الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرتبة العسكرية العراقية ..من مراسيم .البعث. الى ..بركات الحوزة

جسام العايد

2009 / 3 / 12
كتابات ساخرة


(اذا اردت ان تكون ملكا .فكن ضابطا في الجيش العراقي ) مقولة سجلت ضد مجهول ربما افرزها واقع السلطة المستبد المهيمن والمستخف بكل شي سواة على واقع الحياة التي ارتدت لون( الخاكي القذر) في كل الزمن العراقي.وافرزت سلطة (العسكرتارية) المقيتة التي لازالت تهيمن بقسوة على حياة ( المدنية المحتضرة ) في ارض جنائن بابل و سومر . واصبحت الرتبة العسكرية ونجتمها الذهبية منية كل المرضى العصابيين والفاشلين (في الحياة) من الطامحين بهوس الامر والسلطة واستعباد الغير بسلطة قانون الرتبة ..وعلى هذا المضمار سارت الرتبة وتزويرها المقيت من فوج( موسى الكاظم ).الى الجيش الذي اصبح مكروها كالطاعون ....
حيث لم يشهد تاريخ الرتب العسكرية تزويرا في كل بقاع العالم مثل ماشهد تزويرا في ارض العراق . حين اصبحت الرتبة العسكرية لاتعتمد على الكفائة والاختيار والتسلسل الاكاديمي.والهرمي . كما هو معمول بة في كل بقاع العالم قدر اعتمادها على (الولاء والعلاقات الحزبية والعنصرية الشخصانية ). فالرتبة العراقية في كل عهود الدولة من بداية تشكيل الحكومة الوطنية في العشرينات .الى حكومة (الزعيم عبد الكريم) كانت تسير على نظام الاستحقاق والتدرج القانوني العالمي .وان تخللتلها (عمليات القبول الخاصة والحصرية لابناء الشيوخ ).في العهد الملكي هذا الامر الذي انتهى في عهد (الزعيم قاسم ).حيث اعتمدت الرتبة العسكرية على ان يكون الضابط (عراقيا بالولادة) و خريج (كلية عسكرية )..او ضابط مجند احتياط (خريج كلية الاحتياط ) ومن الحاصلين على شهادة (الدبلوم )او( البكلوريوس) في أي اختصاص مدني. الامر الذي التزم بة (الزعيم قاسم ) نفسة ولم يمنح نفسة اية رتبة خارج الصلاحيات القانونية المتعارف عليها في نظام الجيش العراقي بعد نجاح (ثورة تموز 1958 ) ..وبعد انقلاب البعث الاول في ( شباط الاسود ) ..بدئت اول بوادر التزوير للرتبة العسكرية عندما منح (عبد السلام عارف) نفسة بنفسة رتبة (مشير ركن ) في سابقة مخالفة لكل نظم الاستحقاق المتعارف علية في العراق حين استحدث رتبتا متعالية لة لم توجد من قبل في قانون الرتب العسكرية العراقية .وسار الامر بترقيات مخالفة لنظام الاستحقاق لبعض الضباط لغرض كسب الموالاة للنظام الفاشي العارفي .لكن مع كل هذة الانتهاكات للرتبة الا انها لاترقى الى حجم التزوير الذي بدا واضحا للعيان في انقلاب( البعث التموزي الثاني ) حيث اصبحت الرتبة تمنح ( للاقرباء ) بدون قواعد ثابتة حين اصبح (البكر مهيبا ) كامل الهيبة وقائدا عاما للقوات المسلحة وهو خريج من (الصنف الاداري للتموين النقل) و منح ( صدام حسين ) وهو الذي لم يخدم يوما واحدا في الجيش العراقي رتبة ( فريق ركن) ومنصب نائب القائد العام للقوات المسلحة .لتكون نقطة بداية لمنح كل الرتب العالية ومخالفة ( الهيراركية التراتبية ) في نظام الاقدمية للضباط الذين احيل اكثرهم للتقاعد خوفا من توقع عمل انتقامي .وكان التزوير الثالث حين رقي ( عدنان خير اللة) من رتبة ( مقدم بسيط) الى ( رتبة فريق ركن ) متخطيا كل الدورات السابقة حين دب الوهن في جسد (البكر )الذي احتفظ بحقيبة الدفاع منذ انقلاب (ناظم كزار ) ومقتل وزير الدفاع السابق (حمادي شهاب) .بسبب تفاقم مرض السكر والضغط وعدم استطاعة لادارة الدولة وجيشها ذي (الاربع فرق) . ومع كل هذا التزوير الا انة كان معدودا على الاصابع وبمراسيم قد يتتفق عليها (مجلس قيادة الثورة) و (القيادة العامة) او تحظى بمباركة (القيادة القطرية) .الى ان حجم (التزوير) الذي حصل بعد انقلاب( البعث الثالث ) على (البكر) كان لايقارن بما لايقاس بكل من سبقة حين منح صدام بقرار مستعجل كل افراد حمايتة مراسيم الضباط .وعمليات صعود مفاجئة .للرتبة تعد بالاشهر لا بالسنوات واصبحت الرتبة العسكرية تمنح مثل (القبل والتحيات والهدايا ).لكل من ( هب ودب)و يريد ان يصبح ضابطا في الجيش العقائدي عندما اصبحت الرتبة محتكرة لمحافات السلطة البعثية .من( الموصل وتكريت والانبار وديالى ) حيث اصبح كل كبار الضباط من قادة الفيالق والفرق والالوية .والافواج .في زمن(قادسية الفشل ) .لكن التحول المثير بعد هزيمة الجيش العقائدي في( الكويت ) كان البعث يقابلة باساليبة الفاشلة بانتصار في منح الرتبة .التي اصبحت تعلن للملا من الشعب في بث مباشر مترافقة مع (شهادات دكتوراة) باستراتيجات التسلح الستراتيجي والدراسات المقارنة مع جيوش الاعداء المتقدمين بما لايقاس على (جيش الخردة البعثي ) لتقرر اللجنة بالاجماع منح نجل القائد ( الفريق الاول الركن عدي) الذي لايتقن نطق نصف جملة مفيدة رتبة (فريق دكتوراة ) لتفتح المضمار واسعا لمنح الرتبة بالمجان لكل اعضاء البعث ابتدائا من (القيادة القطرية )الى الاعضاء الذين تجاوزوا (المليون ) شخص فما عليك الا الانتماء للبعث كعضو بسيط لكي تمنح رتبة( نقيب ) تتطور لتصبح ( عقيد) ( لعضو الفرقة) الى (لواء لعضو الشعبة )..(ففريق ركن لعضو الفرع ). المتزامنة .مع الدورات السريعة لمفوضي الشرطة والمرور والاستخبارات حتى اصبح عدد (الضباط )في جيش العراق يفوق عدد (الجنود) .لكن كل هذة الهدايا والمنح والتزوير في منح الرتبة والسلطة لم تمنع سقوط ( جيش العقيدة) المشين ذي الثمانين عام من الخبرة والتدريب كقلعة رمل امام (المارينز) الذي احتلوا ( بغداد) بدون مقاومة تذكر .وبعد سقوط قلعة البعث الحصينة كانت الرتبة تاخذ ابعادا اخرى في الجيش الذي غير اسمة العتيد الى ( جيش الحوزة الجديد ) ومسميات رموزها وبقيادات جديدة كانت تحلم يوما بوضع تلك النجوم الذهبية البراقة على اكتافها بعد ان اصبحت الرتبة من كل الاصناف منتشرة في كل (اسواق الهرج) وتباع على( الارصفة) مع بدلتها الرسمية لكل من حلم بها يوما ليتمع بسلطة النهي والامر .. حين اصبح الامر سهلا جدا و لايتطلب أي دخول للمدرسة لقطع سلسلة الدراسة الطويلة من الابتدائية وتسلسلها نحو الكلية والدورات المتعبة بالتدريب بالذخيرة الحية ومسيرات التحمل والفرضيات . فما عليك الا الانتماء لاحزاب السلطة الاسلامية الجديدة لكي تنعم باي رتبة تشائها لتظفر باي موقع تريدة على شرط ان تكون تابعا كامل التبعية .من الماسكين مسبحة سوداء طويلة بيد تضع في اصابعا الخمسة محابس العقيق الجالب للحظ .وتقبل ايدي لابسي العمامة السوداء. لكي تلبس لبسة الامراء ورتبة تمنحك نفخة زائفة مثل ديك منتشي تنفخ الكلمات من وراء الانف باستعلاء مقيت . لتنتج بالنهاية جيشا غبيا . ركيكا .هزيلا . يسقط باول ضربة كانهيار مبنى التجارة العالمي .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما اوجة المقارنة
Hakim amin ( 2009 / 3 / 12 - 05:33 )
المقال جيد وشامل ولكن ما شد انتباهى هو المقطع الاخيروعلاقتة بلمبنى التجارةالعالمى فأعتقد انة ضعيف أو بلاحرى لا علاقة متناسبة


2 - لا يمكن المقارنه ابدا
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 12 - 10:00 )
كان حسين كامل جندي اول راكب دراجه وعلي حسن المجيد نائب عريف مخابره وطه الجزراوي نائب ضابط مشاة في فوج الثالث لواء الخامس وقد قرات اضبارته بنفسي وهؤلاء اصبحوا بين ليله وضحاها ذوي رتب يحلم بها كل القاده العسكريين وقد تعطى بعض الرتب في الوقت الحاضر ولكنها لا تصل الى ما عطي في زمن الدكتاتوريه وهي سوف تنتهي بتطور الدوله وقوة القانون


3 - الكل في الهوى سوى
أبو سعد .ناصرية ( 2009 / 3 / 12 - 11:25 )
عزيزي كاتب المقال البلدان العربية والإسلامية عموماً لا يوجد بها قانون وهي تحكم في الغالب من قبل الرئيس أو الملك أو الأمير ويكون هو الآمر والناهي فتضيع القيم والموازين وتتبع ذلك حملة المهرجين والمطبلين للتغطية على خرق القانون وإعتبار الترقيات الغير شرعية لعدد من الضباط الكبار أو صناعة ضباط كبار من لاشيء إعتبارها مكرمة تستحق التبجيل وحسب رؤيتي لما حصل في النظامين المقبور والحالي فأعتقد أنه لا توجد فروقات جوهرية في ذلك سوى أن صدام قام بترقية الجنود أو ضباط الصف وخاصة من أقاربه الى رتب عسكرية عالية جداً بدون وجه حق أما الآن فتقوم الأحزاب الدينية وخاصة الشيعية بترقية أتباعها من خضار الى لواء ومن مضمد الى لواء ومن نائب ضابط الى رئيس لجنة الدفاع في البرلمان وعلى هذه الشاكلة علماً أنهم عينوا ضباطاً برتب مختلفة لكوادرهم ولأشخاص لا يجيدون القراءة والكتابة أو أنهم حصلوا على تعليم إبتدائي وأود إخبارك أن الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية الحالي والمعين بهذا المنصب منذ 6 سنوات هو خريج معهد صحة وكان عنده دكان في الدنمارك قبل التغيير ومنح رتبة لواء في الشرطة على الرغم من إرتداءه للزي المدني وهو من كوادر حزب الدعوة وكانت صلته بالجعفري وإسمه الكامل عدنان هادي الأسدي وإذا سألت عن الألوية والعمداء الذين ت

اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي