الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفساد الثقافي الى اين؟

خالد الساعدي

2009 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


(الحضارة) سمة للا حضارة!!
كتبت في مقال سابق عن جريدتنا الجديدة الهشة (الحضارة( وقد قرأتها بعد ان تم ارسالها لي عبر الانترنيت على شكل ملفات بي دي اف من احد الاصدقاء العاملين في وزارة الثقافة.. وكنت اتمنى ان يكون هناك تغيير فيها بعد ان كتبت مقالتي السابقة خصوصا وقد مر على كتابتها اكثر من اسبوعين ولكن على ما يبدو ان وزارتنا قررت على اللاتغيير مع الاسف.. كما قررت ان لا تقرأ ما يكتب عليها في مواقع الانترنيت المتنفس الوحيد لمثقفينا مع الاسف الشديد..
فما زالت الحضارة متمسكة برئيس تحريرها العفلقي وهو يسير على خطاه البعثية في السير العام للجريدة.. اما مواضيعها فما زالت هشة وكذلك للاسف اخبارها محصورة للسيد الفلاني وللسيد الفلاني.. فاين الوزير من كل ذلك؟..
لقد سمعنا السيد الوزير بانه يكره الطائفية وان وزارته تمثل كل الطوائف فهل سأل نفسه يا ترى لماذا خضراء ؟
يبدو ان الخلاف ما زال قائما في الوزارة على من يتحمل او يتبنى هذه الوليدة (الحضارة) فالوزير يؤكد للجميع انه قد تكفلها وكذلك الحال بالنسبة للسيد الوكيل الجابري حتى ان الجريدة اصبحت للوزير والوكيل حصريا، الوزير يأخذ الجانب الايمن والسيد (السيد) الوكيل يأخذ الجانب الايسر، وهذا يذكرني بالفعل عند نشر اخبار اعضاء القيادة القطرية العفلقيين بالصحف اليومية ابان النظام السابق، اما المضحك في الامر فان الاولى والثانية تبدو عبارة عن صفحات لاخبار محلية للوزارة معظمها نشاطات وهمية وبائسة من حيث الخبر تحريرا وصياغة..
كما وصلني قبل ايام من مصدر مقرب من الجريدة ذاتها ان هناك شركة للتوزيع قد تكفلت توزيعها وطباعتها دون ان تعلم الوزارة بذلك اما إرباح مبيعاتها فاصبحت في جيوب مسؤوليها.. ولا يخفى الخبر ان مسؤوليها ينشرون باسماء وهمية في هذه الجريدة لغرض الحصول على مكافات النشر من الوزارة، كل هذا الفساد اللاثقافي يحدث في هذه الجريدة الخضراء مع سبق الاصرار والترصد وفي وضح النهار كما يقول القانون دون أي رادع من قبل الوزارة او من هم اعلى منها.. وهناك الكثير من التجاوزات الادارية التي تقصد فيها المسؤولين في الحضارة ان يتمسكوا فيها لاسباب شخصية تدخل المادة جزءا اساسيا منها وسيتم نشرها في مقالاتي القادمة خدمة لعراقنا الجديد..
على العموم فقد اصبح العراق مرتعا للفساد الاداري للاسف وهو على نوعان:
الاول/ ان المسؤول يدعم الفساد لغاياته الشخصية بشكل علني تحت تسميات واطارات مفبركة.
والثاني/ ان هناك من يتبنى الفساد من صغار الموظفين بالوزارة دون علم مسؤوليهم وهذا ينجم عن تسيب وعدم متابعة المسؤول لصغار الموظفين وهذا ما يحدث في وزارة الثقافة.. وبذلك فان وزير الثقافة بالذات وعن دون قصد وبسبب عدم متابعته لمفاصل وزارته وتشعباتها التي اصبحت لها محسوبيات وتكتلات كثيرة للاسف الشديد قد خدم الفساد الاداري بانواعه المختلفة.
نحن نعلم واقصد بنحن المثقفين في خارج العراق ان ثقافتنا قد انتهت بمجرد تغلغل الطائفية والمحسوبيات في داخل وزارتنا الثقافة وقد زاد بالطين بلة كما يقول المثل عندما عاد العفلقيون ليسيطروا على بعض مفاصل هذه الوزارة بعد ان اجتثهم قانون اجتثاث البعث ليعودوا الى العمل مرة اخرى في هذه الوزارة على نظام العقد ليشغلوا مناصب ومفاصل مهمة وهذا حدث بالفعل بشكل مقصود لمحاربة المثقفين وارائهم ضمن سياسة لا اعلم من حاكها ولمصلحة من تعمل او حتى من يدعمها.
نحن نحلم بحرية الفكر ونحلم بمنشورات لها من القيمة ما يحترمها العراقيون في الخارج قبل الداخل ويكون لها صدا في الاوساط الثقافية.
مع الاسف انها اصغاث سمادير واحلام لا تتحقق مهما تغير الزمن في العراق.. اننا نحلم ونحلم للافضل ليس الا ورغم كون احلامنا هذه لا تتحقق الا اننا سنجدد كتاباتنا في هذا الاتجاه خدمة للثقافة العراقية بعيدا عن الثقافة العفلقية التي يرسمها البعض من صغار النفوس بعيدا عن الحزبية والالوان والطائفية..

خالد الساعدي- الدنمارك
[email protected]









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