الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق إلى الليبرالية الديمقراطية (ج)

مركز الدراسات والبحوث في الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي

2009 / 3 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



في الحلقتين الماضيتين كنا قد تحدثنا عن القيم الليبرالية وعن الثقافة الليبرالية ، وعن دور المنتظم الليبرالي والفرد الليبرالي في تنشيط صناعة الحياة والتوكيد على صناعة المستقبل .




واليوم سنتحدث عن التحديات التي تواجه الليبرالية الديمقراطية وهي تخوض معركة البناء ، ليس في العراق وحسب بل في كل الأقطار العربية والإسلامية ، نقول هذا مع علمنا بان - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - قد تصدى لمواجهة هذه التحديات بالإرادة والإصرار على التمسك بالقيم وبالثقافة الوطنية ، إيماناً منه باهمية ذلك في العمل الوطني المسؤول ، وفي إيجاد القاعدة الأساسية لوضع حد للتردي في الوضع الأممي العام ، ولقد نمى على ذلك وترعرع جيل من المنتظمات والشخصيات الليبرالية في المنطقة العربية والإسلامية والفضل في ذلك يعود من دون شك – لحزبنا الليبرالي الديمقراطي العراقي – فهو الذي حدد بإتقان وبحرفية عالية معنى الثقافة الليبرالية ، والفلسفة الليبرالية ، والمجتمع الليبرالي ، والحياة الليبرالية .

وإليه يعود الفضل ايضاً ، في تقديمه لجيل من المثقفين العرب والمسلمين كدعاة لنهج الليبرالية وثقافتها …




نريد من هذا كله ان نوضح للشعب وللأمة بان - طريق الليبرالية الديمقراطية - هو ضرورة تاريخية جاء بها الحزب ، ليجعلها هي الممكن الوحيد في حياة الشعب العراقي والأمة العربية والإسلامية ، وهي تخوض معركة البناء الطبيعي من أجل الديمقراطية وبناء المجتمع الليبرالي .




إن طريق - الليبرالية الديمقراطية – صحيح في ذاته ، وقد أثبتت التجارب والأحداث ذلك ، كما أثبتت التجارب إن الحاجة إليه لم تضعف ، ولايمكن أستبدالها بانواع من التجارب والممارسات التاريخية ، كما إنها لم تضعف كذلك رغم القلق الذي احدثته سنوات ما بعد التحرير وما رافقها من دماء وقتل وفوضى ، لأننا أمنا بان التحرير كان هو البداية في الطريق الطويل ، لبناء وتأسيس النظام الديمقراطي المنشود ، كما يجب التأكيد بإننا مع التحرير قد دخلنا طوراً تاريخياً جديداً ، سيساهم في تحقيق أهدافنا في العدل والحرية والسلام ، وتحقيق مبادئنا وقيمنا الراسخة ، ونحن وبالرغم على مضي خمس من السنوات من حياة النظام الجديد في العراق ، نشعر ونلمس بعقولنا وقلوبنا وضمائرنا ، بان بقاء ديمومة وإستمرار حركة وفعل – الليبرالية الديمقراطية – هو ضرورة تاريخية وموضوعية بالغة الأهمية ، وإن أي تراجع في فكرها وقيمها يُعد كارثة حقيقية ، وإنهيار تام لطموحات وأحلام الشعب وللجهود التي بذلها المجتمع الدولي من أجل حرية العراقيين وحماية مستقبلهم ..




نقول هذا ونحن نعرف : ولربما أكثر من غيرنا ما ينتاب أمتنا من أزمات ومحن ، ومن تشويه لإرادتها ونعرف طبيعة الحرب الخفية التي تُشن ضدها ، فالمسألة كما يعلم الجميع ليست سهلة ، ولا يمكن وصفها بالمستحيلة ، المسألة هي ببساطة تعبير عن توجه حضاري وبرنامج حياة يجب أن تسلكه الأمة ، فلو فرضنا المحال وأفترضنا إن - الليبرالية الديمقراطية – قد طالها التشويه والتراخي ، فان الضرورة التاريخية والحتمية التاريخية لوجودها يجعلها حية في فكرها وإتجاهها وأهدافها وعمقها في ضمير الشعب الذي لا يستغنى عنها أبداً ..




