الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلية ازمة لتوفير الطاقة الكهربائية

ابراهيم زيدان

2009 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



حينما أقول تعالوا انما اوجه دعوتي هذه الى اكثر من جهة يمكنها ان تسهم في التخفيف عن معاناة المواطنين من ازمة التيار الكهربائي التي قد نواجهها في الصيف المقبل ، والازمة في تقديري لاتنتهي لاسباب موضوعية خارجة عن ارادة وزارة الكهرباء واخرى لها علاقة بمفاصل مهمة في الوزارة ذاتها ، فحتى الآن تواجه الوزارة مثلا مشكلة تتمثل بزيادة الطلب على الطاقة يقابلها انتاج لايسد الحاجة عدا معوقات منها مايتعلق بالظروف الطبيعية حتى .
فاذا ما اقدم مجلس محافظة بغداد وبقية مجالس المحافظات عدا بعض مجالس المحافظات التي حققت تجربتها في الزام اصحاب المولدات الاهلية بتسعيرة موحدة للامبير ومدة تشغيل لاتقل عن ثماني ساعات كحد ادنى ، اقول اذا مااقدمت مجالس المحافظات على خطوة كهذه تكون قد قدمت خدمة للمواطن اولا وليس لوزارة الكهرباء كما يتصور البعض ، فوزارة الكهرباء تسعى جاهدة الى اصدار جدول بساعات القطع المبرمج الذي لايمكن مراقبته لعدم وجود مراكز سيطرة كافية ، ولذا لابد من تعاون اطراف رسمية كثيرة معها وفي مقدمتها المجالس البلدية التي بامكانها ان تقوم بدور مراكز السيطرة هذه والابلاغ عن اي تقصير في التجهيز الحاصل لهذا الحي السكني او غيره فتسهم بدور رقابي مهم في ا لكشف عن مواقع الخلل والتقصير ، و قلة مراكز السيطرة قضية لاتزال تشغل ذهن المسؤولين في الوزارة وفي مقدمتهم وزير الكهرباء نفسه الذي جمعتني به احدى المناسبات لاضع امامه حقيقة ماتتعرض له سمعة الوزارة من اساءة من الكثير من المواطنين ناهيك عن انتقاد وسائل الاعلام وبعض الشخصيات السياسية والدينية في العراق ، وهذا كله بسبب بعض العناصر السيئة العاملة في مفارز الصيانة التي استغلت ضعف الرقابة وأمنت العقاب فاساءت استخدام مسؤوليتها ، حتى وصل الامر ان نقلت الينا الكثيرمن الصحف اليومية شكاوى المواطنين من فرض اسعار للتصليح والصيانة من قبل هؤلاء ، وقد وصل الحال ببعضهم ان ساوم المواطنين لقاء تصليح المحولة اوتبديلها وكل هذا يجري في ظل تواطؤ بعض المسؤولين الصغار في بعض مواقع الوزارة مستغلين ضعف الرقابة ، فضلا عما يقال عن بيع للتيار الكهربائي لهذا الطرف او ذاك لقاء مبالغ معينة يتقاسمها ضعاف النفوس في بعض المحطات الثانوية ، هذه الاعمال اضاعت جهود المخلصين في الوزارة مثلما اساءت الى سمعتها ولم يلحظ المواطن تحسنا في التجهيز على الرغم من ( الميكات ) التي يؤكد معالي وزير الكهرباء بين حين وآخر اضافتها لمنظومة الطاقة الكهربائية ، والحق يقال ان الدكتور كريم وحيد لم ينزعج من صراحتي بقدر امتعاضه مما يحدث في بعض مواقع وزارته في ظل عدم وجود مراكز سيطرة ، فضلا عن ضعف الرقابة التي يشترك فيها بعض ضعاف النفوس هنا هناك .
وتسنى لي ان احضر معه ذات مرة اجتماعا مع وفد رفيع المستوى من الوزارة زار مبنى مجلس محافظة بغداد منتخيا قيادة المجلس لمعاونة الوزارة في تجاوز فصل الصيف ( كان ذلك عام 2008 ) ووضع امام الاخوة في المجلس افكارا عدة لتجاوز الازمة بهدف تخفيف معاناة المواطن من خلال السيطرة على تشغيل المولدات الاهلية حسب جدول تشغيل بالتنسيق مع الوزارة ليكون العمل متناوبا لكي لايشعر المواطن بثقل حرارة الموسم ، ولكن المجلس فشل في هذه المهمة الوطنية والانسانية ملقيا اللوم على المجالس البلدية والمحلية التي لم تنهض بواجبها في هذا الجانب ، والقضية واضحة بعد ان تناهى الى اسماعنا بان اغلب المولدات التي وزعها المجلس بين الاحياء السكنية في بغداد ، كانت قد نصبت بالقرب من دور اغلب اعضاء المجالس ، ان لم يكن بعض اعضاء المجالس شركاء في بعض المولدات الاهلية ، ولذلك لم يتم الالتزام لابتسعيرة الامبير ولابجدول التشغيل اللذين وضعهما المجلس لان المصلحة الشخصية تغلبت على المصلحة العامة .
اما وزارة النفط فلها دور كبير في انجاح ماندعو اليه ، اذ بامكانها توفير الوقود للمولدات بتسعيرة مدعومة لعلها تسقط حجج بعض الجشعين من اصحاب المولدات الاهلية الذين يتذرعون بارتفاع سعر الكاز في الاسواق المحلية وبأن كمية الوقود المجهز لهم من وزارة النفط لايكفي !
ان اليد الواحدة لاتصفق كما يقولون وعلى جميع ذوي العلاقة الذين اشرنا اليهم ان يبادروا من الآن الى تشكيل خلية ازمة لتجاوز ازمة التيار الكهربائي المتوقعة في الصيف المقبل ، لحين انجاز وزارة الكهرباء مشاريعها الحالية وتلك الاستراتيجية التي وقعت عقودها قبل مدة وجيزة ، وعلى الجميع ان يتحلى بنكران الذات ان كان يحب العراق فعلا .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع