الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة كردستان العراق وحقوق الانسان !!

عبدالله صالح
(Abdullah Salih)

2009 / 3 / 18
حقوق الانسان


بثت فضائية شعب كردستان التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني ، احد الاحزاب الحاكمة في كردستان صباح يوم 3 / 3 / 2009 برنامجا حواريا حول موضوع حقوق الانسان في كردستان على ضوء التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية بصدد اوضاع حقوق الانسان في دول العالم حيث كان اقليم كردستان العراق من ضمن المناطق التي ينتهك فيها حقوق الانسان حسب التقرير المذكور.

وزير حقوق الانسان في حكومة كردستان كان أحد المشاركين في هذا البرنامج . في معرض اجابات الوزير عن الاسئلة التي طرحها مقدم البرنامج حول صحة هذه الاقوال وما هية هذه الخروقات ، لم ينكر الوزير ذلك ، رغم انه قال : اني لم اقرأ التقرير بالكامل !! الا ان هناك خروقات . وبرر ذلك بقلة الخبرة في مجال حقوق الانسان لدى حكومته وكذلك بالمدة الزمنية القليلة التي حكموا فيها كردستان !! عندها قاطعه مقدم البرنامج قائلا: وهل 18 عام مدة قليلة ؟ فاجاب ربما نحتاج لاكثر من عشرين عاما حتى نتعلم كيفية مراعاة حقوق الانسان ونزداد خبرة في هذا المجال!!

لست هنا بصدد تقييم التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية ولا بصدد الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان في امريكا نفسها وفي الدول التي تحتلها ، او في الدول الصديقة لامريكا والسائرة في ركبها فهو موضوع آخر ، وانما بصدد اجوبة وزير حقوق الانسان التي لا تبعث سوى عن السخرية .

كان بودي ان يحالفني الحظ واسال الوزير : هل الكف عن التعذيب والاعتقال العشوائي ومصادرة الحريات العامة والسياسية وقتل النساء وتحديد حرية الصحافة وابقاء معتقلين في السجون لاكثر من عامين وفي بعض الاحيان خمسة اعوام ، كما اعترف بذلك المشارك الآخر في البرنامج ، هل الكف عن هذه الممارسات وغيرها يحتاج الى وقت او يحتاج الى خبرة !؟

ان اطلاق يد الاجهزة الامنية في كردستان كي تعبث بالحريات كيفما تشاء ، بالاضافة الى وجود الاجهزة الامنية الحزبية الخاصة بالحزبين الحاكمين واسكات اي صوت معارض وتقديم المئات من الصحفيين الى المحاكمة بحجة اهانة " الرموز "واغتيال الصحفين وقتل الفعاليين السياسين امام انظار الناس كما حدث مع الحزب الشيوعي العمالي العراقي عام 2000 في مدينة السليمانية ..... لهو دليل قاطع على مدى احترام حقوق الانسان في هذه البقعة من العالم من قبل السلطة الحاكمة !!.

ان احترام حقوق الانسان يات ضمن النهج السياسي لاية سلطة حاكمة ،فالدولة ايا كانت لابد وان تمثل مصالح طبقة معينة ، وسلطة هذين الحزبين هي سلطة حفنة من الرأسماليين واصحاب النفوذ داخل الحزبين ،لذا فهي تفتقد الى قاعدة جماهرية واسعة، وهي بالضرورة تهاب الجماهير ، اذا لا بد لها ان تكون قمعية رغم ادعاءتها ورغم تخصيص حقائب وزارية لحقوق الانسان فيها، وان سلطة الحزبين القومين الحاكمين في كردستان تأتي ضمن هذه الدائرة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر