الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى من يهمه الامر

سعيد حسين عليوي

2009 / 3 / 19
حقوق الاطفال والشبيبة


تعاني شبيبتنا في هذا الزمن القاسي مشاكل اليمة وكبيرة واغلبها امراضا نفسية نتيجة الحرمان الكبير الذي عاشوه .ولاهمية الموضوع وخطورته على المجتمع العراقي باعتبار ان هذه الشريحة الكبيرة هي التي يقع عليها العبا الاكبر في بناء الغد الجديد وهي التي تمتلك الفكر المتجدد والخلاق .فاذا اصابها الانحراف والتخاذل واللاابالية فسوف يخسر البلد اهم لبنة في بناء المجتمع وسوف تؤدي الى نكسة كبيرة في تطور المجتمع والدولة .ان الشباب وخصوصا من عمر (16 - 25) له رغبات وامنيات يريد ان يحققها وقد عانى الشباب من كلا الجنسين في العراق ومنذ ثمانينيات القرن الماضي من الحروب والحصار الاقتصادي وكبت الحريات والى ما بعد فترة الاحتلال من سلب ونهب وارهاب وافكار هدامة سوداوية. ونحن كم تعلمون في فترة السبعينات كنا نحصل على بعض الفسحة لاكمال شخصيتنا ونموها نموا طبيعيا ولو ليس بالدرجة المثالية كما في بعض دول الجوار او الدول الاوربية ولكن كانت حركتنا غير محدودة والتعليم في جميع المراحل الدراسية بخير واستقرار الوضع الامني مما اتاح لنا حرية السفر ولو بالداخل وحرية اللهو والمتعة والثقافة الذاتية فكنا نقيم السفرات الجماعية ونلعب ونمرح ونعبر عما في دواخلنا وكل هذا اصبح الشباب محروم منه الان فالحركة محدودة في حدود المنطقة او الحارة او جزء من مدينته والحالة الاقتصادية للعائلة العراقية غير مؤهلة لرعاية الابناء اقتصاديا بصورة سليمة ووجود الارهاب وما يتعرض له الشاب من ضغط نفسي واتجاهه نحو افكار العنف وثقافة العنف وسهولة تلقي الافكار السوداوية كالطائفية والتكفيرية والمد الشوفيني القومي والعشائري فترى الشباب يلهثون وراء اقتناء قصائد اللطميات واناشيد التطرف الديني واغاني المقاومة الشريفة التي تحث على القتل والذبح والتنكيل والتحريض وقطع الرؤوس واصبح في متناوله حبوب ( الكبسلة ) كما يسمونها والمخدرات وافلام السكس والسكائر بانواعها والرخيصة والفضائيات وانواع الموبايلات وكل هذا يمارس في جو من السرية وفي هذه الحالة ( كل ممنوع مرغوب) وكذلك بروز التكفير لكل شي يخص الشباب كنحريم الحلاقة الحديثة ولبس الالوان الزاهية والتدخين وشرب الخمور والاختلاط وفرض الحجاب والنقاب مع العلم ان هذه لا يحرمونها على انفسهم وكذلك يمارسون اكبر الرذائل والموبقات .ونحن نعرف ان روح الشباب ميالة الى التجديد والحداثة .ون جانب العائلة برزت حالة المراقبة الشديدة للابناء خوفا عليهم من كل هذه الاشياء وكذلك الخوف من الاعتقالات العشوائية والمفخخات والانفجارات والاختطافات والاغتيالات واصبح التسيب في المدارس والثانويات والجامعات سمة واضحة وتردت العلاقة بين الطالب والاستاذ واصبحت احيانا عدائية او نفعية واصبح الطالب لا يحترم الاستاذ والاستاذ ليس له القابلية لتربية ورعاية الجيل الصاعد .اما من جانب الحكومة فقد ابتعدت كثيرا عن ميدان الطلبة والشباب ومنذ ثمانينيات القرن الماضي واتجه اهتمامها نحو البناء العسكري وتابعة الجريمة وينخر جسدها الفساد المالي والاقتصادي والاجتماعي ما عدي الفترة الاخيرة وحوالي قبل سنة تقريبا حيث اصبحت رواتب الموظفين في جميع دوائر الدولة نوعا ما جيدة وملاحظة بعض الاصلاحات الخجولة لوزارة التربية والرياظة والشباب ولكن هذا لا يكفي .وانا هنا اطرح هذا الموضوع وهو ليس من اختصاصي ولكن حرصي وخوفي على ابنائنا من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم .ارجو من جميع اللذين لهم اهتمام بهذا الوطنوالحريصين عليه وعلى نهضته وتقدمه وخصوصا في مجال الشباب والطلبة ان يعطونا ارائهم في هذا الخصوص وارجو ان تكون هناك حلقة نقاشية جادة لوضع الاراء الجيدة ووضع الحلول الصحيحة وموجهة الى الشباب والعائلة والمجتمع ككل والى الدولة والدعوة الى العمل بها . اننا اذا تركنا الحبل على الغارب فسوف نزداد تخلفا ونوغل في الظلام ويصبح هذا الوطن الغالي مرتعا للافاقين والظلاميين والقتلة وشكرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دعوة جادّة وحريصة تسترعي الأنتباه والدراسة المستفيضة
نادرعلاوي ( 2009 / 3 / 18 - 21:35 )
الأستاذ سعيد حسين العليوي المحترم
أهدي اليكَ تحياتي معَ مزيدآ من الأحترام
انَّ رصدكَ الواعي للظواهر السلبية الشاذة التي يُعاني منها جيل الشباب , يُعدْ جزءآ من الحلول الناجحة التي يُمكن أن تُساهِم في انقاذ الشبيبة من ظُلمات الواقع المرير والمُستشري , والذي أفرزَ آليات وقيم لم تكن سائِدة في المجتمع العراقي , بل فرضتها جُملة من العوامل الغريبة والدخيلة , ومن المُؤكَد هناك أطراف لها مصلحة مُباشرة في شيوع مثل تلكَ القيم التخريبية والخرقاء ؛ ومما زادَ الطين بلَّة هو تعدد الولاءات من دينية , طائفية , عشائرية , قومية ....الخ..... لكَ مني كلَّ الشكر والعرفان على مقالكَ الهادفة ....مع الود والأعتزاز
نادر علاوي


2 - رد
سعيد حسين عليوي ( 2009 / 3 / 19 - 05:35 )
اخي العزيز نادراشكرك على هذه المتابعة المتواصلة واطلب منك المزيد بخصوص الموضوع وارجو مواصلتي على البريد الالكترونيsaid_hussien59 مع تحيات سعيد الشفتاوي

اخر الافلام

.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو


.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع




.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس


.. متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإتمام صفقة الأسرى مع حم




.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن