الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوفاق العربي ضرورة برغم ما حدث

فاطمه قاسم

2009 / 3 / 13
مواضيع وابحاث سياسية



أعتقد , وارجو أن يكون إعتقادي دقيقا , أن جهود الوفاق العربي التي ستتوج في قمة الدوحة في نهاية هذا الشهر , فتقدم واضح برغم الطريق المليء ,بالالغام بسبب أزمةالثقة المتراكمة والرهانات الخاطئة ماتزال تظهرفي الافق .

في أعقاب قمة الكويت الإقتصادية , التي تحولت إلي قمة سياسية بإمتياز , والتي عقدت و تزامنت مع عقد القمة الخليجية الطارئة , وقمة الدوحة الطارئة , ثم قمة شرم الشيخ الاوربية والتي كان سبب انعقادها الأساسي الحرب التدميرية التي شنتها اسرائيل ضد قطاع غزة , وكان واضحا أن الرؤى العربية لتلك الحرب كانت متباينة إن لم تكن متناقضة , ولكن فى قمة الكويت أرتفع صوت العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز , في دعوة صريحة للمصالحة العربية , والوفاق العربي , وإعادة بناء موقف عربي موحدا , وهكذا تواصلت الجهود في الأسابيع الأخيرة نحو الهدف نفسه , بجهد متواصل وجاد على صعيد العلاقات المصرية السعودية السورية , الى أن نتج عن هذه الجهود القمة الثلاثية التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمشاركة مصرية وسورية .

وسؤال هنا يطرح :
لماذا قمة ثلاثية قبل أيام من عقد قمة عربية عادية تعقد فى الدوحة وهدفها الأول هو الوفاق العربي ؟

هذا السؤال مهم للغاية , وخاصة انه طرح عندما تمت الدعوة لقمة عربية طارئة فى الدوحة قبل يومين أو ثلاثة من قمة الكويت الإقتصادية ؟

الصورة تظهر:
اان الفروق واضحة جدا بين الحالتين , حيث ان قمة الاربعاء التي استضافتها الرياض هي قمه ثلاثية , وليست قمة عربية طلرئة , كما ان دول القمة الثلاثية , وهى مصر والسعودية وسوريا , والتي تشكل محورا تاريخيا شديد الأهمية , يوجد بينهما إتفاق في اعقاب حرب الخليج الأولى , أن يتم اللقاء فيما بينها بهدف تنقية الأجواء وتشكيل موقفا موحدا اذا ما وجدت ان النسق العربي يعانى من ضبابية واختراقات خطيرة , وقد استمرت هذه الدول الثلاثة على اللقاء لعدة سنوات , غير أن بعض الخلافات ظهرت على السطح فى الفترة الأخيرة , مما أستدعى تنقية الاجواء بينها من جديد لضمان نجاح الوفاق العربي المطلوب تحقيقه فى قمة الدوحة , بمعنى أن القمة ألثلاثية في الرياض تعقد لضمان نجاح قمة الدوحة العادية وليس تناقضا معها او انتقاصا منها.
وبصراحة اكثر :
فإن التطورت الأقليمية وألدولية حولنا , تتطلب خطوات عربية مدروسة بدقة وشجاعة وناجحة من أجل إستعادة الأدوار العربية بكافة اشكالها والتي اصبحت في السنوات الخيرة عرضة لسرقة وتدخل الاخرين, وتتطلب إستعادة الوزن والثقل العربي , بحكم ما تمثلها هذه المنطقة من مصالح حيوية وإستراتيجية , ولمواجهة التحديات التي تمثلها طموحات إقليمية بعضها مشروع وبعضها الأخر غير مشروع وتستهدف التقدم عل نسق المصالح التي يجب أن يدافع عنها النظام الإقليمي العربي .
وأعتقد ان هناك خطوتان مهمتان وكبيرتان يتم العمل على تحقيقهما بنجاح فى سبيل تحقيق هدف صياغه جديدة لمعادلة الوفاق العربي .

الخطوة الاولى : تحقيق المصالحة الفلسطينية مهما كلف ذلك من جهد وثمن , ودعم الشقيقة مصر في انجاز هذه المهمة .

الخطوة الثانية : هى نجاح القمة الثلاثية المصرية السعودية السورية , حيث النجاح يعني القدرة على بناء جسور المصالحة العربية , وبناء موقف عربي واضح وذي وزن وفعالية تجاه كل القضايا , ابتداءا من القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية , والملف النووي الأيراني وتداعياته الظاهرة والخفية , وملفات أخرى كبيرة مثل الملف السوداني وخاصة بعد صدور مذكرة التوقيف بحق ألرئيس البشير من محكمة الجنايات الدولية , ومشكلة الصومال المتفاقمة التي لا تستقر على شكل محدد, وموضوع القرصنة المثيرة للتساؤل في البحر الأحمر , والأزمة الإقتصادية العالمية ... وغيرها .

العالم ينتظر,

والعالم لا يترك فرصة تمر دون أن يستغلها إلى اقصى مدى , وليس مسموحا بعد بعد كل ما حدث بأي نوع من الغياب العربي عن ألقضايا العربية , لأن القوى الاخرى جاهزة لملء اي فراغ, وليس مسموحا بعد اليوم أن يترك العرب خلافاتهم تتحول إلى مساحات فارغة , ومناطقومناطق سهلة للطامحين .
مرحبا بالوفاق العربي الذي يعلو صوته وضروراته فوق الخلافات العارضة , وسوء الفهم المفتعل.

أهلا بأفق عربي جديد يحل مشاكله بإنتظام وبشجاعة ورؤى مشتركة , حتى لا نصحو واذا بلادنا قد تحولت الى جوائز ترضية للمتحالفين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة


.. فايز الدويري: طوفان الأقصى يشبه إلى حد كبير كسر خط -بارليف-




.. إنقاذ حصان علق فوق سطح منزل حاصرته الفيضانات في البرازيل