فالفكر الذي طرحته - الليبرالية الديمقراطية – والثقافة التي تبنتها شيء لا يمكن تعويضه أو الإستغناء عنه ، ولهذا نقول : إن وجود - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – يعتبر ضرورة للعراق والعراقيين ودوامه حياة للعرب والمسلمين ، لكي يؤدي دوره ورسالته ويحقق أهدافه كاملة ، فالأمة العراقية والشعوب العربية والمسلمة لن تنهض ولن تحقق أهدافها إن لم تتبنى - الليبرالية الديمقراطية - وتتبنى رسالتها ، وهذا لا يتم بالتمني ، بل بالعمل الجماعي الحر المنظم المنفتح ، هذا هو الطريق ، وكل إبتعاد عنه يهدد كيان ووجود الأمة ويحطم آمالها في البناء والتقدم والعيش المشترك ..




ولسنا بحاجة للتذكير بامور يفترض إنها غدت واضحة ومحددة ومعروفة لدى الجميع ولليبراليين خاصة ، كما لسنا بحاجة للتذكير بقيم الأمة وحاجاتها ، لكن الشيء الذي يجب التأكيد عليه مرات عديدة هو : إن الحركة الليبرالية الديمقراطية يجب ان تكون حركة شعبية ، تدافع عن الإنسان وعن حريته وعن حقوقه وعن وجوده ، من دون تصنع ومن دون تكلف أو ممارسة التزوير الدعائي والشعاراتي ، فالهدف بل الغاية من الليبرالية الديمقراطية يجب ان يعيشها الشعب في وجدانه وضميره ..




ومن هنا نقول : ان قيم الليبرالية الديمقراطية هي قيم الشعب ، وهي إرادته ورغبته في الحياة الحرة الكريمة ، حياة العمل والنشاط والأبداع وصناعة المستقبل ، فجدير بنا التأكيد على قدرة الشعب من جديد وقدرته على الإضطلاع بواجبه تجاه مستقبله التاريخي والوجودي ، وجدير بنا ان ندرك هذه الحقيقة ، التي هي السبيل بل الطريق الوحيد لحماية الشعب من عنف الظلم وحركاته الفاسدة ، كما إنه يلزمنا بذل الجهد وكامل الطاقة للإرتفاع بمستوى حركة الليبرالي كي يكون جدير بحمل الرسالة الوطنية ، في هذه المرحلة والمراحل اللاحقة ، كما يجب ان يعتبر كل الليبراليين في المنطقة ان خيارهم وإيمانهم بالليبرالية مرتبط ببرامج وتعليمات الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي ، فهو الحاضنة لكل توجه في هذا المجال وما النشاط الملحوظ الذي نشاهده إلاّ نتاج طبيعي له ، هذه هي المسؤولية التي يجب النظر إليها بعين الرعاية لأنها مسؤولية وطنية وشعبية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايضاحات مهمه
قاسم الجلبي ( 2009 / 3 / 19 - 14:36 )
انا لم اتمكن من قراءه الحلقتين الماضيتين وربما وضحتم الكثير من النقاط والاسس التي يتبناه فكر هذا التنظيم وسؤالي ماهي اهم برامج وتعاليم الحزب الليرالي هل يتبنى الفكر الراءسمالي واستغلال طاقات القوى المنتجه ام الفكر الاشتراكي المرتبط بالفكر الماركسي او بافكار اشتراكيه اخرى ام اللبرالي المرتيط بالعولمه واقتصاد السوق الحر ارجو الايضاح مع الشكر


2 - فكر ليبرالي
جواد الديوان ( 2009 / 3 / 19 - 15:04 )
تشير المقالة الى فضل الحزب الليبرالي في نشر الليبرالية! وكذلك تؤكد المقالة معرفتهم اكثر من غيرهم بمعاناة الامة من الازمات والمحن. وهذا خطاب مكرر وربما يشير الى الغرور او بذور الدكتاتورية

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا