الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسد : - ادارة الخلافات - وليس حلّها !

اديب طالب

2009 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية أن دمشق يمكن أن تجري مفاوضات مباشرة للسلام مع إسرائيل إذا كانت الولايات المتحدة وسيطاً فيها، مشيراً الى أنه سيعمل لإشراك "حزب الله" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هذه المفاوضات..
هل يقصد الاسد انه " يمون " على حماس وحزب الله بان يقعد الاولى الى يساره والثاني الى يمينه وهو في الطرف المقابل لنتنياهو – ليبرمان، والاحبة مجتمعون على طاولة المفاوضات ؟ وفي حال كهذه ، من بقي في ساحةالوغى المقاوم الممانع ؟ ايران ؟ وبم وبمن وكيف واين ستقاتل ايران طالما انها ما تزال مثابرة على افناء اليهود حتى آخر فلسطيني او عربي او ..... المهم ان لا يكون هذا الآخر ايرانيا ؟ ! .
هل يحق لنا ان نسأل الرئيس الاسد ، الى اين ستذهب بالدولة اللبنانية وبالسلطة الوطنية الفلسطينية ؟
هل التهديد باستقرار لبنان قبالة شبهة تسييس المحكمة الدولية امر مشروع اقليميا ودوليا ؟
هل يصح التلويح ب7ايار قبالة .الامتناع عن حكومة وفاق اجباري لبناني وب " ثلث معطل " و" على كيفي " و بغض النظر عن نتائج انتخابات حزيران القادمة ؟ هل ينطبق المثل الشعبي التسلطي هنا على هكذا تهويمات .... " انا قاتلك قاتلك في كل الاحوال " ؟
هل تعني كل هذه " السريالية " السياسية ان الاسد مع " ادارة الصراعات " وليس مع " حل الصراعات " ؟

الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد كرر مرارا ومار س تكرارا مقولته المشهورة : " فليبق الصراع مستمرا " ولقد كان المسقط العملي لتلك المقولة هو " فلتبق ادارة الصراع مستمرة " وبهكذا مسقط وضع حجر الاساس لسياساته الخارجية .

أفرايم عنبار من مركز "بيغين- السادات" للأبحاث الإستراتيجية في جامعة بار يقول : "الحل الأكثر احتمالا لهذه العقدة – يقصد حل الدولتين - هو إدارة الصراع عن كثب عبر كبح الأرهاب، منع التصعيد " .

ادارة الصراع .... ادارة الخلافات ...
اذا كان المقصود بجملة " ادارة الخلافات " والتي تضمنها كلام الرئيس السوري بشار الاسد في رده على جريدة " الحياة " ، واثناء مغادرته الرياض عقب انتهاء القمة الرباعية العربية – السعودية ، مصر ، سوريل ، الكويت – وفي 11/3/2009/ .... اذا كان المقصود وكانت الآلية نفسهما واللذان سبق واستعملا في " ادارة اعادة الجولان " الى سوريا والتي استغرقت وحتى هذه اللحظة ثمان وثلاثين عاما ... اذا كان الامر كذلك فان " ادارة الخلافات " العربية – السورية ، وادارة " استعادة الجولان " ستبقيان على الخلافات وعلى الاحتلال حتى تقوم ناقة صالح وحتى ينفخ اسرافيل في الصور ايذانا بقيام يوم القيامة ، وعندها ستكون القضيتان قد رحلتا في ظل نظرية " الادارة " لا " الحل " الى قائمة مهام من مستوى حل الصراع بين الخير والشر ... رحلتا الى الحياة الآخرة ، حيث فعل ويفعل ربك الآن ودائما ما يشاء ! .

ادارة الخلافات العربية – السورية + التمسك باستمرار تنقية الاجواء وتحلية الالسن مقولات تعني شيئا واحدا ؛ انّ الاسد لم يقبل بما وعدوا ان يعطوه في قمة الرياض عطاء سياسيا وعطاء اقتصاديا وكنموذج لعطاءات اوباما التغييرية !
امّا ان هناك " سياسة موحدة ازاء فلسطين " فالاصح ان هذه المقولة ما تزال قيد " البازار " فثمة خمس مليارات من الدولارات تلوح في الافق .
السيدة بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري ركزت على اهمية الدور الايراني والتركي تعقيبا على القمة الرباعية المنجزة " شكلا " واذا كان ثمة من ضرورة لتبديل تصريحات شعبان فلابأس من عشرة مليارات تقدم لسوريا ومن حق الاصل ضعف حق الفرع شرعا .

اذن ادام الله " ادارة الصراع " و" ادارة الخلافات " فهما تتركانا قيد الحياة سياسيا واقتصاديا ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الهروب للأمام
سوري ( 2009 / 3 / 20 - 14:45 )
هذا نظام يهرب للأمام دائماً، ولأنه فاقد لأي نوع من الشرعية فهو بحاجة لأزمات يعيش وهو يلوك ويمطمط بحلها أطول فتةو ممكنة وليبرر بقاءه، بالتالي لا الجولان مهم ولا أي قضية وطنية أو قومية مهمة عنده إلا بازارياً، وبقدر ما تساعده على البقاء

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة