الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدوحة .. لاجئون أم مطاريد ..؟

داود البصري

2004 / 4 / 2
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


مرة أخرى تكرر السياسة القطرية تفردها ومواقفها ( الكهربائية )! لترسخ سياسة الأفعال المتناقضة والمواقف الغريبة والتحولات العجيبة ؟ ومرة أخرى أيضا يتحرك القطريون فوق دروب الأشواك المتناقضة ليتخذوا مواقفا قد تبدو مفهومة ومبررة لصانع القرار القطري ولكنها تحمل أكثر من علامات إستفهام وتعجب وحيرة أيضا للأطراف الأخرى ؟ ولعل ملفات التناقض القطرية أكثر من أن تعد وتحصى ، وكانت نتيجتها خلال الأسابيع الأخيرة دموية من خلال حادث إغتيال الرئيس الشيشاني السابق سليم خان يندرباييف وماخلفه ذلك الحدث من تفاعلات لم تنته ملفاتها المكتومة حتى الساعة؟ ولعل في إستقبال الدوحة لعائلة المخلوع صدام حسين أو مابقي منها دلالات عميقة حول طبيعة الدور السياسي الذي تود الدوحة لعبه في ملفات المنطقة الحساسة ، فمن المعلوم أن بقايا النظام العراقي البائد وهوائمه العالقة قد ضاقت بها الأرض بما وسعت ولم تعد العديد من الأطراف ترحب بإستضافة من إستطاع الهروب والإفلات من عناصر النظام السابق وأضحت مجالات التحرك والحماية محدودة للغاية بل وضيقة لاتسمح بالحركة وقد وردت معلومات متناقضة وغير دقيقة عن أماكن لجوء زوجة صدام الأولى بدءا من دمشق ووصولا لعمان الأردنية وليس إنتهاءا بصنعاء! وكلها كانت تكهنات وأنباء غير مضمونة ولامؤكدة ولادقيقة ولكن لجوء العائلة التي كانت حاكمة في العراق للدوحة قد أضحى خبرا مؤكدا وموثقا تشفعه تحول الدوحة لملتقى مهم من الملتقيات التي يتنقل فيها إعلاميو النظام البائد كظافر العاني مثلا الذي تحول بآرائه السقيمة وتحليلاته البعثية العقيمة لمستشار مهم من مستشاري قناة الجزيرة! وإذا أراد المرء أن يعرف مايدور في الدوحة فعليه أن يعرف مايدور في قناة الجزيرة وأروقتها الخلفية وكواليسها السياسية ومطابخها الإعلامية!! فهي البارومتر الواضح لتحولات ومفاجآت السياسة القطرية! هذه السياسة التي جمعت الصيف والشتاء على سطح واحد ، فالدوحة تحتضن قيادات حماس والجهاد والشيشان ومجاميع من الإخوان المسلمين ، كما تحتضن بعض بقايا ( السلف الصالح من البعثيين)!! في الوقت الذي تتواجد فيها القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط!! ، كما أن مساجد الدوحة شهيرة بدعواتها الجهادية المقاتلة بينما المكتب التجاري الإسرائيلي متواجد ولو من طرف خفي! ، والدوحة تشجع المعارضات العربية وتستقبلها أحيانا ولكنها لاتسمح بأي معارضة قطرية داخلية والتي يكون عقابها كما هو معروف سحب الجنسية والتشريد؟ ، إذن ماذا تريد الدوحة من خلال الأداء المسرحي والإعلامي لكل تلك الأدوار والمواقف المتناقضة ؟ ولماذا تتخذ هذا التوقيت بالذات لتوفير اللجوء لعائلة صدام المخلوع ؟ رغم أن البعض سيتصرف بأريحية وشهامة ليدافع عن موقف الدوحة الإنساني بحماية النساء والأطفال الذين واللواتي لاذنب لهم ولهن في المأساة العراقية؟ وهنا أسمح لنفسي بالتدخل والتساؤل حول ماإذا كانت الدوحة قد إتخذت تلك المواقف الإنسانية مع عوائل المعارضين العراقيين الذين تعرضوا للتصفية والتشريد؟ ولاأود أن أفتح سجلات تعامل عناصر معينة في قطر مع النظام العراقي البائد أمنيا وإقتصاديا وسياسيا! فلذلك الملف وقت آخر لم يأت بعد ، ولكنه سيأتي على أية حال؟

ولكن هل قررت الدوحة تحويل أرضها كقاعدة للمطاريد و(لعلوج) الأنظمة المتهاوية ؟

تلك هي المسألة؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد