الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي، من أجل الوحدة المناهضة للفاشية ولبلورة يسار يهودي- عربي مثابر

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

2009 / 3 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اللجنة المركزية تحيي أعضاء الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية، نشطاء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومؤيديها، جماهير المتطوعات والمتطوعين على الانجاز الكبير للجبهة في المعركة الانتخابية للكنيست الـ 18، والذي يشكل استمرارا لنجاح الجبهة في الانتخابات للسلطات المحلية: ارتفاع بعدد الأصوات بـ 30%، ورفع تمثيل الجبهة في الكنيست من ثلاثة إلى أربعة مقاعد. بين الجمهور اليهودي سجلت الجبهة اختراقا هاما حيث أن دعمها في عدد كبير من البلدات تضاعف بثلاث أو أربع مرات مقارنة بالانتخابات السابقة. بين الجمهور العربي، عززت الجبهة مكانتها كالقوة السياسية الأكبر، ذات حجم كبير في معظم البلدات العربية ووصلت إلى جمهور جديد.
وبالمقابل فقد أسفرت الانتخابات عن مخاطر حقيقية على الهامش الديمقراطي في البلاد وعن تصاعد اليمين المتطرف. الحروب في غزة ولبنان وتعميق الاحتلال، البناء في المستوطنات والحصار على غزة، التشريعات العنصرية المناهضة للعرب في الكنيست، سياسة الخصخصة وتوسيع الفجوات الاجتماعية، التي قادتها حكومة كديما- العمل- كلها أدت إلى مأزق بلا مخرج سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا وسهّلت على اليمين المتطرف على اختلاف تياراته تعزيز تأثيره بين الجمهور اليهودي في البلاد.
إننا نشير برضا إلى نتائج الانتخابات للكنيست التي توجت الجبهة التيار السياسي الريادي والمتصاعد في اليسار الاسرائيلي والتيار الأكبر والقائد بين الجماهير العربية.
نجاحنا في الانتخابات يشير إلى إمكانيات كامنة كبيرة لتعميق تأثير الحزب الشيوعي وتوسيع إضافي للجبهة إن كان بين الجمهور العربي أو اليهودي. إننا نشدد على أن نجاحنا الهام حقق بجهود تستحق التقدير من جانب النشطاء وبفضل التصاقنا بالخطاب الصحيح والدقيق. ليس فقط أننا لم نشوه خطابنا، إنما أكدنا على مميزاتنا: المعارضة للحروب والاحتلال المتواصلة منذ 42 عاما؛ رفض المخططات العدوانية للامبريالية الأمريكية، المتعاونة مع القوى الرجعية في المنطقة؛ وخطة السلام التي نطرحها وفي مركزها- تحويل حدود الـ 4 من حزيران 1967 إلى حدود للسلام، إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب اسرائيل، وحل قضية اللاجئين على أساس قرارات هيئة الأمم المتحدة. أكدنا رسالتنا الخاصة ومواقفنا اليسارية المثابرة في القضايا الطبقية، في قضايا مساواة المرأة والدفاع عن البيئة؛ بالشراكة اليهودية- العربية التي نحققها وبمجابهة العنصرية، وبالتزامنا بقيم الديمقراطية والاشتراكية.
هذا النهج هوجم من قبل اليمين طيلة الحملة الانتخابية، بين الجمهور اليهودي والعربي. لكننا وبدلا من الانجرار إلى هذه الاستفزازات- رفعنا صوتا يساريا يهوديا- عربيا واضحا وغير معتذر. نجاحنا قد يكون محطة لنجاحات أخرى إن أحسنّا التعلم من أخطائنا وتصويبها؛ إن أحسنّا الإصغاء إلى جمهور مؤيدينا؛ إن اهتممنا أن تضم كتلتنا البرلمانية في المستقبل تمثيلا للجنسين.
في الواقع السياسي الصعب الناجم عن الانتخابات وعلى خلفية الأزمة الاقتصادية المتفاقمة فإن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا- كشيوعيين- للعمل في أربع حلقات سياسية متقابلة:



أولا، علينا العمل من أجل تعزيز حزبنا الشيوعي. من أجل هذا علينا توسيع صفوف الحزب، وبخاصة بين العمال، الشباب والنساء؛ علينا توسيع نشاطنا بين العمال الأجراء وبالأساس على خلفية الأزمة الاقتصادية وتفاقم البطالة؛ تعزيز التثقيف الفكري السياسي؛ تعزيز التنظيم الحزبي، وبخاصة- فروع الحزب وتحسين أداء اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي.



ثانيا، علينا استثمار الجهود ببلورة التعاون بين القوى الديمقراطية في المعركة ضد المحاولات بفرض أجندة فاشية في البلاد. تعاون كهذا، علينا أن نطوره مع عناصر تعارض العنصرية وتلتزم للديمقراطية، حتى إن كانت بعيدة عنا في أسئلة سياسية أخرى. على هذه الجبهة أن تكون مناهضة للفاشية وواسعة أمام مخاطر اليمين المتطرف المتربصة. هذا التعاون حيوي في إثر الظواهر الخطرة كقرار المستشار القضائي للحكومة بمحاكمة النائب محمد بركة، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس الجبهة، بالادعاء الملفق، أنه اعتدى على شرطيين خلال مظاهرات ضد الحرب على لبنان وجدار الفصل في الضفة الغربية.



دائرة العمل الثالثة، لا تقل أهمية: إنها مهمة العمل على بلورة شراكة بين قوى اليسار في اسرائيل، فيما يتجاوز الخلافات القائمة بينها في القضايا الأيديولوجية، على أساس برنامج سياسي واضح: دولتان للشعبين في حدود 4 حزيران 1967، مناهضة الاحتلال والحروب، المساواة التامة للجمهور العربي في البلاد، الشراكة اليهودية- العربية، نبذ الانغلاق القومجي، الالتزام بالقيم الاشتراكية، النضال الاجتماعي البيئي التقدمي والمساواة الحقيقية للنساء. شراكة يسارية كهذه، المؤسسة على رؤية الحزب الشيوعي لبناء جبهات النضال والشراكة القائمة في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من خلال المجهود لتوسيعها، بوسعها أن تقدم للجمتع في البلاد بديلا واضحا في كل مجالات الحياة. شراكة يسارية كهذه بوسعها أن تحقق الامكانيات الكامنة في المجتمع لبناء يسار ذي تأثير جماهيري هام، مناضل من أجل السلام، يهودي- عربي واشتراكي، يسار بوسعه تجنيد كل القوى الاجتماعية الراغبة بالتغيير الاجتماعي إلى النشاط السياسي الفعال، من أجل تحرير الشعب حتى في اسرائيل من الاحتلال، الحروب، الحقد والقومجية، من الخصخصة وهدم دولة الرفاه، ومن تصفية الحريات الديمقراطية وحقوق المواطن.
رابعا، كنتيجة من الدعم الواسع الذي توجنا القوة السياسية الأولى بين الجماهير العربية، سنواصل العمل على الوحدة الكفاحية للجمهور العربي في النضالات ضد التمييز والتحريض العنصري، ضد هدم البيوت ومصادرة الأرض ومن أجل المساواة المدنية والقومية التامة.



الحزب الشيوعي في البلاد يحيي هذا الشهر اتمام 90 عاما على تأسيسه، معززا ببوصلته الماركسية اللينينية وبالتجربة التاريخية المييزة له كقوة يهودية- عربية مثابرة. في حال تجند كل رفيقة ورفيق للأهداف المذكورة أعلاه- سنتمكن من التحديات الكبيرة، السياسية والاجتماعية الني ستواجهنا في السنوات القريبة.



* * *


قرارات الدورة السابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي

عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي، جلستها السابعة في الـ 13 من آذار في حيفا. وقد ترأست الجلسة الرفيقة تمار غوجانسكي، عضو المكتب السياسي للحزب.
الأمين العام للحزب، الرفيق محمد نفاع، قدم مداخلة لتلخيص الانتخابات البرلمانية والمهام السياسية والاجتماعية أمام الحزب الشيوعي وطرح البرنامج لإحياء تسعين عاما للحزب. الرفيق ماجد أبو يونس، مركز السكرتاريا قدم تقريرا عن عمل السكرتاريا. الرفيق منصور دهامشة، رئيس اللجنة المالية قدم تقريرا ماليا. الرفيق فاتن غطاس، رئيس لجنة المراقبة المركزية قدم توصيات لجنة المراقبة.
وفي ختام النقاش، قدم نفاع تلخيصا، تمت المصادقة بالإجماع عليه وعلى القرارات التالية:

*إحياء تسعين عاما على تأسيس الحزب الشيوعي في البلاد*بإتمام تسعين عاما على تأسيس الحزب الشيوعي في البلاد، تؤكد اللجنة المركزية التزامها بالفكر الماركسي- اللينيني، بالسياسة الصحيحة التي عبرت بنجاح الامتحانات الكثيرة، بالطابع الأممي اليهودي- العربي للحزب، وبالممارسة الشجاعة والمسؤولة. هذه المناسبة هي فرصة لاستثمار جهود مكثفة من أجل التعزيز الفكري- السياسي والتنظيمي للحزب، لتعميق التأثير الجماهيري لأفكاره وسياسته وتوسيع صفوفه.
الحزب الشيوعي سيحيي 90 عاما على تأسيسه بسلسلة من النشاطات والفعاليات: إقامة احتفال مركزي ونشاطات في المناطق والفروع بمشاركة قدامى الحزب، نشر مواد إعلامية حول القضايا المركزية، إجراء إحصاء للعضوية، تطوير موقع إلكتروني للحزب باللغات الثلاث- العبرية، العربية والإنجليزية.

*إيقاف الملاحقة الماكارثية ضد النائب محمد بركة*اللجنة المركزية للحزب تدين قرار المستشار القضائي للحكومة بمحاكمة النائب محمد بركة، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس الجبهة باتهامات باطلة حول "الاعتداء على رجال شرطة" خلال مظاهرات ضد حرب لبنان الثانية وضد بناء جدار الفصل. اللجنة المركزية تطالب بإلغاء هذه الخطوات وتدعو إلى معركة جماهيرية للدفاع عن حرية التعبير والتظاهر.

*من أجل الوحدة الفلسطينية في المعركة ضد الاحتلال*اللجنة المركزية تعبر عن تقديرها للجهود بإقامة حوار بين ممثلي فتح وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق حول إقامة حكومة فلسطينية. وحدة كهذه ستؤدي إلى التقدم بالشؤون الحيوية للشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة، وتصب نحو إنهاء الاحتلال المستمر منذ حزيران 1967 وتنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة بخصوص الاستقلال الفلسطيني وتقوية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني.

*لإيقاف هدم المنازل!*اللجنة المركزية تدين هدم المنازل في البلدات العربية في المثلث، النقب والمدن المختلطة. إن من واجب الحكومة حل أزمة السكن للجماهير العربية وذلك من خلال المصادقة على الخرائط الهيكلية، الاستثمار بالمساكن العامة وإيقاف هدم المنازل.

*لا لإغلاق المصانع! لا للفصل والبطالة!*اللجنة المركزية تبعث بتحيات التضامن مع عمال "عوف هعيمك" و"بري هجليل" ومصانع أخرى، الذين يناضلون بشجاعة ضد إغلاق المصانع والإقالات. على خلفية موجة الفصل والارتفاع بعدد العاطلين عن العمل، على الحكومة واجب منع إغلاق المصانع والفصل ورفع مخصصات البطالة وفترة دفعها.
التجند ليوم الأرض ونشاطات الأول من أيار
اللجنة المركزية تدعو هيئات الحزب ورفاقه للتجند لإنجاح نشاطات يوم الأرض والأول من أيار في أنحاء البلاد.

*تحية لرامز جرايسي*اللجنة المركزية تبعث بتحية حارة إلى الرفيق رامز جرايسي، رئيس بلدة الناصرة وعضو المكتب القطري للجبهة، بمناسبة انتخابه بالإجماع رئيسا للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. الحزب الشيوعي يتمنى له النجاح بمهمته الجماهيرية المهمة هذه.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ila alamam
Husein ( 2009 / 3 / 19 - 16:52 )
الى الأمام

رفاقكم في سوريا

اخر الافلام

.. في لبنان.. نزوح جماعي هربا من الموت الذي تخلفه الغارات الإسر


.. بطل أم ديكتاتور؟ سيكو توري.. رجل غينيا القوي • فرانس 24 / FR




.. -سنة على الحرب التي غيرت وجه العالم- • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بينما يستعد المراسل للبث.. كاميرا CNN توثق قصفاً إسرائيليًا




.. بعد عام على -طوفان الأقصى-.. ماذا حققت حماس؟