الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة في نظرية الهجوم على الأدب

ولاء صلاحات

2009 / 3 / 20
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


قام الكاتب رينيه ويليك في كتابه الهجوم على الأدب على دحض كل هجوم على فكرة الأدب عن طريق تاريخ تأريخ مصطلح الأدب و استفاد من معاصرته لمدارس نقدية عدة مثل الشكلانية, وحلقة براغ, و والنقد الجديد في أمريكا.
وركز على الفكشن الأدبي وهو أداة الخيال في صناعة الأدب.
ويقوم مصدر الهجوم على الأدب من اتجاهات متعددة :
دافع سياسي: يقوم على أن الأدب يخدم السياسة بشكل حصري وهذا ما أكد عليه ((رولان) من جهة حيث قال :أن الأدب رجعي الأساس, و( ولويس كامب من جهة أخرى حيث أكد على أنه غدا وسيلة
للأضطهاد الأدبي أكثر من أي شيء آخر فثقافة تعمل على تدعيم مخالفات السلطة على حد تعبيره. الدكتاتور حسب بيلاسو يحل محل الكاتب والمفكر والفنان وكأنه إرهاب وأهاب مضاد.
في حين شكا الفلاسفة عدم كفاية اللغة


لفتتني عبارة في الكتاب " كل أدب هو بضرورة كاذب لأنه سجل في صفحاته الذكية ليست الحقيقة العلمية بل الصورة اللفظية)).
في حين تحدثت به بعض كتب الفلسفة وأخص هنا الفلسفة الجذرية عن تضليل زاحف على كل العالم يعمل على قلب المعادلات الإيمتولوجية -- أي هناك تحرك في الفكر أسرع الواقع.
لذلك عمل نية لا يقينية في أجادة الانتاج الواقعي في اللغة وهذا تحدثت عنه ما تسمى بثورة اللا يقين.
وإن رجعت لرينيه في هذه النقطة فقد أصر ودافع عن الفكرة بشراسة لذلكــ في الفعل أصبح مشكوك في أمرها . كما قال بورديار في أطروحة موت الواقع.

ركز رينيه على أن الشعر القديم في القرن الأخير هو رفض واضح للغة العادية مما يؤدي إلى زيف في العقل .
في حين أفاد الفكر الجذري في مؤامرة الفن في صفحة 34 على أن الفن الحق في حياة أخرى لا نهائية.
فلماذا لا تكون اللغة حياة أخرى لا نهائية - وهنا يتسارع للعقل سؤال... هل اللغة جزء من الفن؟؟؟
وبما أنه أعتمد على الفكشن الأدبي وهو الجزء الخيالي من الأدب لصنع ثقافة اللأنسان في حين أكد أن الثقافة كذب بشري.
إذن ليدعني أقول أن الأنسان يصنع الفكرة ويدحضها.

وهذا ما رأيته ذات يوم في تاب وقع بين يدي مصادفة لرولان قال فيه أن الأدب شق من الضلالة المظللة والشيء الذي تمثله يسقط خارج التمثيل نفسه.
وهذا من جهتي يؤكد على أنه لا علاقة بين اللغة والواقع
في حين ذات مرة قيل من قبل شخص أمامي " لا امتلاك اللغة ولا الكلمات قيمة معرفية" على حد تعبيره .
وذاك يقود مرة ؟أخرى للفكر الجذري الذي تحدث على أن الموضوع بنية من الزيف والتضليل و الاختلاط وإستراتجية قدرية للذات.
اصمت هو نهاية مؤقتة للفن ورعب مطلق لجمهور حسب ما أرى ... فصمت حسب رأي حالة من حالات النفسية ولن تمثل طريقة نهائية للحياة لأن الله خلقنا نتكلم!!!... فنور الأذاعة ساقط وليس نافذ
من جهة قال فيها رينيه الصمت نهاية مؤبدة للفن . ...

من زاوية أخرى ركز على أن الفن التكنولوجي يفصل الشاعر عن شعره والفنان عن الموضوع وهو بذلكـ إرهاب شامل لهم وإعادة أنتاج عبر فصل عنصري.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24