الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثقل العراقي في الميزان العربي

اياد مهدي عباس

2009 / 3 / 14
السياسة والعلاقات الدولية


نسمع كثيراًٍٍ في الإعلام العربي عن أهمية العراق وثقله في الأمة وانة البوابة الشرقية لها وانه جزء لايتجزء من الجسم العربي وانة بمثابة القلب النابض لهذا الجسم . وانه.. وانه. إلى مالانهايه من هذه التسميات القوميه الرنانة التي سبق و تبناها قائد الضرورة ونظامه الفاشي الدموي الذي زج بالعراق في حروب طويلة متلاحقة ليس بينها فاصل زمني حرب بالنيابه عن الأمة العربية المجيدة وللأسف الشديد كان ا لخاسر الوحيد هو العراق وشعبه الجريح وعندما سقط النظام وسقطت معه جميع الشعارات المزيفة أ راد هذا الشعب المسكين أن يتنفس الصعداء و أن ينفض عنه غبارالماضى بتراكماته المحزنه ويضمد جراحه وان يعيش كبقية خلق الله وكبقية شعوب المنطقة كحق طبيعي في الحياة وان يمارس حقه بالتعبير عن أرادته فيما يحب ويكره ويقبل ويرفض ويفرح ويحزن وان يختار طريقة حياته ونوع الحكم الذي ينسجم مع تطلعاته ضمن الا ساليب الديمقراطيه الصحيحة كما نصت على ذالك جميع المواثيق الدوليه. فإذا به يسمع من جديد ا لاسطوانة القديمة الجديدة التي يبدو أنها لاتنتهى ما دامت هنالك حناجرمبحوحه تصدح بها ليلاً نهاراً وما دامت هنالك آذان تصغي وتطرب لها وتتفاعل معها وكأنما هي القدر المكتوب لابيد الخالق وانما بيد المخلوق الجاهل الذي يعيش في ظلام الجهل والطائفية فنسمع من جديد هذه الأصوات تتحدث عن أهمية العراق وثقله في الساحة العربية ولكن عند ما نريد آن نخرج من إطار السمع إلى حيز الرؤية الفعليه للتطبيق وبالأخص عند ما يتعلق الأمر بحقوق الأغلبية من الشعب العراقي نرى عجباً وكاْن جميع القوانين الفيزيائيه المتعلقة بالأثقال والأوزان قد تعطلت وان الميزان العربي اخذ يقرأ الأوزان بشكل معكوس فوزن الريشة يقرأه فيل والفيل يقرأه ريشه فيا للعجب ماذا جرى وما عدا مما بدا!!! هل هذا الميزان قد عطله الصدأ أم العقول التي تزن به قد لفها ركام الطائفية البغيض أم الحنين إلى الماضي وحكم الأقلية أو لعله الخوف من العراق الجديد عراق الحرية الحقيقية رغم قيود وسلاسل الأعداء عراق البناء والأمل والحياة رغم المفخخات والعبوات وتجار الموت عراق العلم والتقدم والانفتاح لاعراق التخلف والقهر والاستعباد عراق اليوم ليس كعراق الأمس فلقد انتهى عصر هيمنة الحزب الواحد وولى زمن الحكم الفردي والدكتاتورية . نقول لهؤلاء مهما تآمرتم ومهما فعلتم ومهما قتلتم سوف يكون للعراق الجديد ميزانه الخاص الذي يليق به وبشعبه وسوف تدور عجلته مهما وضعتم بها من عصي سوف تتكسر جميعها بعون الله وبصبر وصمود شعبه وسوف يظهر العراق للعالم بثوبه الجديد المطرز بألوان الطيف العراقي وسينعم شعبه بما انعم الله عليه من خيرات وخصه من كرامات وها نحن اليوم نشهد توجه أنظار العالم أليه من جديد تتسابق إليه الوفود من كافة الاختصاصات السياسية والاقتصادية والدبلماسيه ومن كل حوب وصوب الا من صوب من ينظر إلى العراق بعين عمياء لاتريد أن ترى إلا منظر الخراب والدمار .لكن العراق ماضي الى الأفضل ان شاء الله بخطاٍَ ثابتة متمثلاٍ بقول الشاعر
مشيناها خطاً كتبت علينا ومن كتبت عليه خطاً مشاها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صوت شريف
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 13 - 22:16 )
اشعربالتفاؤل وانا اقرا موضوعك سيدي وازيد عليه ان عراق الخير سوف يكون جوهرة الشرق الاوسط انشاء الله

اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا