الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ام صبحي والحداثة

حامد الحمراني

2009 / 3 / 11
كتابات ساخرة


ام صبحي من الشخصيات البارزة والمهمة في المشهد الابداعي المحلي والعالمي التي ظهرت ابان فترة تحرير احتلال العراق، وما صدر عنها مؤخرا يعتبر منجز متفرد في عالم ثقافة السرعة.. ( هذا ما قاله مدير اعلامها) .
واضاف ان ام صبحي لمن يريد المزيد فانها عراقية لا تؤمن بالمدرسة التفكيكية ولا البنيوية او السيميائية ، وان كتيباتها الاخيرة تعتبر فوق الحداثة ، بل انها صاحبة نظرية جديدة في عالم الاتصال والمعرفة وكيفية التبوىء للمناصب السياسية والسيادية على حد سواء.
وحسب مدير مكتبها الاعلامي فان ام صبحي شهدت تطورات هائلة في شخصيتها ومعلوماتها وبالتالي مهنيتها منذ كانت لديها (بسطية) على الرصيف في منطقة شعبية ( لم يحددها) حتى امتلكت كشكا للسكائر في احدى الساحات العامة في تسعينيات القرن الماضي ، اما اليوم وهي تملك محلا تفيض منه رائحة المقبلات والاكلات الشهية اضافة الى محلها الثاني الذي خصصته للثقافة والاعلام عن طريق بيع الصحف والمجلات والكتب العلمية ، فانها تعتبر من المراجع التسويقية لثقافة (السرعه)!!! .
واضاف " وهي الآن تعد عدتها ليس لترشيح نفسها لانتخابات مجالس المحافظات او البرلمان ، فانها لا تؤمن بالفشل ، وهي لا تدخل للمنافسة الا اذا اطمأنت للنتائج ، ولكنها واسقاطا للذمة بادرت لتاليف مجموعة من الكتيبات الصغيرة ، تقول انها محاولة لاختزال الزمن من خلال استعراض الواقع والاحتجاج عليه بطريقة سلمية ثقافية .
وتابع " ان اول كتيباتها كان بعنوان، كيف تكون وزيرا للكهرباء بدون معلم" ، واما كتابها الطبي الثاني فكان بعنوان كيف تصبح وزيرا للصحة بخمس دقائق ، وكتاب اخر بعنوان "تعلم جملتين تكون وزيرا للنفط" .
وقد اثارت كتيباتها هذه الكثير من ردود الفعل لدى قطاعات واسعة من المثقفين ( التكنوقراط) ، ففيما اعتبرها بعض بانها لا تمت الى الواقع بصلة وانها تدخل في سياق ( الهنبله) ، اعتبر اخرون ان كتبها تنتمي للمدرسة الواقعية وكشفت عن خصوصية تركت لمسات عميقة في عالم الكتابة بعد انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وانتشار مرض الحصبة وانفلاونزا العصفور وبقاء بوسترات الحملة الانتخابية على (الصّبات الى ابد الابدين).
فقد كتبت مقدمة لكتابها الاول المتعلق بالكهرباء عبارة عن بحث موضوعي رياضي للشعار المطروح حاليا والذي يقول " بدلا من ان تلعن الكهرباء اشعل ( فانوس)"، اما كيف تكون وزيرا للكهرباء فانها تقول : مجرد ان تقول للمواطنين ان لا يفتحوا ( المدفأة)الكهربائية او التبريد وان يستخدموا الصوبات النفطية والمروحات الاتوماتيكية، وتقول لهم تخلصوا من السبلتات والمكيفات تاتيكم الكهرباء يوميا بدون انقطاع.
اما كتابها عن الصحة فانها افرغت سبعة فصول لشرح معلومة تقول انها في غاية الاهمية والخطورة اطلقتها وزارة الصحة للشعب العراقي حيث تقول: حسنا فعلت وزارة الصحة اذ اصدرت بيانات تفهم المواطنين ان يغسلوا ايديهم مرتين بعد تناول الطعام ، وان هذه المعلومة تعتبر فتحا في عالم المعلومات التي لم تبخل تلك الوزارة لاعطائها مجانا للشعب العراقي المظلوم الذي حُرم من تلك النصائح ابان فترة الحكم الدكتاتوري البائد طيلة اربعة عقود.
المهم ( والكلام لمدير اعلامها) انكم اليوم ستستمعون لمحاضرتين الاولى عن معالجة ازمة السكن من خلال بحث تقدمه ام صبحي بعنوان( نزهه في شوارع الازمه) والثاني تعليق اقتصادي حول تعليمات وزارة المالية للمواطنين بان يحاولوا ان يدخروا الفروقات والذهب والفضة خوفا من استمرار نزول الطماطة في السوق العالمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط