الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماركسية و الداروينية

فريد العليبي

2009 / 3 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كانت مساهمة داروين في تطورعلم الحياة أكثر من مهمة ، فقد كان لها في حينها وقع الرجة ، ليس على مستوى البيولوجيا فقط و إنما أيضا على مستوى الفكر البشري برمته . صحيح أن الحديث عن تطور الأنواع سابق على داروين بقرون عديدة ، فعلى سبيل الذكر نجد لدى أنكسمندر و ديمقريطس و إخوان الصفا و مسكويه أفكارا حول ذلك ، بل إشارات واضحة إلى انحدار الإنسان من القرد .

لقد ساد الاعتقاد في الأساطير المصرية أن الإنسان قد نشأ من دموع الإله راع و أن الإله خنوم خلق الناس من الطين ، و لا تختلف الأساطير السومرية عن ذلك كثيرا ، و شقت تلك الاعتقادات طريقها بهذا القدر أو ذاك إلى النصوص الدينية التوحيدية اللاحقة . و ما جاء به داروين إنما هو الارتقاء بالإشارات الفلسفية حول أصل الإنسان إلى مستوى النظرية العلمية من خلال نحت مفاهيم و قوانين جديدة في علم الحياة ، و ذلك في قطيعة مع التصورات الأسطورية و الدينية الرائجة.و تعبر كلمات داروين التالية عن عمق تلك القطيعة رغم أن صاحبها كثيرا ما نأى بنفسه عن الخوض فيما هو ديني ، لقد كتب يقول : " إن القول بلانهائية الإرادة الربانية يدفع بوعينا بعيدا عن الحقيقة ، و إلا فما هي الحكمة مما يتهيأ لنا رؤيته من معاناة ملايين المخلوقات المتدنية التطور على مدى زمان لامتناه تقريبا " نقلا عن ميدنيكوف ، داروينية القرن .

و لا نريد هنا الوقوف على كل ما يتصل بالمساهمة الداروينية ، و إنما نروم الخوض في العلاقة بين قامتين علميتين معاصرتين لبعضهما البعض و كانت بينها وشائج قربى كبيرة ، وصلت ربما إلى تبادل الرسائل فيما بينهما ، و نعني ماركس و داروين ، و من ثمة محاولة الإحاطة بالعلاقة بين الداروينية و الماركسية .

كان ماركس و أنجلس مهتمين بتطور علوم عصرهما ، و عندما نشر كتاب داروين أصل الأنواع سنة 1859 استقبلاه بحفاوة بالغة ، و وجدا فيه بمعنى ما يؤكد المادية الدياكتيكية التى كان معنيين ببلورة قوانينها ، و البرهنة على صحتها .

إن الجوهري في الديالكتيك برأي أنجلس هو النظر إلى الظواهر و انعكاساتها الفكرية من حيث الروابط المتبادلة بينها ، فبعضها يؤثر في بعض ، و الطبيعة هي محك الديالكتنيك ، أي إنها المجال الملكي الذي تستنتج منه و تختبر فيه القوانين الديالتيكية : نفي النفي و صراع الأضداد و التحول النوعي . و عندما تقدم البيولوجيا للديالكتيك ما يؤكد صحته فان ذلك يعد كسبا مهما في الصراع ضد المنهج الميتافزيقي القائل بثبات الأشياء ، و الرؤى اللاهوتية المستندة إلى فكرة الخلق ، يقول أنجلس " إن العلوم الطبيعية الحديثة قدمت لهذا المحك مواد جيدة تتزايد يوما بعد يوم، و أثبتت بواسطة هذه المواد أن الديالكتيك لا الميتافزياء هو الذي في آخر تحليل يسود في الطبيعة ، و أن الطبيعة لا تتحرك في حلقة وحيدة الشكل إلى الأبد ، و تتكرر أبدا و دائما ، بل تمر بتاريخ فعلي . و هنا تجدر الإشارة قبل كل شئ إلى داروين الذي سدد ضربة في غاية الشدة إلى النظرة الميتافزيائية إلى الطبيعة ، حين برهن أن العالم العضوي الحالي كله أي النباتات و الحيوانات و بالتالي الإنسان أيضا هو نتاج تطور مستمر منذ ملايين السنين ." أنجلس، الاشتراكية الطوباوية و الاشتراكية العلمية .

و ذهب الاحتفاء بداروين حدا جعل أنجلس يتخذ منه مقياسا يعتمده لتقدير قيمة هذه الشخصية العلمية أو تلك ، فعند وفاة كارل ماركس أبنه بكلمات حضر فيها اسم داروين حيث قال : " كما أن داروين اكتشف قانون تطور العالم العضوي، كذلك اكتشف ماركس قانون تطور التاريخ البشري " أنجلس ، كلمة على قبر ماركس .

و يحضر المقياس ذاته عند الحديث عن الأنتروبولوجي الأمريكي لويس مورغان ، حيث نراه يكتب : " إن هذا الاكتشاف الجديد للعشيرة الأولية المرتكزة على الحق الأمي ، بوصفها مرحلة سبقت العشيرة المرتكزة على الحق الأبوي عند الشعوب المتحضرة ، يتسم بالنسبة إلى لتاريخ البدائي بنفس القدر من الأهمية الذي تتسم به نظرية داروين حول النشوء و الارتقاء بالنسبة إلى البيولوجيا " أنجلس ، أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدولة .

و هذا الثناء على الداروينية ليس إلا الوجه الأول للاستقبال الماركسي للداروينية ، أما الوجه الثاني فيتعلق بنقدها ، لقد أخطأت الداروينية لعدم إدراكها الاختلافات الأساسية بين الإنسان و القرد ، إذ ركزت نظرها بوجه خاص على ما هو مشترك بين هذين الكائنين ، معتبرة تلك الاختلافات كمية لا نوعية ، و بموجب ذلك تم تصنيف الإنسان ضمن المملكة الحيوانية بينما هو أرقى منها .

و هو ما يعني أن الداروينية لم تتبين العامل الأساسي المتحكم بتحول القرد إلى إنسان ، فبالإضافة إلى نفيها التحولات النوعية ، أهملت العامل الداخلي المتحكم بعملية التطور، بينما أكدت قيمة العوامل الخارجية ، فداروين من أنصار التطور التدرجي ، لذلك وقف ضد كوفييه و نظريته في الكوارث .

لقد ركزت الماركسية في نقدها للداروينية على دور العمل الذي هو برأي أنجلس ليس مصدرا فقط للثروة ، و إنما هو أيضا الذي انشأ الإنسان نفسه و هو ما بلوره في كراسه : دور العمل في تحول القرد إلى إنسان، الذي قدم فيه تصورا لنشأة الإنسان ، استند فيه إلى ما جاء في كتاب أصل الأنواع مضافا إليه الملاحظات النقدية التي بلورتها الماركسية .

يعترف أنجلس بصعوبة تحديد اللحظة التاريخية التي نشأ فيها الإنسان ،
مرجحا أن أجدادنا عاشوا في المنطقة الاستوائية ، وربما في قارة غمرتها بعد ذلك مياه المحيط الهندي ، و هؤلاء الأجداد هم جنس من القردة شبيهة كثيرا بالإنسان ، معتبرا أن نمط حياة تلك القردة أثر عليها، إذ كانت مجبرة على الاعتماد أكثر على يديها في التسلق بينما استعملت الأرجل شيئا فشيئا للمشي ، مما ساعد على انتصاب القامة و هو ما مثل الخطوة الحاسمة للانتقال من القرد إلى الإنسان ، و هذا ما ساعد على اختصاص اليد بأنواع متعاظمة من النشاط ، و على الأخص القطاف . و خلال سيرورة معقدة من النشاط اليدوي امتد على مئات آلاف السنين اكتسبت اليد مهارة عالية .
و يلاحظ أنجلس تماثل عدد العظام و العضلات في يد ي القرد و الإنسان ، و لكن ذلك التماثل لا يمنح القرد القدرة على صناعة أي أداة ، بينما أمكن لأسلافنا من البشر البدائيين فعل ذلك .

و يبين أن المهارات التي اكتسبتها اليد تم توارثها و تطويرها جيلا بعد جيل
معتبرا أن اليد " ليست أداة العمل و حسب إنما هي أيضا نتاج العمل " أنجلس ، دور العمل في تحول القرد إلى إنسان . ولم تكن اليد وحدها صاحبة تلك المأثرة ، بل إنها كانت مجرد عضو في خدمة الدماغ . لقد كان أجدادنا أشباه القردة حيوانات اجتماعية ، بمعنى أنهم كانوا يعيشون في تجمعات تنتظم وفق معايير محددة و هذا ما لا يتوفر لدى الحيوانات .

لقد أدى تطور العمل إلى توثيق الصلة بين البدائيين و من هنا كانت الحاجة إلى اللغة " فأنشأت الحاجة لنفسها عضوها ، و بفضل التلحين تحولت حنجرة القرد غير المتطورة ، تحولت ببطء و لكن بتأكيد لكي تتكيف لتلحين ما ينفك في تطور ، و تعلمت أعضاء الفم شيئا فشيئا أن تلفظ أصوات بينة واحد بعد آخر ، أن تنطق " المصدر نفسه.

و بهذا فان الكلام قد نشأ في علاقة لصيقة بالعمل، و ترافق معه ، و أثر ذلك على نحو حاسم على تطور الدماغ " أولا العمل ، و بعده ، و في الوقت نفسه النطق : ذانك هما الحافزان الأساسيان اللذان تحول بتأثيرهما دماغ القرد شيئا فشيئا إلى دماغ إنساني " المصدر نفسه

و مع تطور الدماغ تطورت الحواس ، و بالتالي فان العلاقة بين هذه المكونات البيولوجية و الثقافية كانت علاقة ديالكتيكية " إن تطور الدماغ و الحواس الخاضعة له ، و تعاظم وضوح الإدراك و تحسن القدرة على التجريد و التعميم ، كل هذا أثر في العمل و النطق ، و ما انفك يبث في كل منهما دفعات جديدة أبدا لكي يستمرا في تطور دائم " المصدر نفسه . و ينبه أنجلس إلى شرط آخر أحاط بذلك التطور ، و هو التغذية اللحمية التي ارتبطت بلحظتين تاريخيتين هامتين هما اكتشاف النار و تدجين الحيوانات.

و هكذا فان النقيصة الأساسية في الداروينية هي إغفال الدور الذي اضطلع به العمل ، فقد درس داروين مشكل أصل الإنسان من زاوية نظر بيولوجية فقط ، مغفلا حقيقة أن هذا الكائن اجتماعي ، و تمت بذلك التضحية بالجوانب الاجتماعية لصالح الجوانب البيولوجية الصرفة .

كما انصب نقد الماركسية للداروينية على الاستتباعات المترتبة عنها في المجال الاجتماعي ، حيث عمد الداروينيون إلى تطبيق قوانين التطور البيولوجية حرفيا تقريبا على المجتمع الإنساني ، و ظهرت بذلك الداروينية الاجتماعية خاصة على يد هيكل و هوكسلاي .

صحيح أن داروين لم يكن داروينيا اجتماعيا بالمعنى الصريح ، غير أن نظريته البيولوجية كانت حبلى بتلك الاستتباعات الاجتماعية ، فهو بحديثه عن أصل الإنسان و تطوره من خلال عامل الصراع من أجل البقاء يشرع الداروينية الاجتماعية ، فالبشر ينقسمون إلى متفوقين و دونيين و الصراع من اجل البقاء واقع بينهم ، و من يفوز في ذلك الصراع هم المتفوقون بطبيعة الحال .و بهذا يصح القول أن داروين هو من وضع حجر الأساس للداروينية الاجتماعية و جاء هكسلي و هيكل لكي يشيدا البناء .

و برغم انه لم ينشر الداروينية الاجتماعية بل ساهم في وضع أسسها كما قلنا فانه شارك في أنشطة داروينية اجتماعية ، كاشتراكه في الندوة الوطنية حول قضية الشرق التي انعقدت في لندن بتاريخ 8 ديسمبر 1876، و قد كتب ماركس في نفس العام إلى أنجلس يقول " حتى شارل داروين للأسف زج باسمه في هذه التظاهرة السخيفة " رسائل ماركس و أنجلس.

و بهذا فقد نشأت الداروينية الاجتماعية مستندة إلى قوانين داروين البيولوجية ، و خاصة قانون الانتقاء الطبيعي و الصراع من اجل البقاء . و هو ما انتقده أنجلس بشدة معتبرا أن مجمل النظرية الداروينية حول الصراع من أجل البقاء هو القول بالتماهي بين الحياة الاجتماعية و المادة العضوية ، فتم النظر إلى تاريخ الطبيعة و تاريخ المجتمع كما لو كانا متماثلين . إن أقصى ما يستطيع الحيوان أن يبلغه هو القطاف بينما الإنسان قادر على الإنتاج و إعادة الإنتاج فيكون بذلك من قبيل المستحيل أن نسحب قوانين البيولوجيا التي تحكم الحياة الحيوانية على المجتمع البشري ، و بفضل الإنتاج فان الصراع على الوجود المزعوم سوف لن يقتصر على وسائل الوجود البسيطة ، بل يتعداها إلى ما هو وسائل إنتاج الحاجات و تطويرها ، إن الصراعات الطبقية الخاصة بالمجتمع البشري محكومة بالتناقض بين قوى الإنتاج و علاقات الإنتاج ، و ليس بقانون الغاب الخاص بالمملكة الحيوانية .

وفي رسالة إلى بيوتر لافروفيتش لافروف كتبت سنة 1875 يتركز نقد أنجلس على قانون الصراع من اجل البقاء ، بينها نراه يعلن قبول فكرة تطور الكائنات الحية ، يقول " أقبل في مذهب داروين نظرية التطور ، أما أسلوب البرهنة الدارويني ـ الصراع من اجل البقاء ، الاصطفاء الطبيعي ـ فاني اعتبره مجرد تعبير أول ، مؤقت ، ناقص عن الواقع الذي تم اكتشافه للتو " .

