الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محو الارواح وقصم الظهور

نبراس المعموري

2009 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


استوقفتني عبارة طرزها احد كتابنا المميزين الا وهو الاستاذ جواد الاسدي عندما قال في احدى لقاءاته ( حكم صدام محى ارواح العراقيين وحياتهم بينما قصم الاحتلال الامريكي ظهورهم ) وقد اصابني الفضول والرغبة في ترجمة هذه العبارة باحساس عراقية سومرية، ولنبدا بالشطر الاول لتلك العبارة وهو (حكم صدام محى ارواح العراقيين ) اعتقد ان الحروب المتكررة والسياسة الشمولية التي مطلع عليها الكثيرون منكم كانت السبب الاول لمحيي الارواح ولانريد ان ندخل في تفاصيل الذي مضى لانكم اعلم مني بما جرى ......لكن بالله عليكم الم تمحى الارواح الان ايضا ؟ وبات في كل بيت عراقي شبح الموت يهيمن ويدق الباب كل تارة رغم الشعارات الرنانة التي رفعت كالديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية والتي عنونها وعززها الحليف الامريكي لرجال التغيير ...
علينا ان نسال ماذا يريد المواطن العراقي ؟ هل يريد كرسيي يتسمر عليه ويصدر الاوامر ؟ ام يريد لقمة عيش وامان وسقف يحميه حاله حال باقي البشر خصوصا وانني والحمد لله مطلعة على عمل كثير من منظمات المجتمع المدني وبالذات شبكة النساء العراقيات التي اجرت مؤخرا استبيانا حول ما يريده المواطن فكانت النتائج انهم اختاروا الامان ولقمة العيش والسكن كحلم وامنية اولى ......لا اريد الاطالة بهذا المجال لكن عبارة محيي الارواح للاستاذ جواد الاسدي جعلتني اقلب الاوراق واقارن بما حدث في الماضي وما يحدث الان .
اما الشطر الثاني من العبارة والذي قال فيه ( قصم الاحتلال ظهورهم) انا اقول اذا الارواح محيت قبل 2003 وقصمت الظهور بعد 2003 اذا ماذا بقى لذلك المواطن المسكين الذي للاسف يعيش في اغنى بلاد العالم وهو في ادنى مراتب المعيشة واخطرها واوجعها من حيث سلب الحقوق وسرق الاموال وشيوع الفساد ...... ساضيف انا عبارة اخرى تعقيبا على عبارة استاذي الاسدي وهي
(صدام محى الارواح ,,,ورجال التغيير مابعد صدام تفرجوا على الجثث وعبثوا بها ) وهذه رسالة لكل من حمل لواء التغيير على لسانه فاليغير نفسه اولا ويكون عراقيا حقيقيا ليشعر بما يعانيه ذلك ابن الحضارات الذي دفن تحت انقاض الدمار وانقاض المحسوبية والمنسوبية .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24