الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزميل منتظر الزيدي أمام القضاء محكوم سلفاً بلا رحمة!.

عصام الياسري

2009 / 3 / 16
حقوق الانسان


منتظر الزيدي 30 عاما، نشأ في مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد الفقيرة، تخرج من كلية الإعلام وله ثلاثة أشقاء وأخت واحدة. يتميز بهدوء طبعه مع زملائه، معروف برفضه الاحتلال الأميركي للعراق. عربي فخور وذو عقل متفتح، وليس له روابط بالنظام السابق فقد اعتقلت عائلته تحت نظام صدام. رفض الاحتلال تماما كما رفض العمليات الإرهابية التي تقودها المنظمات التكفيرية والطائفية والقوى الإجرامية، تم اختطافه من قبل جماعة مجهولة، كما اعتقلته القوات الأمريكية مرتين. اعتبر الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة تشريع للاحتلال. وبسبب إلحاقه أي الاحتلال، الأذى بالشعب العراقي ودماره بلده وتخريب المجتمع العراقي وحضارته، أستغل الزيدي وجود الرئيس الأمريكي في آخر زيارة له للعراق في يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر عام 2008 قبل انتهاء ولايته، فقام بقذفه بفردتي حذائه ليعبر عن الضائقة النفسية التي كانت تكتنفه إزاء هذا الرجل الذي خلف آلاف الأسرى، نساء ورجال، منهم مَن تعرضوا للتنكيل والاغتصاب، كما خلف مئات الآلاف من الأرامل والأيتام والمعوقين وعرض بلده للدمار والنهب.

بعدها قام رجال الأمن العراقيين والأمريكيين باعتقاله وطرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة مخلفا وراءه الدماء تسيل منه على الأرض. وخضع الزيدي إلى الاستجواب والتحقيق والتعذيب على يد المرتزقة ورجال الأمن العراقيين وبإيعاز من قيادات سياسية في السلطة. وأجلت محاكمته عدة مرات لأسباب سياسية وضغوط أمريكية حتى تم مؤخراً التوافق بين الطرفين على نوع العقوبة لحفظ ماء الوجه، ولدى تلاوة الحكم عليه من قبل القاضي، صرخ الزيدي: أحب العراق!.

في 11 مارس 2009 حكمت محكمة عراقية على الزميل منتظر الزيدي، بالسجن ثلاث سنوات. لكن محاكمته لم تكن عادلة، والحكم الذي صدر بحقه لم يكن منصفاً ولا شرعياً لأنه "يخالف القوانين العراقية" وكان يجب أن تمنح له الأوسمة على شجاعته بدلا من عقابه. وقد وصف الاتحاد العالمي للصحفيين في بيان له اليوم الخميس 12 آذار حكم المحكمة العراقية بأنه مبالغ فيه كثيراً ولا يتناسب مع حجم القضية، وأضاف أن الصحفي وإن كان قد أرتكب خطأ إلا أن ما فعله كان يمكن التعامل معه داخليا وليس عبر القضاء، وأعرب عن أمله في إلغاء هذا الحكم عند الاستئناف. ودعا الاتحاد ذاته إلى الإفراج عن الزيدي في أسرع وقت ممكن لا سيما وأنه محتجز منذ مدة طويلة بسبب أمر لم يكن تصرفاً عنيفاً بشكل جدي وإن كان تصرفاً محرجاً. وقد خابت آمال كل من توقّع خيراً من المحكمة العراقية في قضية الزميل منتظر الزيدي، إذ كانوا يعتقدون بأنه سيبرأ من التهمة الموجهة إليه ويطلق سراحه على الحال.

وإذ نستنكر نحن الصحفيين وأصحاب الرأي الحر العرب، المقيمين في ألمانيا قرار المحكمة غير العادل بحق زميلنا الصحفي منتظر الزيدي، نناشد السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يسقط هذا الحكم كون صاحبه لم يكن بدافع الإساءة للعراق، بقدر ما كان يعبر عن وجدانه وحرصه ودفاعه عن شعبه ووطنه. كما نناشد منظمات حقوق الإنسان وحرية الصحافة والصحافيين للتضامن مع الزميل الزيدي ورفع صوتها لإطلاق سراحه فوراً.

برلين في 12 مارس / آذار 2009


عصام الياسري/ الرئيس الأسبق لجمعية الصحافيين العرب في ألمانيا - مدير الشبكة الألمانية
العربية للإنتاج الإعلامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - منتظر الزيدي
john angel ( 2009 / 3 / 16 - 04:11 )
سيدي المحترم
أنتم قمةالنفاق لومنتظر الزيدي أطلق الرصاص علي بوش يمكن كنت أحترمته ولكن يرمي عليه جزمته ده اسمها في جميع قواميس اللغة قلة أدب ده لو كان متربي علي احترام الغير مكنش عمل كده وده المنافق مثلكم تخيل لو رمي جزمته علي مسؤل بعثي في الدرجة المئة كان أختفي هو وعائلته


2 - ثقافة القنادر
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 16 - 10:24 )
نحن ثله من نستنكر ونحن من نتظامن ونحن قناة الجزيره نلطم ونحن القومجيه نقف مع ----- ولكن ما اثار ضحكي حقا هو منظر الرئيس السوداني وهو يرفع جزمته محاطا بمتظاهرين تحكي وجوههم الصفراء عن جوع مستديم وهم يرفعون النعل لانهم لا يعرفون شكل الحذاء في بلد القائد المقدام عمر البشير صاحب البطولات الكبيره في قتل شعب الجنوب العزل فللتاريخ يذكر ان اول من رفع حذائه محتجا هو الزيدي مكرسا لنا الثقافه الجديده للعالم العربي وهي ثقافة القنادر ؟


3 - ثقافة البيض الفاسد على منوال ثقافة القنادر !
سلام ( 2009 / 3 / 16 - 15:03 )
الى : عدنان عباس سكراني
هل لديك مايكفي من الجرأة لكي تنعت ثقافة الغرب ايضا وعلى نفس المنوال بثقافة البيض الفاسد والطماطم المتعفنة ؟؟؟
ام ان في الامر انحيازا يقود المرء بعيدا عن موضوعيته وحياديته ؟؟
شكرا

اخر الافلام

.. شبح المجاعة في غزة


.. تشييد مراكز احتجاز المهاجرين في ألبانيا على وشك الانتهاء كجز




.. الأونروا: أكثر من 625 ألف طفل في غزة حرموا من التعليم بسبب ا


.. حملة اعتقالات إسرائيلية خلال اقتحام بلدة برقة شمال غربي نابل




.. بريطانيا.. تفاصيل خطة حكومة سوناك للتخلص من أزمة المهاجرين