و يفصح من ثمة عن و جهة نظره بخصوص ذلك القانون فهو يتجاوزه في اتجاه تأكيد الطابع المزدوج للعلاقة بين الكائنات : الانسجام و التصادم ، الصراع و التعاون " إن التفاعل بين الأجسام في الطبيعة ـ سواء منها الحية أو الميتة ـ يشمل التناسق و التصادم على السواء الصراع و التعاون على السواء " المصدر نفسه ، و إذا كان داروين قد تأثر بهوبس و مالتوس ، فان قانون الصراع من اجل البقاء اقرب إلى الايدولوجيا منه إلى العلم ، لقد نقل ما هو ملاحظات اقتصادية و فلسفية إلى ما هو بيولوجي ، و ما قامت به الداروينية الاجتماعية إنما هو نقل في الاتجاه المعاكس ، فقد نقلت القوانين من البيولوجيا إلى المجتمع، فالداروينيون الاجتماعيون بحسب أنجلس " ينقلون ... هذه النظريات ذاتها من الطبيعة العضوية إلى التاريخ ، ثم يزعمون انه أقيم البرهان على أن لها قوة قوانين المجتمع البشري الخالدة ، إن سذاجة هذا الأسلوب تفقأ العين " المصدر نفسه .

وهو يلاحظ أن الإنسان لا يصارع من أجل البقاء فقط ، و إنما أيضا من أجل المتعة ، و بإمكانه أن يرفض متعة دنيا ، و أن يتخلى عنها في سبيل الظفر بمتعة أعلى ، كما يلاحظ أيضا أن المنتجين في نمط الإنتاج الرأسمالي ينشؤون من وسائل البقاء و التطور أكثر بكثير مما يمكن أن يستهلكه المجتمع ، غير أن المستغلين يستبعدون بصورة مصطنعة جمهورا غفيرا من المنتجين الفعليين من الاستهلاك في سبيل الحفاظ على أثمان عالية للبضائع ، حتى لو تطلب منهم ذلك إتلاف قسم كبير منها ، بل إبادة قسم من المنتجين بإحالتهم على البطالة كلما غرق المجتمع الرأسمالي في أزمة اقتصادية ، و بهذا فان الحديث عن الصراع من اجل البقاء في المجتمع الإنساني باعتباره قانونا كامل الصلاحية يصبح مجرد ثرثرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
نسيب عادل حطاب ( 2009 / 3 / 20 - 05:26 )
استعراض رائع...اعتقد ان القاريء وبالاخص الاجيال الشابه من القراء بحاجه الى مثل هذه المواضيع...بوركت كاتبنا العزيز


2 - صديق
صلاح الداودي ( 2009 / 3 / 20 - 10:10 )
شكرا فريد


3 - حرف نظرية التطور عن مفهومها البيولوجي
فاضل فرج خالد ( 2009 / 3 / 20 - 15:44 )
ان علماء الاجتماع والاقتصاد و وعلماءاي نشاط آخر يتفرع من النشاط البشري كألانتاج وكذلك بناء وحدات النظام المجتمعي للبشر بتقديري لم يستوعبواالفكرة الاساس التي بنيت عليها نظرية التطورحيث ان مبدأ الانتخاب الطبيعي والصراع من اجل البقاء والبقاء للاصلح قام على اساس ان البيئة التي يعيش فيها الكائن الحي والؤلفة من عناصر عديدة انها متغيرة بأستمرار فبالتالي ان صفات الكائن يجب ان تكون ملائمة لهذه العوامل والظروف البيئية الجديدة فمن كانت صفاته اي عوامله الوراثيةلاتتناسب مع العوامل البيئية المستجدة فأنه سوف ينقرض اما من يمتلك صفات ملائمة سيواصل حياته لانه كان يمتلك لبعض خصائص لم يستعمها للبيئة السابقة ان لديه ما يعرف سبق تكيف قد نشأت عن طريق الطفرات الوراثيةفهذا معناه ان هذا الكائن اقدر على العيش في البيئة المستجدة وكأنه قد مارس صراعا مع الافراد الاخرى بالمنطق الاجتماعي ومن تمكن من البقاء بفضل سبق التكيف هذا سمي بالاصلح ولايمكن نقل هذا التنافس على صعيد المجتمعات البشرية حيث ان التنافس هنا يخضع الى عوامل اجتماعية من صنع البشر وليست عوامل بيئية اي ان التطور الاجتماعي صراع ارادات اضافة الى عامل الذكاء والتفكير بينما تطور الاحياءيرجع للبيئة فهو رد فعل لصفات الكائن على عوامل البيئة وغير مصحوب بالتف

اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين