الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدينة الثورة

كريم الثوري

2009 / 3 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مدينة الثورة تفتح ابوابها للمتسولين الجدد....تغلقها اذن؟!

منذُ نشأتها بولادةٍ قيصرية ما كان شيءٌ ليعصي عليها ‘ ارضعتها طناطل –خلف السدة- وفي متناول الوهم عقائدها الموجعة لحناً جنائزياً باوجهٍ متعددة فاكسبتها عنفوان حريتها المقيدة وغير المقيدة فهي الى حراك وان بدأت ساكنة . لم تعرف مدينتي التي اعتاشت على القحط والخراب ولم تتعرف الا على الجفاء فملذاتها قاتلة
كالفراشات تسير الى حتفها عند مساقط الاضواء الجاذب لها. من سال الفراشات عن لذةٍ قاتلة؟ لم يقترب منها مسؤلٍ الا لفضته فمزاجها غريب الاطواركمصنفات بيوتها الحالمة‘ وماذا غير الاحلام ولِمً تستفيق؟
من عرًفهًا لم يعلم سر اسرارها فدائرة الافلاك مركزها ‘ومن لا يعلمها يجهل كنه عشقها للموت وهي منه سواء ففي كل جامع ومسجد وقطاع وزقاق الف تابوت وتابوت وفي كل مقرٍ حزبي الف مقدس مرتشي خوان.
مدينتي التي ارتوت الحرمان إستساغتهُ طواعية عن طيب نية مكسورة الخاطر‘ لم تقل لا مُذ آلفِت نعم ‘في نواديها الليلية وحينما تتاكد من اقفال جميع الابواب والنوافذ و من تغليف كل ثقوب الجدران تفتح قريحتها على ضجيج تعارك الاباء والابناء وسط صراخ النسوة والاطفال و( تعال وشيل....).
ولم تقل نعم وكلا فيها مستأصلة ولكن خنثها رؤسائها المتعفنين بالقلق المقلق حينما وجدت نفسها محاصرة
بين الذلة والذلة وهيهات منها الذلة‘ فالسلطة هي السلطة والرعاع هم الرعاع
ما اكثر السادة (الجيفة -الشرفاء) في مدينتي المعطوبة عن اخرها لكنهم سواسية بالوكالة عن اسيادهم واسياد اسيادهم وهكذا دواليك وما اشرف العبيد العوام وهم يتناسلون بطرقهم السرية المشروعة وغير المشروعة
السادة يتكاثرون بالتناسخ والعبيد محاصرين بالكونكريت المسلح. بواباتها المتسعة اغلقها المسلحون‘ والمسلحون لغة ومنهجا صار لها اكثر من تعريف وتعريف يمتد من حملة الفكر المُتشدد الى الشقندحي في مواكب الافراح والاتراح الى طائرات الاباتشي وهي تتحرش ليل نهار فوق سطوح البنايات المتراصة‘ البيوت ذاتها ضَيًقهَا التناسل العبثي لمخلفات ما( بعد- قبل) الحروب فالجندي العائد من اجازته الدورية سبعة ايام يريد ان ينكح زوجته بعبثية الهارب من قبضة الموت سبعة ايام بلياليها والمرأة تريد ان تحتفض بضلِ زوجها الغائب عنها لا محال فما عاد البيت(144) مترا مربعاً يكفي فالصغار قد كبروا وتزوجوا وتناسلوا فقطعوا اوصال امتار الارض
من يدعي الامساك بزمام المدينة المحاصرة عن بِكرة ابيها واهمٌ محتال غير ستر الله وحفضه واسرار الاضداد الغافية المتربصة في الدرابين والازقة الضيقة زاد من عبثية المشهد المحاصر.
جَرًبت العصيان بكل اشكالهِ والوانهِ وها هي اليوم عصية على الجميع فلا الدولة راضية عنها ولا الاحزاب الاسلامية او العلمانية‘ اختارت لسخطها الجديد مُنحنياً لم يالفهُ الجميع حتى هي مستغربة من نهجها المحاذي لارصفتها وابنيتها المتهدمة ومزابلها الخاوية منحاها الجديد المبتكر مقاومة الجميع ب- اللامبالاة- فلم تعد بتلك الحيوية وإن كانت اهلاً لها والجميع يعلم بذلك ويخشاه....
اليوم تسخر من الجميع بالجميع والجميع يسخر منها ومن خلالها.
فاي تقاتل للاضداد في اضدادها.
سِحرها من عسلها‘ مدينة الملايين محصلة الحروب القادمة المستعجلة لتوكنقراط ال الرحمة وخمسهم من فطامها وهي الفاردة الساقين وقد اشارت اليهم ولغيرهم حاجة المضطر لاختصابها منذ النشوة الاولى لنشأتها ولكونهم يعلمون ظاهرها وباطنها اختاروا ازلامهم من صلبها‘ هوامش متنها يتناوبون عليها ليوم الفاقة الكبرى بالكلام الربوي المعسول ولكن هيهات هيهات تشمت بهم بهذيانها السرمدي ‘ فاي مفارقة بين المفارقتين.
اراها تستعد اليوم والجمرة في قلبها لإطفاء كل اشتعالاتها البربرية لتقويم لا يعلم بعواقبه الا الله والاحزاب غير العتيدة غير المقدسة
مدينتي الحبيبة تعيش اللحظة العبثية السحرية بتفاصيلها.
فلا صدام سمرها
ولا صدر استقام فاستقر بها
ولا واحد في اذهاننا جميعا قادر على لملمتها في جعبته
انها تعيش بمفردها وتعلم عن الجميع مالم يعلموه عن انفُسهَم
رفستهم بقدميها الحافيتين بعد ان اشبعوها..... اولاد الزنا
ونكلوا بها اشد التنكيل وكانما عليها ان تدفع ضريبة جبنهم وتغريبهم وقد اكتنزوا من كدها وعرقها‘ المرملة هي
لم تامنهم بعد اليوم على قيراط من خشخاش عقولهم الخاوية بعدما اغلقوا عنها كل الابواب بالكونكريت المسلح لتركيعها ولم يبقوا الا باب اللقمة الرخيصة من فتاةِ موائدهم الخضراء
اولئك المتسولون القدامى والجُدد
ستبتكر مكيدة لهم جميعا من طهرها وعفتها
من الهدوء الى الصمت
ذلك هو دائهم ودوائها
لم تبال بعد اليوم وربما ستفتح قلبها مرغمة لحلم مارد مرَ من هنا يوماً فقفزها فاكلته الذاكرة لكن حراك صلبه فيها
يَعد العدة ويغويها بالزواج والزام الطاعة ونسيان الماضي الحقود:
سمعاً وطاعة ( منذ الساعة العصمة بيك) لقد اذيتك كثيراً ولكن انضري الى هولاء وهم حلمك المُشتهى وقارني بين السكينين ايهما ارحم؟

قلناها مراراً وتكراراً اتعضوا ياأولي الالباب!
الفرصة لا تسنح الا مرة كل 50 عاما
فهل يتعضون.......؟
اشك في قدراتهم لم يفعلوها جبناء !
اولاد القحبة جميعا.....
.....لا استثني منكم احدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يحصل على -الحصانة الجزئية- ما معنى ذلك؟ • فرانس 24


.. حزب الله: قصفنا كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على




.. مشاهد من كاميرا مراقبة توثق لحظة إطلاق النار على مستوطن قرب


.. ما الوجهة التي سينزح إليها السكان بعد استيلاء قوات الدعم على




.. هاريس: فخورة بكوني نائبة الرئيس بايدن