الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لسعات القمر

ولاء صلاحات

2009 / 3 / 29
الادب والفن


أجول الشوارع بحثاً عن عنوان خاطىء يتعثر به صداك , أغزل لك عطراً مكبوت الأنفاس, ومن أخاديد الصخر سقط ليس سهواً على الأرض وأكدس لشفاهك قبلاً أصدأ لمعا لمعاً من صهيل الألماس.
أحتاجك دفئاً, عطراً ,روحاً, جسداً,قرباً , بعداً ,طفلاً,رجلاً, كهلاً إحساسا.
يا قلم انزف فقسماً لن تروي ولو رصفت الطرقات دما.
يا عين لا تكفي ,فما الخنساء إلا نقطة من فرات ولو حفرت النيل دمعاً مازلت عن قدره في سبات.
أحتاج مسامحة لأفعى دست السم في لحدك ,غفرانا لفتاة لوثت عطرك , لطفلة نهشت غطاء ليلك.
اليوم سأسدل ستائر غرفتي , وأطفئ نجوم ليلتي,وأغمض عيون دميتي
طفلة شريدة , مثخنة وجعا , ممزقة هوية , لا تحمل منفى ولا وطنا.
أنا هنا وأنا هناك في نبض نبضي , تقول غادة "عيناك قدري" وأقول : "قدري وقدر قدري".

أريد زمناً برهة أو, ثانية تستسلم بها الساعة لأكداس الصقيع,
سئمت صرير قبورها على أبواب مدينتي البليدة.
لن أحتفل اليوم إلا في مأتمي ولن أقرب ثوب زفاف إلا لقبري , لن أتزلزل بل سأتزمل
سئمت كل شيء. القلوب المستترة, العيون المضمرة , مدينتي البلهاء التي لم أعتدها منذ ثلاث سنوات ونيف.
الآن أحتاج لمسكن بسلاسل متغيرة ففي هذه الساعة القمر يغمرني بجسد مطعون بلون أشباح الرماد.

أعلم أني بكل براءة وإختصار كنت لك كل الدمار, لكنك أنت من حولتني من مومياء قبري إلى شريان ينبض على هامش صفحة عمرك.
بلعنة قلمي أكشط النسيان عن الجراح المندملة.
أعلم كم أصبحت مملة ,كغراب ينعق كل صباح ,كفناجين القهوة في الصباح
من أراد ألما فليستل حرفاً لولاء من أراد صورا سوداء فقد أصبحت سيدة الأموات.
كلماتي كقبر مفتوح, ينشد لحنا ببلادة لا مبالية وأنا بكل سذاجتي أطعنك بأحرفي , أغمدها بصدرك ببراءتي, أبحث عن مركب لأرمي حبيبي به لأفتديه ذات يوم, وأبكيه و أبكيه بلوعة أخرس تسحقه صخرة مدببة الحواف, تنتحر الأمواج ويجف البحر.
أحمله وأدور به كل السواحل,أجول الجبال الفولاذية الأشواك وأركع لكل محاريب الغروب فلا أجد بحرا؟؟؟؟ نسيت أني قتلته منذ سبعة أشهر.
أعترف كان بودي قتلك وقتلي لعلي أجتمع بك ولو كان بالجحيم
لا زلت أذكر " هذا حرام " عذرا تناسيت كل المذاهب.

سأبكيك ونيران الجحيم تتراجع عند مقلتي, وجمرات الرغبة لا تجف عن سطوحي, ولا شيء سوى برد وسذاجة نابلس تلف جسدي الأسمر العاري.
أعلم رغم بعدك أنت الوحيد الذي تفهم صمتي , وتعلم ما تفعله بي نابلس الآن, بأنوارها التي لاتضيء زوايا القلوب المطفئة, بضجيجها الذي يسحقني,ويزيد من عذابي وحرقتي, بعيونها الماكرة التي تقول هذا ليس مكانك أرحلي من هنا.
الناس بشوارع كالقطيع الشارد على الأرصفة الهاربة, والظلال في عيونها المنفية,وأنا في الركن الخلفي لسيارة والدي أرقب الوجوه الملونة بأحمر يعوي من خلالها الأصفر من المسام المفتوح.
أشعر أن أقدام الناس تتحرك فوق رأسي تهوي كالمطارق بلا رحمة وما أبي يحسبني تلك الطفلة
أهمس له : أنا خائفة وخائفة بكل سذاجة أخفني في صدرك العريض من وجوههم. لا أريد أن أستجدي خبز عطفهم المسموم ولا ينبوع حنانهم الجاف.
وما زال يسأل ما بك صغيرتي
هو الآخر نسي أني ما عدت تلك الطفلة التي في عامها التاسع عشر
ولا ء صلاحات
19 عام










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان