الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تاثير الموقف من القوات الامريكية على نتائج انتخابات مجالس المحافظات
عصام البصري
2009 / 3 / 19مواضيع وابحاث سياسية
اهتم العراقيون عشية انتخابات مجالس المحافظات بالخدمات وتعزيز الامن وتعديل الدستور وتبادل الاتهامات بين مكونات ائتلافات سابقة، وفيدرالية الجنوب وارباكات القاضي وائل عبد اللطيف لفكرة اقليم البصرة. وكان لاشكاليات تواجد قوات الولايات المتحدة واضحا على نتائج تلك الانتخابات.
تحاشى رئيس الوزراء نوري المالكي لفترة طويلة المطالبة بجدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق. وعشية التحضيرات لانتخابات مجالس المحافظات شارك بمفاوضات مستمرة لاتفاقية امنية تنظم التواجد العسكري للولايات المتحدة الامريكية، ورافق ذلك ضجيج اعلامي. وعزز هذا الموقف موقعه لدى الشعب العراقي، وحصد حزبه (الدعوة) مقاعد في الانتخابات الاخيرة (تزعم حزب الدعوة تحالف ائتلاف دولة القانون). واثرت صورة البطل الذي رسمه الاعلام بالوقوف امام الولايات المتحدة الامريكية. ونادرا ما يشيد المالكي باصدقائه الامريكان، رغم اسنادهم له في الحصول على المنصب، وكذلك في البقاء حيا سياسيا.
ولم يغيب عن العراقيين ان المالكي لم يؤيد حرب الخليج 2003 (غزو العراق) رغم معارضته لنظام صدام حسين. كما لم يستطع المالكي تجاوز الشكوك الامريكية المتاصلة عن المالكي حيث عاش فترة طويلة من حياته في ايران وسوريا (المهجر).
انتقد الديمقراطيون المالكي بينما يمتدح بوش (الجمهوريون)، واتهموه بالتغاضي عن ارهاب المليشات. وراهن المالكي على فوز اوباما في الانتخابات الامريكية، وربما برز الثمن في تعامل ادارة اوباما مع اقتراحات المالكي في امكانيات القوات الامنية على تحمل المسؤلية الامنية عام 2010.
قدم المالكي توقعات متعددة حول تنامي قدرات القوات الامنية وبالتالي سرعة مغادرة القوات الامريكية. وبعيد استلامه مهام منصبه يشير المالكي الى فترة سنة ونصف. وفي ذروة اعمال العنف يشير رئيس الوزراء الى شهور فقط لكي تسيطر القوات الامنية العراقية وتبقى عندها الحاجة لبعض القوات المتعددة الجنسيات.
اهمل بوش توقعات المالكي وارسل مزيدا من القوات الامريكية، وتذكر الصحف وقتها بان المالكي ابلغ الجنرال كيسي بانه لا يريد قوات اضافية في العراق. ويتذكر العراقيون بان المالكي لم يتحمس في احاديثه للقوات الامريكية الاضافية. وعند وصول طلائع تلك القوات الاضافية اكد المالكي بانه بعد ثلاثة الى ستة شهور ستتناقص الحاجة للقوات الامريكية، وفي الوقت الذي كانت بغداد خارج سيطرة القوات الامنية! يؤكد المالكي بان استتباب الامن في كل المحافظات بنهاية 2007. واختلف المالكي في تقديراته مع وزير دفاعه في اشارته الى جاهزية القوات الداخلية في 2012 والخارجية في 2018.
اقناع الناخبين بصورة تقليدية للبطل (مواقف ضد القوات الامريكية)، والمحاولات لتقليل دور القوات الاضافية الامريكية في استتباب الامن من قبل قادة امنيين لدور القوات الاضافية الامريكية، وتناغم مع ذلك قادة سياسيين انعكست على نتائج الانتخابات لصالح حزب رئيس الوزراء.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الذي يحول دون وقف إطلاق النار في غزة ؟ • فرانس 24
.. سيدة بلا تذكرة تتجاوز أمن المطار وتصعد للطائرة دون اكتشافها.
.. شاهد| سيطرة المعارضة السورية على مطارات عسكرية بإدلب وحلب
.. مقاتلو المعارضة السورية داخل قصر الضيافة بمدينة حلب
.. قراءة في دلالات كمائن القسام في رفح وعمليات سرايا القدس وسط