صدام وميلوسوفيتش والبشير من حيث انتهاكاتهم الفظيعة بحق شعوبهم وبحق العالم الاجمع رغم ان هناك اختلافا وتفاوتا بين حجم ومقدارجرائم كل منهم , لقد تحولت سياسة المجتمع الدولي تحولا كبيرا نحو انتهاج سياسة عدم دعم السياسات الدكتاتورية لاي حكومة كانت فخطاب وسياسة (الدول الديمقراطية) باتت واضحة في هذا الصدد , وخصوصا بعد التحول الكبير والخطوة الجريئة التي اتخذها المجتمع الدولي وعلى راسه الولايات المتحدة الامريكية بصدد قانون تحرير العراق في حينه ومن ثم ترسيخ اسس الديمقراطية في هذا البلد والذي بدت اثار هذا التغيير تبدو بادية للعيان , ولعل مثل هذه المذكرات لن تتوقف فالمحاكم واللجان الدولية تتحرك كخلية نحل لاتقف في كشف وفضح اعتى المجرمين والطغاة متهمين بجرائم فظيعة يندى لها جبين الانسانية , لم نستغرب كما قلنا صدور هذه المذكرة وقد تليها مذكرات اخرى وهذا مانعتقده جازمين بحق مجرمين اخرين تكشف جرائمهم امام الرأي العام وبشفافية بالغة لعله علينا هنا أن نعود ادراجنا قليلا الى الوراءفمشهد الوقوف مع صدام المقبور من قبل الحكومات الدكتاتورية وأحزاب الكوبونات وتيارات عقائدية وقومية ابان فترة اعتقاله ومن ثم محاكمته واعدامه , عاد من جديد لتظهر الأصوات النكرة من جديد ولتتقاطر الوفود من كل حدب وصوب باتجاه عاصمة البطل القومي وحامي حمى المسلمين ومنقذ البشرية (البشير) لانستغرب ان الماكنة ألاعلامية الضخمة المسخرة لخدمة الطغاة سوف لاتتدخر جهدا في مدح اي دكتاتور سواء اكان في حينه صداما او بشيرا او بشارا مستقبلا , ولاتقف عند حد الطعن في المذكرة الدولية بل وباتهام الدول التي تبنت ودعمت اصدار هذه المذكرة بالتامر على الاسلام والمسلمين وامير المؤمنين, لقد وقف المنافقون وقفة واحدة فلا فرق بين منافق سني وشيعي وقومي يتظاهر بالعلمانية فالوقفة واحدة في دعم الدكتاتور والدكتاتورية ولن تنفعهم زياراتهم المكوكية للسودان وغير السودان ولاماكناتهم الاعلامية في عملية ايقاف اصدار المذكرة المباركة بحق دكتاتور اخرولاتقف الاجراءات عند حد اصدار المذكرة لنجد ان مع اصدارها سوف تفعل اجراءات تنفيذ هذه المذكرة ليشهد العالم عن قريب ذكرى تحرير اخرى وأسقاط صنم اخر من اصنام الطغاة وتحرير ألانسان0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تضامن فنادق الدرجه الااولى
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 11 - 12:22 )
ياسيدي كل هؤلاء المتضامنين من جماعة المؤتمر القومي العربي او الاسلمي ومن شابههم اتوا السودان للراحه والاستجمام في فنادق الدرجه الاولى تقطع من لقمة الشعب السوداني كما كانت الوفود التي تهل على بغداد ايام الطاغيه صدام بادعاء التضامن معه والت لمت من هب ودب من انصاف البشر

اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل